RT Arabic:
2025-05-25@00:42:56 GMT

صمتٌ رنان.. كيف رد الغرب على خطاب أردوغان القاسي؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

صمتٌ رنان.. كيف رد الغرب على خطاب أردوغان القاسي؟

تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي" حول اعتبار كلمات أردوغان الداعمة للفلسطينيين خطابا للاستهلاك الداخلي.

 

وجاء في المقال: في 28 تشرين الأول/أكتوبر، وفي مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مطار أتاتورك في تركيا، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات قاسية ليس فقط ضد إسرائيل، بل وضد الغرب أيضًا.

وفي الغرب قوبلت تصريحات الزعيم التركي بالصمت. فلم يعلق أي من زعماء الدول الغربية الكبرى، بأي شكل من الأشكال، على خطاب أردوغان الذي تضمن تهديدات ضد إسرائيل والغرب.

حول ذلك قال الباحث السياسي التركي كريم هاس، لـ "أرغومينتي إي فاكتي": "هناك عدة أسباب وراء عدم رؤيتنا حتى الآن أي ردة فعل في الغرب. يدرك الغرب أن هذا الخطاب يستهدف في المقام الأول الجمهور التركي المؤيد للفلسطينيين. وهذا ما يسمى بالبلاغة. تركيا لن تتخذ أي إجراء".

"لتركيا مصلحة متبادلة مع حلف شمال الأطلسي إلى درجة أنه لا يمكن قطع العلاقات بينهما. علاوة على ذلك، لا يزال الوضع في الاقتصاد التركي صعبا، وأنقرة لا تريد أن تبادر إلى أي القطيعة مع الغرب، لهذا السبب. ومن جانبها، يبدو أن سلطات الدول الغربية تتجنب التصعيد الآن الذي يمكن أن تؤدي إليه تصريحات مناهضة لتركيا. فلم تصدق تركيا بعد على توسيع الناتو ليشمل السويد".

"لذلك، إذا صدرت أي تصريحات في الغرب، فمن المرجح ألا تكون على لسان القادة، بل من بعض السياسيين الصغار. وبشكل عام، سيحاول الغرب السكوت عن هذه القصة كلها، خاصة إذا لم تفعل تركيا شيئًا سوى هذه التصريحات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة القدس تل أبيب رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى واشنطن

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط الغرب؟!

 

 

• عقب فشل الحملة الأمريكية على العراق عام 1991م، انسحبت القوات الأمريكية، وتأجل الهجوم على العراق اثنتي عشرةَ سنة، ريثما تتوغل أيدي المخابرات الأميركيةCIA)) في أعمق نقاط القوة لنظام (صدّام)، فتقوم بتجنيد القادة والوزراء، عوضاً عن القادة الميدانيين للقوات المسلحة العراقية، ساعدها في هذا التجنيد الأزمة التي صنعها الحصار المطبق الذي فرضته الإدارة الأمريكية على العراق، والذي أدى إلى جعل النفوس واهنة، سهلة الانقياد، ناهيك عن الصدمة التي تلقاها النظام العراقي، حين قوبل على كل ما بذله في سبيل أمريكا من حرب على الثورة الإسلامية الإيرانية، بأن أدارت له ظَهرَ المِجَنّ، وتفاجأ بأن كل الأشقاء العرب الذين كانوا بالأمس يدعمونه شاركوا التحالف الأمريكي في العدوان عليه وعلى العراق بشكل عام.
• الغرب، بقيادة أمريكا، ينضجون الوجبات السياسية على نار هادئة، ويكفي مثال العراق، فالأمثلة كثيرة. المهم أنه عندما يعجز عن النيل منك، يعمد إلى تجنيد من حولك ضدك، ما يدفعك للشك في كل من كنت بالأمس توليهم مهمة حمايتك، و(لا مستحيل تحت الشمس) كما يُقال، والعاقل من استفاد من قصص الماضي والأقوام، وعندما يبدي لك عدوك بعض الاحترام حال هَزَمتَه، لا يعني أنه سيحترمك بالفعل، هو يُقر باحترامك لأنك كذلك، لا لأنه ينوي احترامَك، ولا أوقح ممن يمول ويدعم ويشارك في قتل الأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
سوف يلتف كالثعلب الجريح، ليبحث عن نقطة ضعف يهاجمك منها، لن يعلن هجومه عليك حتى لا يضيع الفرصة، وسيعمل جاهداً لشراء العملاء، سيعمل على ذلك بشتى الطرق، وسيزرع الأجهزة، ويعمل المستحيل من أجل النيل منك.
• إذن، الحرب انتقلت من العلن إلى الخفاء، وكم هي متوحشة وقاسية حرب الخفاء هذه، كم فيها من بطولات، وكم فيها من خسائر وتضحيات، وكم هي سرية..!! أبطالها مجهولون، وانتصاراتها مجهولة غالباً، ولكن هزائمها مفضوحة، ومعلنة، وأهم أدلة هزائمها هي تحقيق العدو ما يهدد به، أو حتى بعضه.
• من كان يرجو الله واليوم الآخر، فهو المعصوم بالله من الوقوع في فخاخ العدو وحبائله، ومن كان يرجو الحياة الدنيا فليس لهم وجود في حاضرنا، لأن حاضرَنا هذا يؤسس لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، والنصيحة لله تعالى أن يتقي كل منا مَواطن الزلل ونقاط الضعف التي يستغلها العدو لتجنيد العملاء.
• حين يريد الشيطانُ تسخيرَك لعبادته، فلا يرى أمامه إلا جداراً صلباً، يفر من أمامك، أما حين يراك قد أصبحت تابعاً لإحدى مخرجات تضليله، يتيسر له إغواءك، أو حتى جَرّكَ بالقوة للسجود له، وليس بالضرورة أن يكون المعنى هنا الشيطان نفسه، ولا السجود نفسه، فكل ما يعمله عملاء الغرب إنما هو عبادة.
حين يصبح الأمير والملك والرئيس، لا هم له أعظم من إرضاء الغرب، ولو على حساب نفسه وشرفه ودينه وشعبه وأمته، ولا يهمه حتى الفضيحة، ولا الكلام المتداول عنه في وسائل الإعلام العالمي، وحتى من قبل الغربيين أنفسهم، فماذا نقول عنه غير كلمة (عبد)، فالمستعبدون هؤلاء لا يستطيعون مواجهة عدوهم، مهما امتلكوا من مقومات المواجهة والقرار، لأنهم أصبحوا جنداً له، فلا تفيدهم جيوشهم وأموالهم، ولا قرارهم، لأنهم فاقدوه منذ البداية، ينسحب ذلك على صغار العملاء أيضاً.
• وحده من عبّد نفسه لله وحده من يستطيع المواجهة، مهما كانت إمكاناته متواضعة، إذا ما قورنت بإمكانات عدوه..
المهم لنا في هذه المرحلة أن نحصن (الثغور)، وأن تتعزز العلاقة والثقة بين السلطة الشعب..
هذا الشعب الصامد الصابر المقاوم الذي يستحق العيش بكرامة وعز ورفاه، فهو الحصن الذي تتحطم عليه كل مؤمرات الأعداء.

مقالات مشابهة

  • ما دلالات الزيارة الشرع المفاجئة إلى تركيا؟
  • رئيس الوزراء الإسباني: غزة ملك للفلسطينيين وستظل كذلك
  • أردوغان: تركيا ستواصل معارضة الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية في جميع المحافل
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصعد سياسة التهجير والتجويع تمهيدًا لطرد جماعي للفلسطينيين
  • حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي
  • كيف يخطط الغرب؟!
  • فوق السلطة: تصريحات إسرائيلية وقحة ومعركة أصابع بين أردوغان وماكرون
  • التيار الوطني الحر: نزع سلاح المخيمات لا يعني ولا يستلزم اعطاء اي حقوق للفلسطينيين في لبنان
  • مدارس العرب الكروية رنان احترافيا وطنان ذبابيا !
  • وزير الطاقة السيد محمد البشير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي السيد ألب أرسلان بيرقدار بدمشق: نعمل على استكمال اجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا