عائلات الأسرى للاحتلال الإسرائيلي يطالبون رئيس الوزراء الصهيوني الافراج عن الكل مقابل الكل.. هل يفعلها نتنياهو مرغماً؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفي ظل ما تهيأ من ظروف لتنفيذ صفقة محتملة بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي، أعلن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، جاهزية الحركة لتنفيذ فوري لصفقة تبادل عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل أسراه لدى المقاومة.
وقال السنوار، في أول تصريح له منذ بدء معركة طوفان الأقصى، إن حماس جاهزة فوراً لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال العدو الصهيوني مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة.
كما دعا قائد حماس في غزة الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لعدّ نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيراً لمستجدات المرحلة القادمة.
شروط صفقة التبادل أعلن عنها المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وقال ان شرط حماس تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى.
في المقابل، تعتقل قوات الاحتلال أكثر من 6 آلاف و600 أسير فلسطيني منهم ألف وستمئة اعتقلتهم منذ السابع من أكتوبر خلال حملات اعتقال جماعية انتقامية في الضفة والقدس المحتلتين.
إلى ذلك، أكد أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة موافقتهم على تنفيذ صفقة تبادل الكل مقابل الكل، خشية على حياة أبنائهم من القتل في هجمات الطائرات الإسرائيلية على غزة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة الأسرى. مضيفين أن هناك إجماعاً وطنياً على إنجاز صفقة تقضي بإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم بذل كل ما في وسعهم من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقال خلال لقاء بممثلي أهالي الأسرى الصهانية، أن حكومته مستمرة في تكثيف الجهود، وتنتهز كل فرصة لإعادتهم، معتبرا أن هذا جزء لا يتجزأ من أهداف العملية الإسرائيلية، حسب زعمه.
وفي هذا الصدد قال ممثلون عن ذوي الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إنهم طلبوا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إعادة ذويهم قبل أي عملية برية، مؤكدين أن قبولهم بصفقة تبادل تقوم على مبدأ “الجميع مقابل الجميع”.
وأضافوا في مؤتمر صحفي من أمام متحف تل أبيب مساء السبت الماضي أنهم طلبوا من نتنياهو وضع مصير هؤلاء في الاعتبار عند التخطيط لأي عمل، وأنهم أبلغوه بأن صفقة تبادل الأسرى ستحظى بتأييد كبير، وحمّلوا الحكومة وحدها مسؤولية سلامة ذويهم.
وأكد ممثلو ذوي الأسرى الإسرائيليين في بيان ألقته نيابة عنهم والدة أحد الأسرى أنهم طلبوا من حكومة نتنياهو عدم القيام بأي نشاط من شأنه أن يؤثر على ذويهم الموجودين لدى المقاومة في غزة، وأن يكون مصير هؤلاء أولوية عند اتخاذ أي قرار.
كما أكدوا أنهم طالبوا نتنياهو بوضع صفقة محتملة لتبادل الأسرى من الجانبين في الحسبان، وأبلغوه بأنها ستحظى بتأييد وطني واسع، وأنهم يأملون أن تتم قريبا.
وهتف المشاركون في المؤتمر قائلين “أعيدوهم جميعاً الآن”.
كما قال والد أسير يدعى عومير، إنهم اجتمعوا مع الحكومة لنحو ساعتين وتحدثوا عن كل مخاوفهم ومشاعرهم وقلقهم، وإنهم أكدوا قبولهم بصفقة “الجميع مقابل الجميع”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: المشروع الصهيوني خطر وجودي والعدوان الإسرائيلي على إيران ينذر بانفجار الوضع
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، العدوان الواسع الذي شنته اسرائيل فجرا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكدت الحركة في بيان لها، أن » العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة خدمة لأوهامها التلمودية، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة ».
وقالت حماس » إن هذا العدوان يُعدّ انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية، ويؤكد مجددًا أن المشروع الصهيوني يمثّل خطرًا وجوديًا على المنطقة بأسرها، لا على فلسطين وحدها، ويستهدف كل من يرفض الخضوع ويصرّ على دعم قضايا الأمة وفي مقدّمتها قضية فلسطين ».
وأضافت حماس أن إيران تدفع اليوم ثمن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها، وثمن تمسّكها بقرارها الوطني المستقل، ما يستدعي من الأمة وقواها الحيّة موقفًا موحّدًا في وجه هذا العدوان الخطير.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة، إلى « ضبط النفس » و »العودة إلى الدبلوماسية » بعد ضربات إسرائيلية على إيران اعتبرها « مقلقة ».
وقال رئيس الوزراء العمالي في بيان إن « المعلومات حول هذه الضربات مقلقة ونحض جميع الأطراف على التراجع وخفض التوتر بصورة عاجلة، التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة » مؤكدا أن « الاستقرار في الشرق الأوسط يجب أن يكون الأولوية وندعو الأطراف إلى خفض التصعيد ».
فيما أكدت الحكومة الأردنية الجمعة أيضا، أن الأردن لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن « يكون ساحة لإي صراع » بعد الضربات الإسرائيلية على إيران وتوقع رد من الأخيرة.
وكانت عشرات الصواريخ والمسيرات التي اطلقتها إيران ضد إسرائيل في أكتوبر 2024، اعترضت في المجال الجوي الأردني. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومةمحمد المومني لفرانس برس إن « المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع ».
(وكالات- بتصرف)
كلمات دلالية اسرائيل العدوان ايران حركة المقاومة الإسلامية حماس