الرد الإيراني قادم لا محالة.. خبير سياسي: طهران تملك سيناريوهات متعددة تبدأ من استهداف إسرائيل وتنتهي بغلق مضيق هرمز
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر الشديد بعد الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الرد الإيراني، وحجم التصعيد المحتمل في المنطقة.
وفي ظل هذا التصعيد، تزداد المخاوف من دخول المنطقة موجة جديدة من التوترات العسكرية، خاصة مع الحديث عن خيارات إيرانية قد تشمل استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية، بالإضافة إلى تحركات استراتيجية قد تهدد أمن الطاقة العالمي مثل غلق مضيق هرمز.
وقال محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرد الإيراني حتمي لا محالة، في ضوء سعي إيران لحفظ ماء الوجه، وفي ضوءً الحرص على تكريس حالة من الردع مع كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن درجة وطبيعة الرد الإيراني سوف تتوقف على حجم الضرر الذي سببته الضربة الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، وهل الولايات المتحدة نجحت بالفعل في تحييد البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل؟ أم أنها أحدثت أضراراً تدفع باتجاه تأخير قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية؟.
وأضاف الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن الهجوم الأمريكي الأخير قد يمثل ذريعة وسبب بالنسبة لإيران من أجل تغيير عقيدتها النووية، والتوجه نحو الانسحاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وربما الإعلان على المدى المتوسط عن إنتاج الأسلحة النووية.
وتابع فوزي: وبما أن الرد الإيراني حتمي أعتقد أن إيران قد تلجأ إلى مجموعة من السيناريوهات الرئيسية، خصوصاً ما يتعلق بتكثيف الهجمات النوعية ضد إسرائيل، بشكل يتجاوز الهجمات السابقة.
واستطرد الخبير: قد تلجأ إيران إلى تفعيل ورقة الوكلاء والأذرع المسلحة خصوصاً الحوثيين في اليمن، وبعض الفصائل العراقية، وسوف يكون التركيز هنا على استهداف المصالح الأمريكية وبعض القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وأشار فوزي إلى أن أيضاً قد تلجأ إيران إلى مناورة تكتيكية بالتزامن مع ذلك تتمثل في موافقة المستوى الأمني الإيراني على غلق مضيق هرمز، كأحد أدوات الضغط والردع، وهي خطوة سوف يكون لها تداعيات شديدة السلبية على الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة، والتجارة العالمية.
واختتم تصريحاته، قائلًا: لكن إيران سوف تتجه إلى رد نوعي يحفظ ماء الوجه ويحافظ على الردع المتبادل ويعزز من موقفها التفاوضي دونما الانخراط في حرب موسعة، استناداً إلى احتمالية عودتها إلى المسار التفاوضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب بين أمريكا وإيران إيران إسرائيل القوات الأمريكية مضيق هرمز الرد الإیرانی مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف قيادي في حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف قيادي في حزب الله في غارة استهدفته في منطقة البقاع شرقي لبنان مساء الثلاثاء، زاعماً أنه كان مسؤولاً عن توجيه خلايا داخل سوريا لتنفيذ هجمات على مرتفعات الجولان، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اللبنانية وضع جدول زمني لتنفيذ حصر السلاح بيدها. اعلان
وكشف الجيش الإسرائيلي، في بيان، عن اسم الشخص المستهدف ويدعى حسام قاسم غريب.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الاستهداف يأتي "في ظل تزايد المخاوف الأمنية لدى الجيش بشأن جنوب سوريا، حيث تحولت التوترات إلى اشتباكات بين الجماعات المسلحة الدرزية والبدوية، وفي أعقاب تهديد حزب الله لإسرائيل".
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بريتال شرق لبنان.
بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعيتهديدات حزب الله لإسرائيل
صرح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الثلاثاء، بأنه في حال شنت إسرائيل "عدوانًا واسع النطاق" على لبنان، فإن حزب الله والجيش اللبناني والشعب اللبناني سيدافعون عن أنفسهم.
وأضاف أن "هذا الدفاع سيؤدي إلى سقوط الصواريخ داخل الكيان الإسرائيلي، وكل الأمن الذي بنوه على مدى ثمانية أشهر سينهار خلال ساعة".
Related رافضًا وضع جدول زمني لتسليم سلاحه.. أمين عام حزب الله: لا يجب تقديم المزيد من التنازلات"بمن فيهم حزب الله".. مسؤول سوري: سنلاحق بشار وماهر الأسد وكل من أجرم بحق شعبنا لبنان على مفترق حاسم حول ملف السلاح.. وزير العدل: لن نسمح لحزب الله بجرّ البلاد للانتحارالحكومة تقرر سحب السلاح
أمس أيضاً، طلبت الحكومة اللبنانية من الجيش اللبناني وضع جدول زمني قبل نهاية الشهر الحالي لحصر السلاح في يد الدول وهو مصطلح يستخدم في لبنان للإشارة إلى سحب سلاح حزب الله، على أن تتم عملية سحب السلاح حتى نهاية العام الجاري.
وأتى قرار الحكومة اللبنانية في وقت لا تزال تجري فيه مفاوضات مع الجانب الأمريكي للتوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل وإحدى أبرز نقاطها موضوع سحب السلاح من حزب الله.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن لبنان تسلّم النسخة الجديدة من الورقة الأمريكية المطروحة والتي تقضي بوضع جدول زمني لتسليم السلاح الثقيل إلى المسيّرات، ثم السلاح الخفيف، ضمن مهلة زمنية محددة.
مطالب حزب الله
ويعتبر حزب الله أن أي نقاش بشأن تسليم سلاحه هو شأن داخلي لا يجب أن يتم وفق ضغوط خارجية ويدعو للاتفاق الداخلي على استراتيجية دفاعية.
كما يجدد الحزب وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري رفضهم أي نقاش في مسألة تسليم السلاح قبل الاتفاق على ضمانات بشأن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية اليومية في لبنان وتحديداً في الجنوب حيث لا تزال إسرائيل تسيطر على خمس نقاط حدودية.
ويشكل نزع سلاح حزب الله - وهو الفصيل الوحيد الذي احتفظ بترسانته العسكرية بشكل علني بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) - قضية شائكة في لبنان، إذ لم يجرِ سحب سلاحه بعد الحرب على اعتباره "قوة مقاومة" خلال فترة الوجود العسكري في جنوب لبنان حتى عام 2000.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة