الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للرعاية والدعم
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم ٢٩ أكتوبر من كل عام اليوم الدولي للرعاية والدعم، حيث تواجه النساء في قطاع الصحة والرعاية فجوة أكبر في الأجور بين الجنسين مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث يقل دخلهن في المتوسط بنسبة 24 في المائة عن أقرانهن من الرجال، وتواجه النساء في قطاع الصحة والرعاية فجوة أكبر في الأجور بين الجنسين مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث يقل دخلهن في المتوسط بنسبة 24 في المائة عن أقرانهن من الرجال.
وتقول المنظمة إن أعمال الرعاية، مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر، هي من الأمور بالغة الأهمية لمستقبل العمل اللائق، فتزايد أعداد السكان، وشيخوخة المجتمعات، وتغير تكوين الأسر، والحالة الثانوية للمرأة في أسواق العمل، وأوجه القصور في السياسات الاجتماعية تتطلب جميعها اتخاذ العمل العاجل في ما يتصل بتنظيم الحكومات وأصحاب العمل والنقابات العمالية والمواطنين الأفراد أعمال الرعاية، ومالم يعالج العجز الحالي في إتاحة خدمات الرعاية وجودتها، فسيؤدي ذلك إلى نشوء أزمة رعاية عالمية حادة وزيادة وجوه التفاوت بين الجنسين في مجالات العمل”.
ويتكون عمل الرعاية من نشاطين متداخلين أنشطة الرعاية المباشرة والشخصية والقائمة على العلاقة الإنسانية، من مثل إطعام طفل أو رعاية شريك مريض، وأنشطة الرعاية غير المباشرة، من مثل الطبخ والتنظيف، وأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر هي أعمال رعاية مقدمة بدون عوائد مالية للقائمين على تلك الأعمال، والرعاية غير مدفوعة الأجر هي عمل، وبالتالي فهي بعد حاسم في عالم العمل، ويقدم العاملون في مجال أعمال الرعاية تلك الخدمات مقابل أجر أو عائد مالي وهم يمثلون طائفة واسعة من العاملين في الخدمة الشخصية، من مثل الممرضات والمعلمين والأطباء والعاملين في مجال الرعاية الشخصية. والعمال المنزليون، الذين يقدمون الرعاية المباشرة وغير المباشرة في البيوت، هم كذلك جزء من القوى العاملة في مجال الرعاية.
ولم يفتئ اقتصاد الرعاية ينمو مع تزايد الطلب على خدمات رعاية الأطفال ورعاية المسنين في كافة المناطق، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى وجود عدد كبير من فرص العمل في السنوات المقبلة ومع ذلك، فإن أعمال الرعاية في جميع أنحاء العالم لم تزل تتسم بغياب المزايا والحماية، وانخفاض الأجور أو غياب العائد المالي، فضلا عن التعرض للأذى الجسدي والعقلي، وفي بعض الحالات الأذى الجنسي. ومن الواضح أن هناك حاجة إلى حلول جديدة للرعاية على جبهتين وفيما يتعلق بطبيعة وخدمات الرعاية والسياسات المتصلة بها، والشروط والأحكام المنظمة لأعمال الرعاية.
ومع احتمال نمو الطلب العالمي على العمال المنزليين، تكثف منظمة العمل الدولية إجراءاتها لضمان تمتعهم بعمل لائق، ويلقي تقرير منظمة العمل الدولية بشأن أعمال الرعاية ووظائف الرعاية لمستقبل العمل اللائق نظرة شاملة على أعمال الرعاية المدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر وعلاقتها بعالم العمل المتغير، وأحد محاور التركيز الرئيسة لهذا التقرير هو تواصل غياب المساواة بين الجنسين في إطاري الأسرة وسوق العمل، الذين يرتبطا ارتباطًا وثيقًا بأعمال الرعاية ويجب التغلب على أوجه التفاوت بين الجنسين بما يجعل أعمال الرعاية أعمالا لائقة، ولضمان مستقبل عمل لائق للنساء وللرجال.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 أكتوبر يوما دوليا للرعاية والدعم إقرار منها بالحاجة إلى الاستثمار في اقتصاد الرعاية وإنشاء نظم رعاية ودعم قوية ومرنة ومراعية للمنظور الجنساني وشاملة لمسائل الإعاقة ومراعية للسن، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بغية الاعتراف بالرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي والدعم وتقليصها وتقييمها وإعادة توزيعها، قررت الجمعية العامة إعلان يوم 29 أكتوبر يومًا عالميًا للرعاية والدعم.
وشددت كذلك على ضرورة الاعتراف بأعمال الرعاية المدفوعة الأجر والعاملين في مجال الرعاية بوصفهم عمالا أساسيين وتقدير تلك الأعمال وأولئك العاملين، والحاجة إلى اعتماد تدابير لمكافحة القوالب النمطية الجنسانية المتصلة بالرعاية والدعم، فضلاً عن القوالب النمطية المتصلة بجملة أمور منها العرق والأصل الإثني والسن والحالة القانونية في المهجر، للحد من الفصل المهني في أعمال الرعاية، وتسهيل الانتقال من العمل غير الرسمي إلى العمل الرسمي والعمل اللائق، بما في ذلك ما يتعلق بالرعاية مدفوعة الأجر والعمل المنزلي، وإيجاد وظائف جيدة في اقتصاد الرعاية وزيادة مكافآت وتمثيل العمالة المنزلية المأجورة، بمن في ذلك العاملون في مجال الرعاية، فضلاً عن الحاجة إلى إعمال حق المرأة في العمل والحقوق بوصفهما عاملين لمن يتحمل مسؤوليات الرعاية، بما في ذلك الأجر المتساوي عن العمل المتساوي القيمة.
ودعت الجمعية أصحاب المصلحة إلى الاحتفال باليوم الدولي للرعاية والدعم سنويا وبطريقة مناسبة من أجل إذكاء الوعي بأهمية الرعاية والدعم ومساهمتهما الرئيسة في تحقيق المساواة بين الجنسين واستدامة المجتمعات والاقتصادات، وكذلك الحاجة إلى الاستثمار في اقتصاد رعاية مرن وشامل، بما في ذلك تطوير نظم رعاية ودعم قوية ومرنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة قطاع الصحة فی مجال الرعایة أعمال الرعایة بین الجنسین الرعایة غیر فی ذلک
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ولي العهد.. أمير الرياض يفتتح أعمال مؤتمر التمويل التنموي 2025
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، أعمال مؤتمر التمويل التنموي “MOMENTUM 2025″، الذي ينظمه الصندوق تحت شعار “قيادة التحول التنموي” خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2025، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.
وكان في استقبال سموه فور وصوله لمقر الحفل، معالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، ومحافظ صندوق التنمية الوطني الدكتور ستيفن جروف، ثم تجول سموّه في معرض المؤتمر، اطّلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة وما تتضمنه من مبادرات ومشروعات.
وبعد السلام الملكي، ألقى معالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني الأستاذ محمد التويجري كلمة أكد فيها أن هذه الرعاية الكريمة تعبر عن إيمان القيادة الرشيدة- أيدها الله- بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدر لصناعة مستقبل مزهر وتنمية مستدامة.
ونوّه بريادة المملكة في إعادة تشكيل مشهد التمويل التنموي عالميًا، حيث تبدو إسهاماتها في ذلك متوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأبان أن صندوق التنمية الوطني يقدم رؤى واعدة من خلال مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف دول العالم في هذا المؤتمر، ويسهم في إطلاق زخم جديد للتنمية، ويجدد الصندوق التزامه الذي رسمته القيادة، بالبحث عن العمل المشترك لبناء واقع حضاري يخدم الإنسان.
وقال معاليه إن الصندوق عمل منذ تأسيسه على تحفيز التمويل وتمكين القطاعات الحيوية من خلال 12 صندوقًا وبنكًا تنمويًا تؤدي أدوارها بشكل متناغم لخدمة الإنسان، وتعزيز الاقتصاد واستدامة البيئة، مشيرًا إلى أن المنظومة قدمت تمويلات تجاوزت 52 مليار ريال خلال عام واحد، وأَسهمت في إضافة نحو 47 مليار ريال للناتج المحلي غير النفطي، في تجسيدٍ حي للتحول من التمويل إلى التنمية، ومن الدعم إلى الأثر المستدام، كما دعمت أكثر من مليون مستفيد، وساهمت في رفعِ كفاءة التمويل التنمويِ، وتمكين آلاف المواطنين والمواطنات من فرص التمويل وريادة الأعمال، وإطلاق مشروعات نوعية أسهمت في تنويع الاقتصاد، وإيجاد فرص عمل مستدامة.
اقرأ أيضاًالمملكةسمو ولي العهد يصل إلى مملكة البحرين لترؤس وفد المملكة في الدورة الـ46 لمجلس التعاون والاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي-البحريني
وأوضح أن مجالات التنمية تنوعت حيث دعم صندوق التنمية السياحي 2000 مشروع سياحي في أنحاء المملكة، كما موّل صندوق التنمية الثقافي ما يزيد على 1500 مشروع ثقافي، وأسهم الصندوق الصناعي في تمويل 4000 مشروع.
وأفاد أنه على المستوى الدولي موّل الصندوق أكثر من 800 مشروعٍ وبرنامجٍ في 100 دولة بقيمة تجاوزت 21 مليار دولار؛ وخصّص أكثر من 20% من محفظة الصندوق الصناعي لمشروعات الطاقة المُستدامة، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر بطاقة 3.8 غيغاواط والطاقة الشمسية بطاقة 2.6 غيغاواط، في خطوة تُجسّد التزام المملكة بتمكين الاقتصاد الأخضر العالمي.
حضر الحفل عددٌ من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والرؤساء التنفيذيين، إلى جانب قادة عالميين وخبراء في مجالات التنمية والاقتصاد.
يذكر أن مؤتمر التمويل التنموي ” MOMENTUM 2025″ يهدف إلى دعم التوجهات الإستراتيجية لصندوق التنمية الوطني والصناديق والبنوك التنموية التابعة له، وذلك بإثراء القطاع التنموي ورفع كفاءة أداء منظومة التنمية، وتعزيز قدرتها على تلبية الأولويات الوطنية، وتنسيق الجهود وتوحيد الأهداف، لضمان تحقيق الأثر التنموي المستدام على المجتمع والاقتصاد.