دعاء المرور على المقابر للرجال والنساء .. وارد في السنة النبوية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
ندب الشرع الشريف إلى ترديد دعاء المرور على المقابر، والدعاء للأموات، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ﴾ [الحشر: 10].
كما ورد عن دعاء المرور على المقابر في السنة النبوية المطهرة، ما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على جنازة قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ» رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، والحاكم.
وقد أجمع العلماء على أن الدعاء ينفع الموتى ويصل إليهم ثوابه، ينظر: "الأذكار" للإمام النووي (ص: 164، ط. دار الفكر)، و"عمدة القاري" للإمام العيني (3/ 119، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح متن الرسالة" للإمام زروق (1/ 434، ط. دار الكتب العلمية).
ومن السنة أن الإنسان إذا أتى قبورًا أو مرَّ عليها أن يُسلِّم على أهلها؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المقبرة، فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» رواه مسلم، فدلَّ هذا الحديث على استحباب التسليم على أهل القبور.
ويعتبر هذا الاستحباب ليس خاصًّا بالزائر وحسب، بل إنه يشمل المار بالمقابر أيضًا، فيستحب له أن يسلم ويقول الدعاء السابق، وأن يدعو لهم بما يريد.
الدعاء للميتوأمر الدعاء للموتى عند المرور بمقابرهم واسع، فكما يجوز بالوارد المأثور يجوز أيضًا بشيء آخر غيره، فقد جاء عن الحسن البصري قوله: "مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ، وَالْعِظَامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ، أَدْخِلْ عَلَيْهَا رَوْحًا مِنْ عِنْدِكَ وَسَلَامًا) اسْتَغْفَرَ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مَاتَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ " رواه ابن أبي شيبة في "المصنف".
كما يجوز لمن يمر بالمقابر قراءة "الفاتحة"، أو "قل هو الله أحد" إحدى عشرة مرة، بل ورد عن السلف أن ذلك سبب لمغفرة ذنوب للقائل بعدد من في الجبانة.
فعن أم عفيف النهدية رضي الله عنها قالت: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بايع النساء، فأخذ عليهن ألا تُحَدِّثْنَ الرَّجُل إلا مَحْرَمًا، وأَمَرَنَا أن نقرأ على مَيِّتِنا بفاتحةِ الكتاب" رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، وحديث أم شريك رضي الله عنها قالت: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" رواه ابن ماجه.
ويُسن أن يقول المارُّ بالمقابر: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ"، وأن يدعو لهم بما يشاء من الرحمة والمغفرة وغير ذلك، وكذا يجوز له قراءة سورة الفاتحة، أو "قل هو الله أحد"، وهبة ثواب ذلك لمن في المقبرة، إذ الأمر في هذا واسع، ويستوي في ذلك الرجال والنساء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء زيارة القبور حكم زيارة المقابر الدعاء للميت دعاء للميت صلى الله علیه وآله وسلم دعاء للمیت رضی الله
إقرأ أيضاً:
دعاء آخر أسبوع في السنة الهجرية.. 4 كلمات تبشرك بأجمل مما تتمنى
يعد دعاء آخر أسبوع في السنة الهجرية 1446 من أهم الأدعية والكنوز التي نحتاجها الآن حيث بدأ آخر أسبوع من شهر ذي الحجة الهجري مع أذان فجر اليوم السبت ، وهو آخر شهور العام الهجري ، وهو ما يعني أننا نشهد في هذا الوقت الأيام الأخيرة من العام الهجري 1446 الذي ينقضي ليضعنا في نهاية سنة هجرية وبداية أخرى جديدة، وحيث إنها نهاية السنة الهجرية ونهاية أحد الأشهر الحُرم ، فهذا يجعل هذه الأيام القليلة المتبقية هي أفضل توقيت نردد فيه دعاء آخر أسبوع في السنة الهجرية والذي قد يضع نهاية لأحزانك ويأتي لك بالبشارات التي تنتظرها، ولا تزال الفرصة لاغتنام دعاء آخر أسبوع السنة الهجرية ونفحاته وبركاته ممتدة إلى الأربعاء القادم ، أي أن كل ما تبقى من العام الهجري 1446 هو ما لا يجاوز الأربعة أيام فقط ، لذا عليك ألا تفوت فيه لحظة وأكثر من الدعاء لتجد فيه الإجابة إن شاء الله تعالى.
1. اللهم اختم لنا هذا العام برضوانك والعتق من نيرانك واجعلنا فيه من المقبولين وأعده علينا أعواما عديدة ونحن في صحة وعافية.
2. اللهم لا تخرجنا من عامنا هذا إلا وقد أصلحت أحوالنا ووفقتنا وغيرت أقدارنا لأجملها وحققت لنا ما نتمناه إنك على كل شيء قدير.
3. يارب اني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في اناء الليل والنَّهار وتركتها خطأً أو عمدًا أو نسيانًا أو جهلًا .
4. اللهم إنك عفو كريم اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك.
5. اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبنائنا وكل من له حق علينا من النار يارب عوضنا عن كل شيء أحزننا وأبكانا وارزقنا بدل منه فرحة تدمع لها أعيننا وغير أقدارنا لأفضل حال وثبتنا على الحق وارزقنا الإيمان.
6. إلهي نحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
7. اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة.
8. اللهمّ اجعل آخر أفعالي سجدةً لك ، وآخر أقوالي شهادة تدخلني جنتك.
9. اللّهم ارزقنا قلوبًا سليمة، ونفوسًا مطمئنة، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب.
10. اللهم اغفر لنا ما مضى ، واصلح لنا ما بقى ، واكتب لنا رضاك وعفوك والجنّة.
11. اللهم لا تحرمنا من فضلك وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، وتعفو عنا.
12. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﺑﻪ ﻫﻢ، ﻭ ﺍﻟﺴَﻌﺎﺩﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺰﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺖ، ﻭﺍلإﺟﺎﺑﺔ ﻟﻤﻦ ﺩﻋﺎﻙ يالله يا كريم.
13. ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرًا.
14. اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك.
15. اللّهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
آخر السنة الهجريةتحدد دار الإفتاء المصرية، آخر السنة الهجرية 1446 ؟، من خلال استطلاع هلال شهر المحرم هلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأربعاء القادم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا ، وهو أول شهور العام الهجري الجديد 1447، وذلك بعد غروب شمس الأربعاء بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
و قد يتحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت أو عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ موعد أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا.