المؤتمر العالمي لإدارة النفايات الصلبة في مسقط يبحث الآثار الاقتصادية لإعادة التدوير
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
بدأت أمس أعمال المؤتمر العالمي الـ39 للرابطة الدولية لإدارة النفايات الصلبة "ISWA" الذي تستضيفه الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، بهدف تسهيل الانتقال نحو مستقبل أكثر كفاءة في استخدام الموارد واستدامتها، ويستمر حتى الأول من نوفمبر بمركز عُمان للمعارض والمؤتمرات.
رعى حفل افتتاح أعمال المؤتمر معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة والمختصين.
وتضمن المؤتمر عقد 6 جلسات حوارية حول حماية صحة الإنسان وجودة البيئة، والحد من تغير المناخ وقيادة كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري واعتماد التقنيات الحديثة وتحويل القطاع نحو الاقتصاد الدائري والتعزيز والشمول الحكومي، والصحة والسلامة المهنية في قطاع النفايات، إلى جانب إقامة معرض للشركات المشاركة في المؤتمر.
كما اشتمل المؤتمر على تقديم عرض مرئي حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمبادرات إعادة التدوير وخفض توليد النفايات وتطوير الأطر التنظيمية والسياسات المتعلقة بالسلامة والصحة والبيئة والتغيّر المناخي؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وقال سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، إنَّ استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر العالمي الـ39 للرابطة الدولية لإدارة النفايات الصلبة "ISWA" تأتي لمتابعة الحوارات البناءة ضمن جلسات نقاشية وبرنامج علمي متكامل، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ليعكس اهتمام سلطنة عُمان بالاقتصاد الدائري وتحقيق مستتبات الحياد الصفري ب 2050.
وأضاف بأنه تمَّ اختيار سلطنة عُمان لاستضافة هذا الحدث العالمي؛ تأكيدًا على دورها الريادي وخبرتها في مجال إدارة الموارد بشكل عام، كذلك دورها كمركر لتبادل المعرفة والحلول المبتكرة في سياق التزامها الدائم بالحفاظ على البيئة وتبنيها لمختلف البرامج ذات الصلة.
وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من ألف مشارك من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومن مختلف دول العالم، للبحث عن أطر التعاون وتبادل الخبرات والآراء حول تحديات إدارة الموارد، وتعزيز السلامة في هذا القطاع البيئي الحيوي، إلى جانب الاستفادة من الخبراء المشاركين لرفع الوعي فيما يخص الاقتصاد الدائري وأهميته لرفع الاقتصاد وتحقيق "رؤية عُمان 2040.
وأوضح المهندس أحمد بن حمد الصبحي رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة، أن أهمية المؤتمر تكمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار، واستعراض أهم المبادرات التي تسهم في الاقتصاد الدائري.
من جانبه، أكد زياد الشيحة الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات سرك، أهمية المؤتمر العالمي الأكبر من نوعه في إدارة النفايات الصلبة، واهتمام المملكة العربية السعودية في مجال إدارة النفايات لتحسين وإيجاد اقتصاد فعال وتحسين جودة الحياة.
وأضاف أن مجموعة شركات سرك دخلت في 12 نوعا من أنواع النفايات بما فيه تدوير النفايات بكافة أنواعها مثل: الإطارات، والمخلفات الحيوانية والإلكترونيات والطائرات والخشب؛ لإنتاج منتجات صديقة للبيئة وتحسينها وإيجاد الاقتصاد الدائري.
ويشارك في أعمال المؤتمر مجموعة من أبرز قادة مؤسسات قطاع إدارة النفايات الصلبة، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، وصناع السياسات، والعلماء والباحثين، والمبتكرين ورواد الأعمال الشباب من مختلف الدول، لمناقشة مستجدات القطاع واكتشاف الفرص فيه، تحت عنوان "التوجه العالمي نحو مستقبل صافٍ من الانبعاثات الصفرية".
يشار إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يركز على "العمل العالمي نحو مستقبل بدون انبعاثات" معتمدا على مبادئ الاقتصاد الدائري وإدارة الموارد المستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
شارك الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم في فعاليات ندوة بعنوان: "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، والتي نظمتها مكتبة الإسكندرية.
وقدم المحاضرة اللواء أركان حرب الدكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التراث والآثار والثقافة.
وخلال الندوة، استعرض "فودة" الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في إدارة وصون مواقع التراث العالمي، مؤكدًا على أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أفضل الممارسات في الحفاظ على التراث الثقافي المصري.
وتحدث الدكتور زايد عن أهمية هذه اللقاءات التي يلتقي فيها صناع السياسات العليا بقطاعات أوسع من البشر، لنعرف كيف تفكر الدولة وما هي أهدافها ومراميها الكبرى، ولكي يستمع صناع السياسات العامة في الدوائر العليا إلى قطاعات أوسع من الدوائر الوسطى لنقل الخبرة وتقييم الفوائد، كما أن هذه اللقاءات تدل على
وفي كلمته، أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.
وأشار المحافظ إلى الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، والتي تأتى تنفيذًا لتوجيهات، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على أن تنتهي أعمال خفض منسوب المياه الجوفية بالمشروع وذلك بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والديني.
وشدد محافظ الإسكندرية على أن حماية التراث مسؤولية مشتركة تستوجب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، مثمنًا الدور الرائد الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الدراسات والبحوث التراثية، وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وصون الهوية الوطنية.
وفي كلمته، أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، أهمية موضوع الندوة في ظل اهتمام الدولة بالحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي، مشيرًا إلى أن مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية يعد نموذجًا بارزًا في هذا السياق، وقال إن مدينة الإسكندرية تتمتع بوجود العديد من مواقع التراث، وأن المدينة تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التراث، كما تقوم المحافظة بعدة مشروعات لإحياء هذا التراث والحفاظ عليه.
IMG-20250601-WA0089 IMG-20250601-WA0088 IMG-20250601-WA0084 IMG-20250601-WA0090