قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد، إنه تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية لإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور.

وأضاف في بيان على فيسبوك "منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت إلى تدمير المباني المحيطة به في محيط 50 متراً".

❌Urgent: @PRCS has just received serious threats from the occupation authorities to immediately #evacuate Al-Quds Hospital in the #Gaza Strip, as it is going to be #bombarded.

Since this morning, there has been raids 50 meters away from the hospital

????Please share widely.… pic.twitter.com/hmfbRVr1lg

— PRCS (@PalestineRCS) October 29, 2023

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق لدى سؤاله عن بيان الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء إفادة لوسائل الإعلام.

وكان متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني محمد أبو مصبح كشف لقناة القاهرة الإخبارية، أن قطاع غزة انقطع عن العالم الخارجي والأطقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى المصابين، متابعاً "تلقينا اتصالا من جيش الاحتلال يتضمن تهديدا بضرورة إخلاء مستشفى القدس الذى يؤوي 100 مريض وأكثر من 14 ألف نازح".

وأضاف متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني فى تصريحات أن عدد الشهداء تجاوز 8000، إضافة إلى 18 ألف مصاب، مشدداً على أن إخلاء مستشفى القدس حكم إعدام بحق مئات المرضي، وأن مستشفى القدس هو ثاني أكبر مستشفى بقطاع غزة بعد مستشفى الشفاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الهلال الأحمر الفلسطینی مستشفى القدس

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: الهلال الأحمر و استنهاض الشراكات الدولية

الهلال الاحمر السوداني واستنهاض الشراكات الإقليمية والدولية ضرورة استراتيجية . تصريحات الأمين العام د. عايدة السيد عبد الله حول الخسائر في الأرواح والأصول وخصوصاً تأثير الحرب على قسم الإمداد، تكشف عمق الضرر الذي أحدثته الحرب، والحاجة الملحة لإعادة تأهيل منظومات الإمداد لتفادي انهيار الاستجابة الإنسانية الوطنية في البلاد.

هذه الحقيقة تأخذ بعدًا عمليًا حين نربطها بالمجهودات المبذولة في جانب التدريب بمقر الأمانة العامة والفروع في بورتسودان، الذي يمثل محاولة لإصلاح السلاسل اللوجستية وتقوية القدرات الفنية وسط محدودية الموارد.

آلاف النازحين الذين يقطعون مئات الكيلومترات هربًا من أماكن الصراع يصلون إلى مخيمات مثل الدبة والعفاض بالولاية الشمالية “مناطق آمنة ” حاملين جراحًا جسدية ونفسية جراء انتهاكات مليشيا الدعم السريع، وفي كثير من الحالات يواجهون فراغًا في التنسيق الدولي أو غيابا لافتا لوكالات متخصصة كانت متوقعةً لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين.

سياسيًا من الواضح أن ثمة فجوة كبيرة بين الأدوار الوطنية ومستويات التدخل الخارجي. إدانة بعض الفعاليات المحلية لغياب وكالات الأمم المتحدة عن معسكرات النازحين، واتهامات بتباطؤ أو انحياز أحيانًا ، تكشف عن أزمة ثقة بين مبادرات الإغاثة الوطنية والمجتمع الدولي.

لذلك تبدو الحاجة إلى شراكات إقليمية ودولية أمرا مهما. الشراكة مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية و الصديقة (أوروبية وعربية) والاتحاد الدولي، وتنسيقًا فعّالًا مع وكالات أممية متعددة، لتوفير الموارد الطارئة، و الخبرات التشغيلية وربط سلاسل الإمداد والتموين.

هذه الشراكات يجب أن تُبنى على قاعدة احترام السيادة الوطنية لضمان استدامة العمل الإنساني دون تفريط في استقلالية الفاعل الوطني. كذلك أمن العاملين، يعد محور لا يمكن تجاهله: عمليات القتل والاعتداء على متطوعين وموظفين تؤدي إلى انهيار القدرة على الوصول، وتزيد من كلفة الاستجابة، وترسّخ منطق الخوف الذي يعرقل الخطط الإنسانية.

رصدت منظمات دولية تزايد المخاطر على فرق الإغاثة، مما يجعل حماية الطواقم والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني شرطًا مسبقًا للعمل. في هذا الجانب الحكومة السودانية تقوم بواجباتها في توفير الحماية اللازمة للعاملين، لذلك يجب أن يضمن ذلك سرعة الاستجابة الانسانية.

سياسيًا أيضاً يلعب الخطاب العام والأحاديث المتعلقة بأجندات خارجية دورًا في تشكيل مناخ الدعم أو المعارضة للمنظمات الدولية. ومن ثم يتحتم على الهلال الأحمر أن يصوغ رسائل موازنة: توضح حاجته للشركاء الدوليِّين، وتؤكد على أهمية حيادها، ويعمل على بناء توازن دبلوماسي بين الخدمة وأهميتها والفاعلية الواجبة لكي تظل المساعدات ذات قبول.

وفي هذا السياق، كشفت تصريحات د. التجاني السيسي، رئيس المسار الدبلوماسي بالمبادرة الوطنية للإسناد، حجم الفجوة بين المبادرات الوطنية وغياب وكالات الأمم المتحدة عن معسكر النازحين مثل العفاض والدبة، مؤكدًا أن هذا الغياب غير مبرر، و أن الوكالات الأممية كان باستطاعتها تقديم المساعدات سريعًا للمتأثرين الفارين من الفاشر.

هذه الفجوة بين المبادرات الوطنية والغياب الأممي يوضح أن العمل الطوعي أضحى مؤشرًا على موقع السلطة في الحرب. فالنجاح في بناء شراكات محلية ودولية مستدامة يعيد للبلاد جزءًا من ثقتها بنفسها، بينما الفشل يترك المشهد مفتوحًا للتدخلات الإقليمية والضغوط السياسية.

وفي ظل تصريحات السيسي التي تسلّط الضوء على الانتهاكات والمعاناة، يتضح أن العمل الإنساني هو اختبار لمدى قدرة المجتمع السوداني على حماية نفسه وإعادة ترميم مؤسسات الدولة غير القادرة على فعل ذلك بمفردها. إن العمل الطوعي في السودان اليوم هو امتحان سياسي وإنساني. نجاحه يعني أن البلاد قادرة على إعادة تنظيم نفسها رغم الحرب وفشله يعني فشل هذه المؤسسات الوطنية .

بذلك يصبح الهلال الأحمر السوداني والمبادرات الوطنية في المجال جسور ثقة بين المواطن والدولة، وبين الداخل والمجتمع الدولي، حيث كل خطوة في الإغاثة تحمل دلالة على القدرة الوطنية على إدارة الأزمة.

يُظهر المشهد أن العمل الطوعي والشراكات المؤجلة تمثل مشروع سياسي-اجتماعي يختبر قدرة الجمعية على مواجهة التحديات وإغاثة المدنيين، واستعادة السيطرة على تداعيات الحرب.

لذلك على الهلال الأحمر السوداني تبنّي رؤية ثنائية المسار، مسار داخلي لتعزيز المرونة المؤسسية ،وتطوير الإمداد، والتدريب، وتوفير المخازن، وإصلاح أسطول المتحركات، وآليات محاسبة واضحة، ومسار خارجي لدبلوماسية إنسانية ذكية وشراكات إقليمية، وتفاهمات مع وكالات أممية، واتفاقيات مع جمعيات صديقة لتسهيل دخول المساعدات وتبادل الخبرات.

عليه ووفقًا لـ #وجه_الحقيقة ، يتبيّن أن التداخل بين السياسي والإنساني أصبح شرطًا لفهم طبيعة الإغاثة وسبل تشغيلها بكفاءة ومسؤولية. فالإغاثة ليست بمنأى عن السياسة، لكنها قادرة أن تتحول إلى فعل منضبط لا يُستغل ولا يُوظَّف خارج مقاصده. وفي هذا الإطار، يمتلك الهلال الأحمر السوداني ، بقيادته الحالية وانتشاره الميداني وشبكة شراكاته، قاعدة صلبة لدفع هذا التحول، متى أحسن توظيفها في بناء القدرات. ويظل تنشيط الشراكات الإقليمية والدولية لا غنى عنها لضمان استمرارية الخدمة.
إبراهيم شقلاوي
دمتم بخير وعافية.
الأحد 23 نوفمبر 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/23 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة يا نحن يا المليشيا2025/11/23 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الجيش يفكّ القوس.. ويفكّ الجبّارة)2025/11/23 أنعى لكم مكتبتي بمنزلي بامتداد حلة كوكو: حرقوها عن آخرها2025/11/23 لا يكفّ الوليد مادبو عن توريط نفسه في كل حرف يكتبه أو ينطقه2025/11/23 يبدو أن حمدي رزق وهو ينفض الغبار عن ذكرياته القديمة، لم يجر أي تحديث لنظام معلوماته2025/11/23 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حبات العاصفة)2025/11/23شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة السلام في السودان و مفاجأة الإسلاميين 2025/11/23

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • حماس وسرايا القدس: تسليم جثة رهينة إسرائيلية عُثر عليها وسط غزة اليوم
  • الهلال الأحمر يُطلق قافلة «زاد العزة» الـ 80 مُحملة بـ 12 ألف طن مساعدات إلى غزة
  • غزة تنزف… 6 قتلى في يوم واحد بنيران إسرائيل وانفجارات وقصف وحصار يطحن ما تبقى من حياة
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس واحتجاز جثمانه
  • زيارة ميدانية في البقاع.. الصليب الأحمر الدولي يعزّز شراكته مع الهلال الأحمر الفلسطيني
  • سرايا القدس تنتشل رفات جندي إسرائيلي من مخيم النصيرات
  • زاد العزة.. القافلة 79 تحمل 11 ألف طن مساعدات إلى غزة
  • الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 11 ألف طن مساعدات إلى غزة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الهلال الأحمر و استنهاض الشراكات الدولية
  • الاحتلال يمنع إقامة فعالية ثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني بالقدس