حقوق المرأة في مصر القديمة.. محاضرة بمكتبة الإسكندرية اليوم
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعين لقطاع التواصل الثقافي محاضرة بعنوان "حقوق المرأة في مصر القديمة" اليوم الاثنين.
وتُلقي المحاضرة الدكتورة منال فوزي؛ مدرس التاريخ والحضارة المصرية القديمة بقسم الإرشاد السياحي، بالمعهد العالي للسياحة والفنادق بالإسكندرية "إيجوث".
وتتناول المحاضرة علاقة أفراد الأمة المصرية القديمة من رجال ونساء وكيف كانوا في وحدة اجتماعية مترابطة تسودها النظرة التقدمية للنساء، وتوجهها العلاقة بين الرجل والمرأة القائمة على مبادئ إنسانية خالصة، ويتوجها الإيمان الصادق برسالة المرأة ودورها المهم في المجتمع.
مكانة متميزة مقارنة بشتى المجتمعات والحضارات الإنسانية القديمةونجد المرأة في مصر القديمة قد حظيت بمكانة متميزة مقارنة بشتى المجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، مثل المجتمع اليوناني والروماني حيث عشن أسيرات العادات والتقاليد والقيود الصارمة في كنف الرجل، وتشهد آثار الحضارة المصرية بذلك من خلال تمثيلها بهيئة مساوية للرجل في تماثيل منفردة أو مزدوجة أو تماثيل عائلية، كما تظهر في مناظر ونقوش المقابر بكامل أناقتها وزينتها إلى جوار الرجل تشاركه بشكل كبير في الحياة الاجتماعية و انعكس ذلك بالإيجاب على وضعها القانوني، إذ اعترف القانون المصري القديم بحقوقها بالتساوي مع الرجل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ضد المرأة
يونيو 21, 2025آخر تحديث: يونيو 21, 2025
وفاء نصر شهاب الدين
كاتبة من مصر
ما بين جدران المنازل، وفي دهاليز الصمت، تنكسر أنوثةٌ خُلقت ليحتفي بها ، وتُهان كرامةٌ كُتِب لها أن تُصان.
كثير من النساء تعرضن للعنف الجسدي سواء بمبرر أو بدون مبرر، فمجتمعاتنا تشرع للرجل أن يؤدب زوجته وابنته وشقيقته كفعل من أفعال القوامة، الكثير لا يفهم أن القوامة تعني خدمة المرأة والقيام على أمورها والإنفاق عليها وليس أن تستعرض قوتك الجسدية وتستخدمها في إيذائها واغتصاب حقوقها أو قهرها فانتشر الفكر الرجعي والأمثلة التي تعادي النساء وتحض على إيذائهن والتقليل من شأنهن لصالح الذكور لا لشيء إلا لأنهن خلقن إناث، نرى اليوم الرجال وقد أصابهم سعار القوامة والقوة فيستخدموها لقتل نسائهن أو لإرغامهن على القفز من الشرفات لذا لابد من حملة توعية لمنع العنف ضد الفتيات والسيدات حتى لا ينتشر الأمر أكثر من ذلك ونصبح أضحوكة الأمم.
ليس العنف ضد المرأة مجرّد فعلٍ ماديٍّ يترك أثره على الجلد، بل هو خنجرٌ مسمومٌ يغوص في أعماق الروح، يقتلها ببطء، وهي تتنفس، تبتسم، وتحاول النجاة. العنف البدني ليس رجولة، بل سقوطٌ أخلاقيّ، وانهيارٌ في منظومة الرحمة.
كل صفعةٍ على وجه امرأة، هي صفعةٌ على وجه الإنسانية. وكل كدمةٍ على جسدها، هي كدمةٌ على ضمير العالم.
أخطر من الضرب، ذاك العنف الذي لا يُرى بالعين المجرّدة…كلمةٌ تُقال بقسوة، نظرةٌ تُلقيها بلا رحمة، تجاهلٌ ممن تحب، أو تقليلٌ ممن تُخلص له. العنف النفسي يسلب المرأة ثقتها بنفسها، يشوّه صورتها في عينيها، ويتركها تحارب أشباحًا لا أسماء لها.
إنه جرحٌ لا ينزف، لكنه ينخر القلب نخرًا، ويُطفئ النور في العيون شيئًا فشيئًا. ليس من العدل أن نطلب من امرأةٍ أن تصمت باسم الحب، أو تتحمّل باسم التضحية. فالسكوت عن العنف مشاركةٌ فيه، والتغاضي عنه تواطؤٌ يطيل أمد الجرح.
وليس من العيب أن تطلب المرأة النجدة، بل العيب في مجتمعٍ يُخرس صراخها، ويُبرر وجعها.
المرأة ليست ضلعًا قاصرًا، ولا كائنًا خُلق ليُعذّب ويصبر. هي وطن، هي نبض، هي الحياة حين تُنصف، والجحيم حين تُظلم.
لن تكون العدالة حقيقية، ما دامت النساء تُضرب في الخفاء، وتُهان في العلن، ويُقال لهن: “تحمّلي… فهذه حياتك”. فحياة المرأة أقدس من أن يتم امتهانها وإهانتها ولإنهاء العنف ضد المرأة والوقاية منه ومنع حدوثه ، ويكون ذلك من خلال معالجة أسبابه التي تقوم على الأعراف الاجتماعية الخاطئة، والتمييز بين الجنسين، وذلك من خلال: تحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز علاقات الاحترام المتبادل بينهما. تمكين المرأة في المجتمع. منح المرأة جميع حقوقها الإنسانية.