تصفيق حار، هتافات ترج مقر حفل «الكرة الذهبية»، تردد اسم ليونيل ميسي، أثناء صعوده على المنصة للتتويج بلقب أفضل لاعب في العالم، للمرة الثامنة في تاريخه، ومن بعيد اخترق صوت «سبيد» هذا الضحيح ليعلن احتجاجه على هذا الاختيار.. فمن هو اليوتيوبر المثير للجدل؟

«سبيد» وتتويج ميسي بالكرة الذهبية 

رغم أن صوت سبيد كان فرديًا، لكنه نجح في الوصول إلى آذان الجميع، لينجح في إعلان اعتراضه على تتويج ليونيل ميسي بجائزة «الكرة الذهبية»، إذ يرى كريستيانو رونالدو أكثر استحقاقية بها، باعتباره لاعبه المفضل، لكن رغم حبه الشديد للدون لم يلتفت إلى عدم وجوده ضمن قائمة المرشحين للجائزة من الأساس.

ثروة سبيد من فيديوهات يوتيوب 

دارين واتكينز جونيور الشهير بـ«سبيد»، صاحب الـ19 عامًا، يعد أغرب وأشهر عشاق كريستيانو رونالدو، ولد في «أوهايو» بالولايات المتحدة الأمريكية، شهرته لم تنحصر فقط على حبه للدون البرتغالي، لكنها امتدت بشكل واسع لتصل إلى ملايين المتابعين له من جميع أنحاء العالم، باعتباره أيضًا متخصص في محتوى الألعاب. 

يملك سبيد قناة عبر «يوتيوب» يتابعها ما يزيد عن 15 مليون شخص، من مختلف الفئات رغم صغر سنه، لكنه قادر على التأثير على قطاع كبير من الأشخاص، ما جعله يملك ثروة استثنائية في عمر صغير.

ثروة سبيد تصل إلى ما يزيد عن 12 مليون دولار أمريكي، وفقًا لعدد من التقارير، التي أكدت اعتماده على «اليوتيوب» بشكل أساسي من أجل حصد الأموال، التي تأتي من عدد مشاهدات فيديوهاته الكبير.


مع pic.twitter.com/oVrq7jQB4a

—June 18, 2023

سبيد حقق حلمه بمقابلة كريستيانو رونالدو، الذي طالما راوده على مدار سنوات طويلة، بسبب عشقه للدون وريال مدريد، بعدما سمح له لاعب النصر الحالي، بالتقاط صورًا رفقته عقب مباراة البرتغال ضد البوسنة والهرسك.

جماهير ليونيل ميسي توقعت أن يكون ظهوره مدبرًا من قبل جماهير رونالدو بعدما أظهر اعتراضه الشديد على تتويجه وشعر بالصدمة من عدم إعلان اسم رونالدو الذي لم يكن مرشحًا من الأساس لجائزة الكرة الذهبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليونيل ميسي رونالدو ليونيل ميسي ميسي بالون دور رونالدو اخبار رونالدو الکرة الذهبیة

إقرأ أيضاً:

كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟

عباس المسكري

في عالمٍ باتت فيه التحديات البيئية تتعاظم يومًا بعد يوم، لم تعد النفايات تُعدّ مجرد مخلفات تُلقى جانبًا أو تُوارى في باطن الأرض، بل تحوّلت في بعض الدول إلى مورد اقتصادي ثمين، يُستثمر بذكاء ويُدار باحتراف، وفي طليعة هذه الدول، تقف الدول المتقدمة شاهدةً على نجاح تجربة فريدة، تمزج بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي، وتفتح بابًا واسعًا للاستثمار الأخضر.

ففي مراكز التسوق الكبرى هناك، لا يقتصر الأمر على عرض البضائع وتنظيم المتاجر، بل تمتد المسؤولية لتشمل البيئة نفسها، وتُوضع في هذه المراكز مكائن ذكية صُممت خصيصًا لجمع المخلفات، وقد تم تخصيصها بعناية لاستقبال الزجاجات البلاستيكية، والعلب المعدنية، ومخلفات الكرتون، وهذه الآلات التي تبدو للوهلة الأولى بسيطة في فكرتها، تُعدّ ثمرة تفكير مستقبلي يربط التكنولوجيا بالسلوك الإنساني، ويمنح كل شخص فرصة لأن يكون شريكًا في إنقاذ البيئة، دون أن يُكلفه ذلك جهدًا يُذكر.

يقوم الفرد بوضع مخلفاته المفروزة داخل الآلة، لتقوم الأخيرة بفرزها ووزنها وإصدار وصل إلكتروني أو ورقي يحمل قيمة رمزية، تُحسب بناءً على كمية المخلفات المدخلة ونوعها. اللافت أن هذا الوصل ليس مجرد مكافأة شكلية، بل يمكن استبداله مباشرة بمنتجات من نفس المركز التجاري، أو استخدامه كرصيد مالي مخفّض، ما يجعل من إعادة التدوير تجربة مفيدة على المستويين الشخصي والعام.

لقد أثبتت هذه المبادرة جدواها الفعلية، ليس فقط من حيث تقليص حجم النفايات العشوائية أو رفع نسب التدوير، بل في ترسيخ ثقافة جديدة تقوم على الشراكة البيئية بين المواطن والمؤسسة. فالأفراد باتوا أكثر وعيًا بقيمة ما يلقونه في سلة المهملات، والشركات الخاصة التي استثمرت في هذه المكائن وجدت في هذه المنظومة فرصة لجمع مواد أولية قابلة للبيع، وبناء صورة مجتمعية إيجابية تُعزّز من حضورها كمؤسسات مسؤولة.

ومن اللافت أن هذه التجربة، رغم بساطتها الظاهرة، تعتمد على رؤية اقتصادية دقيقة، فهي لا تكتفي بتحقيق الربح المادي من المواد المعاد تدويرها، بل تُسهم في تخفيف الضغط على البلديات، وتقليل استخدام المواد الخام، وتوفير الطاقة، وكل ذلك يصب في خانة التنمية المستدامة التي تسعى إليها معظم دول العالم اليوم.

وفي ظل هذا النموذج المتكامل، تبرز تساؤلات مشروعة، لماذا لا نبدأ بتطبيق مثل هذه المبادرات في مدننا؟ ألا نملك الموارد والبنية التحتية والمراكز التجارية الكبرى؟ أليست الشركات المحلية قادرة على المساهمة في هذا التغيير الحضاري الذي لا يخدم البيئة فحسب، بل يعزز قيمة المسؤولية المجتمعية لديها؟

إن الخطوة الأولى قد لا تكون سهلة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فحين تتحوّل المخلفات إلى قيمة، ويتحوّل السلوك اليومي البسيط إلى فعل بيئي راقٍ، نكون قد بدأنا بالفعل في إعادة تشكيل علاقتنا مع هذا الكوكب. وبين ركام النفايات، قد يختبئ ذهبٌ لا يُقدّر بثمن، ينتظر فقط من يمدّ يده إليه بفكرٍ واعٍ ونية خالصة.

ومن هنا، فإن الأمل معقود على الجهات المختصة في السلطنة، للنظر بعين الجدّ إلى مثل هذه النماذج العالمية التي أثبتت نجاحها، وتبنّيها بفكر وطني خالص، يُراعي خصوصية المجتمع ويستثمر في وعيه المتزايد بالقضايا البيئية ، بل إن من الجدير التفكير في تأسيس شركة مساهمة عامة تُعنى بإدارة تدوير المخلفات بشكل مبتكر، يكون لها فروع في مختلف محافظات السلطنة، وتتولى مسؤولية بناء منظومة تدوير حديثة ترتكز على التكنولوجيا والتحفيز المجتمعي، وتشرك القطاعين العام والخاص في تحقيق بيئة أكثر نقاءً، واقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة ، إننا بحاجة اليوم إلى مبادرات لا تنتظر التغيير، بل تصنعه.

مقالات مشابهة

  • كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟
  • «موهوب» ليفربول يلمح إلى «الكرة الذهبية»!
  • النصر يوضح حقيقة حريق غرفة كريستيانو رونالدو في معسكر النمسا
  • مصادر إعلامية:رونالدو أغنى لاعب في كرة القدم
  • قريب من غرفة كريستيانو.. إنذار حريق يثير الجدل في معسكر النصر بالنمسا
  • محرز “اللعب مع ميسي حلم ..رونالدو مذهل وتمنيت اللعب مع بن زيمة في الجزائر”
  • رسمياً.. كريستيانو رونالدو أول ملياردير في تاريخ كرة القدم
  • كريستيانو من داخل الملعب في أحدث ظهور
  • استبعاد كريستيانو رونالدو و6 لاعبين دوليين من ودية النصر أمام إس يوهان النمساوي
  • حلاق كريستيانو رونالدو يفضحه: منحني سيارة مقابل رقم هاتف هذه الفتاة