وزير خارجية فرنسا: فظائع الدعم السريع بالسودان يجب ألا تمر دون عقاب
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
صرح وزير خارجية فرنسا، جون نويل بارو، بأن الوضع في السودان يزداد سوءا خاصة في الفاشر، و يجب وضع حد لتلك الفظائع.
و أضاف وزير الخارجية، أن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع يجب ألا تمر دون عقاب، موضحا سنقترح فرض عقوبات على الرجل الثاني في قوات الدعم السريع بسبب الانتهاكات في السودان.
وفي نفس السياق، شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من التصريحات المهمة الصادرة عن المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت حسابات “العربية عاجل” على منصة X هذه التصريحات تباعاً، ما يعكس أهمية الموضوعات التي تناولها المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بالوضع في السودان والعلاقات الدولية المتصلة به.
في مستهل التصريحات، أكد المستشار الدبلوماسي أن دولة الإمارات ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للسودان، مشدداً على التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وتعكس هذه الرسالة استمرار النهج الإنساني الذي تتبناه الإمارات في دعم الدول المتأزمة، مع التأكيد على عدم ارتباط المساعدات بأي مصالح سياسية.
وأشار قرقاش أيضاً إلى أن الحرب في السودان يجب أن تتوقف، معتبرًا أن استمرارها يفاقم المعاناة الإنسانية ويعرقل أي جهود إقليمية أو دولية لإعادة الاستقرار.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن وصول المساعدات الإنسانية للسودان يتعرض لعرقلة، داعياً إلى ضرورة عدم تسييس هذه العملية الإنسانية، باعتبار أن المساعدات يجب أن تكون هدفها الأول والأخير إنقاذ المدنيين دون حسابات أطراف الصراع.
وتطرق المستشار الإماراتي إلى الدور الأمريكي، حيث رحّب بدور القيادة الأمريكية في السودان، بما يعكس رغبة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي لدعم حل سياسي يشمل جميع الأطراف، ويعيد البلاد إلى مسار الاستقرار.
كما رحّب قرقاش بما وصفه بـ خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن ملف الإخوان، من دون الخوض في التفاصيل الواردة حول طبيعة تلك الخطوات، وهو ما يعكس توافقاً سياسياً في بعض الملفات بين الإمارات وأطراف أميركية مؤثرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير خارجية فرنسا الفاشر السودان الفظائع الدعم السريع الإمارات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
أطباء: «الدعم السريع» حولت مستشفى النهود إلى ثكنة عسكرية
شبكة أطباء السودان طالبت بالانسحاب الفوري للدعم السريع من مستشفى النهود وإعادة تأهيله للعمل المدني وتأمين الطواقم الطبية، واستعادة الخدمات الأساسية للمواطنين.
النهود: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع حوّلت جزءاً كبيراً من مستشفى النهود بولاية غرب كردفان، إلى مركز قيادة عسكري وثكنة للقوات منذ اجتياح المدينة قبل أكثر من خمسة أشهر، وأكدت أنها منعت المستشفى من أداء دوره الأساسي في تقديم الرعاية الصحية للسكان.
وفرضت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان مطلع مايو الماضي، عقب انسحاب الجيش والقوات المتحالفة معه إلى منطقة الخوي شرقي المدينة، ما أدى إلى تغيير كبير في خريطة السيطرة العسكرية بالمنطقة، وشهدت فوضى أمنية وجرائم واسعة.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الجمعة، إن “هذا الاستخدام العسكري للمرفق الصحي يمثّل انتهاكاً صارخاً لحرمة المؤسسات الطبية ويقوّض حق المدنيين في الحصول على العلاج”.
وأكدت تعرّض عدد من أفراد الكوادر الطبية في المدينة لمضايقات واتهامات بالانتماء للجيش، مما دفع أغلبهم إلى النزوح القسري.
وأضافت: “نتيجة لذلك أصبح المستشفى يعاني من نقص حاد في العاملين الصحيين، الأمر الذي جعل الخدمات الطبية المتبقية محدودة للغاية وغير قادرة على تلبية احتياجات المرضى”.
وعبرت الشبكة عن تخوفها من الوضع الإنساني لآلاف المواطنين الذين بقوا في المدينة، والذين يواجهون صعوبات جسيمة في الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في ظل فرض رسوم على العلاج، وتوقف برامج التحصين والرعاية الأولية، فضلاً عن تخصيص قسم الطوارئ بالكامل لمنسوبي الدعم السريع.
وأشارت إلى أن تحويل المستشفى إلى موقع عسكري أدى إلى حرمان المدنيين من الخدمات الأساسية بصورة شبه كاملة.
وأدانت شبكة أطباء السودان، هذه الانتهاكات التي تخالف القوانين والمعايير الدولية، وطالبت بالانسحاب الفوري للدعم السريع من مستشفى النهود، وإعادة تأهيله للعمل المدني، وتأمين الطواقم الطبية، واستعادة الخدمات الصحية الأساسية لمواطني المدينة دون تمييز.
الوسومالجيش الخدمات الصحية الأساسية الخوي شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع مستشفى النهود ولاية غرب كردفان