استشهاد رضيع بعد يوم من ولادته في غزة.. ماذا كتب على كفنه؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
«استخرج شهادة وفاته قبل شهادة ميلاده»، هكذا استهدف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، طفلا لم يتجاوز عمره يومًا واحدًا، ضمن عشرات الشهداء الذين سقطوا خلال الساعات الماضية في قطاع غزة.
استشهاد رضيع عمره يوم في غزة يهز العالم.. ماذا كُتب على كفنه؟عدي أبو محسن، الذي وُلد يوم 27 أكتوبر 2023، لم يكن يعلم قساوة العالم الذي جاء إليه، ليجد نفسه ضمن قائمة الشهداء، ملفوفا بالكفن الأبيض بدلا من ملابس الرضع، ليستخرج شهادة وفاته قبل أن يكُتب لشهادة ميلاده الخروج إلى النور.
«كفن أبيض صغير» مكتوب عليه باللون الأسود: «عدي أبو محسن، عمره يوم، لم يستخرج شهادة ميلاده بعد، تم استخراج شهادة وفاته»، كانت الصورة التي هزت قلوب الآلاف خلال الساعات الماضية، بعدما سقط الرضيع تحت طائلة العدوان الإسرائيلي في فلسطين.
«عاش ليوم واحد و رحمه ربه من ويلات البشر و ويلات الدنيا»، هكذا علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة التي تم بثها عبر التلفزيون الفلسطيني، نقلا عن المصور بلال خالد، المتواجد في قلب الأحداث، لتعبر عن قسوة ما يمر به أهالي غزة على مدار الأيام الماضية وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر الجاري.
وعلق متابع آخر على صورة الرضيع الفلسطيني: «شهادة ميلاده في الفردوس الأعلى إن شاء الله»، بينما علقت متابعة أخرى: «يا ربي شيء يوجع القلب، لطفك يا رب».
ويشهد قطاع غزة مجازر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل قصفها المستمر على المنازل والمستشفيات؛ ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين أطفال غزة أحداث غزة شهادة وفاته
إقرأ أيضاً:
مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.