سواليف:
2025-12-08@18:43:41 GMT

الاسلاموفوبيا ( حماس وداعش) قلق المقارنة والمقاربه…

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الاسلاموفوبيا ( حماس وداعش) قلق المقارنة والمقاربه…

#الاسلاموفوبيا ( حماس وداعش) قلق المقارنة والمقاربه…

د. الحارث محمد الحلالمة

لعل من يعلم ثقافة المجتمعات الغربية والاوروبيه بشكل يعلم أنها شديدة التأثر بماكينات الاعلام وبعض المؤثرين والتي تستطيع توجيه أفكارهم وقيمهم كيفما تشاء وبالطريق التي يُراد لهذه العقول أن تتبنى من أفكار وقيم وبما يتفق مع هواها وما هو مطلوب منها … فهذه الوسائل الاعلامية ومراكز صنع القرار ومراكز الدراسات والمعلومات هي تملك ايدولوجيات وأفكار مسبقة وربما هي مدفوعة الاجر لتحقيق أهدافها الخاصة وربما غير المُعلنة فهذا حال اي مجتمع حديث متحضر …
لعل المتابع لمراكز صنع القرار وخلال العدوان الاسرائيلي على غزة والصمت العالمي المُطبق لا بل بعضها المؤيد لماكنة الحرب الاسرائيلية تجد أنه واقع بمقاربة خطيرة قد أشبعت عقله بها وسائل الإعلام الغربية ان حماس هي داعش وأنهما بنفس النهج والخُطى فلقد ارتبط بعقلية المواطن الغربي أن ارتباط كلمة الاسلام بأي عنف هو ضرب من ضروب الارهاب والتطرف الإسلامي الذي اذا لم يُحارب في مهده سيصل لنا ويقتلنا دون سبب فقط لأننا اختلفنا بالدين والعقيده .


هذا المسألة استطاعت اسرائيل والصهيونية العالمية وعبر ماكينتهم الاعلامية من تبني هذه المقارنة واشعار العالم أننا ضحايا وحماس هي الجلاد فحسب روايتهم الدينيه ونبوءة أشعيا والذي تحدث عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتنياهو وهي نحن دعاة النور وهم دعاة الظلام ، فهم حسب ادعائهم وما يسوقونه أن حماس داعش جديد يقتلون أبنائنا وأطفالنا ونسائنا دون سبب وبذات الوقت تسويق أنفسهم أنها دولة ديموقراطية متقدمة متحضرة تفتح صدرها ورحابها مفتوحه لكافة المجتمعات المتقدمه وهي في الأساس هي أول من رفضت اعطاء الحقوق وضربت أرض الحائط اي حقوق مشروعه للشعب الفلسطني لا بل اوجدت قانون لها هو اشبه بالدستور يرى أن معيار المواطنة هي الديانة اليهوديه وليس معيار المواطنة، لا بل استغلت هذا وقامت بمجازر بالضفة وفي الداخل الُمحتل وقطاع غزة وقامت بارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين فلغة الأرقام أشارت لذلك بأن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ …

ما هو مطلوب من العرب والمسلمين ومن كل يملك ضمير حي التصدي لهذه المقاربات وايصال رسائل لهذا المجتمعات الغربية وبلغاتهم المتعددة ان محاولات الاحتلال الاسرائيلي اطلاق هاشتاقات توحي ان حماس هي داعش مثل (#HamasisISIS) ليست الا محاولات بائسة يائسة وهي نوع من الحرب الاعلامية التي تستخدما ماكينة الاحتلال لمحاولة جلب التعاطف العالمي من أنظمة وشعوب لتقديم الدعم المادي والمعنوي لها ..فما يجب أن يفمه العالم أنه يوجد فرق بين منظمة تحررية تتفق مع الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي ومع حق تقرير المصير الذي منحته اياه المواثيق العالمية بمحاربة المُحتل واخراجه من أرضه فاسرائيل هي دولة مُحتله حسب القانون الدولي وحسب قرار ٢٤٢ القاضي بوجوب الانسحاب من كل الأراضي التي تم احتلاها عام ١٩٦٧
كما أنها تتفق مع المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة والذي يُعطي لها حق الدفاع عن النفس كما أن من حارب تنظيم داعش الارهابي يرى حماس حركة تمثله وتمثل أفكاره ويرى أعمالها بطولة بوجه من يرفض للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة على أرضه ولا يقبل اعطاءه دولته المنشودة .. هذا الرسائل يجب ان تتبناها اللوبيات العربيه والاسلاميه والمنظمات ووسائل الإعلام في الغرب وأن يوضح للشعوب أن داعش منظمة ارهابية متطرفة مرفوضه من الجميع وأننا حاربناها قبلكم وأننا ضحايا لها كنا قبلكم لكن من الخطير أن توضع كشبيه لحركة المقاومة الاسلامية حماس التي لا تريد الا حق طال انتظاره ولم يترك لها المُحتل خيار الا حمل السلاح بوجهها..

مقالات ذات صلة دعاء المضطرين 2023/10/31

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

صراع الدم والهيمنة بين "داعش" و"القاعدة" في إفريقيا

في قلب العواصف الرملية لمنطقة الساحل الإفريقي، تتحول الساحات الممتدة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى حَلَبة موت، تخوض فيها "داعش" و"القاعدة" حربًا وجودية على النفوذ والموارد.وهي حرب تشهد، منذ عام 2021، تصعيدًا حادًا ومستمرًا يكشف عن تنافس وحشي على البقاء، تدفع ثمنه المجتمعات المحلية من كرامتها ودماء أبنائها.

وفي واقعة ترسم صورة واحدة من صور الصراع الدامي المتجدد، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، في بيان نشرته منصته الإلكترونية المعروفة باسم صحيفة "النبأ"، يوم الخميس 13 نوفمبر 2025، تفاصيل هجوم دموي شنّه على ميليشيا تابعة للقاعدة. ووفق البيان، فإن من أسماهم "جنود الخلافة" هاجموا موقعًا "لميليشيا القاعدة قرب قرية تيغو بمنطقة دوري في سينو"، فيما يسمى "ولاية الساحل"، يوم السبت 8 نوفمبر 2025، "باستخدام الأسلحة المتنوعة، مما أدى إلى مقتل 36 عنصرًا والسيطرة على الموقع، واغتنام 34 بندقية وأسلحة أخرى".

ذكرت نشرة التنظيم في تقريرها أن "جنود الخلافة" هاجموا أولًا نقطتي مراقبة تابعتين لعناصر القاعدة كانتا تحرسان الموقع، واخترقوهما بعد قتل من فيهما، ثم هاجموا تمركزات القاعدة داخل الموقع. اندلعت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة من يسمون"المجاهدين" على الموقع بعد مقتل نحو 30 عنصرًا وفرار البقية من المنطقة. ووفقًا لتقرير التنظيم، جرى حرق العديد من الدراجات النارية واغتنام 10 دراجات أخرى"

وما يثير الرعب أكثر هو ما جاء في التفاصيل التي كشفها بيان التنظيم عن اليوم التالي، الأحد، إذ قال إن عناصره نفذوا عملية "مطاردة لفلول الميليشيا "وصولًا إلى قرية بورغا"، تمكنوا خلالها من أسر ستة عناصر أخرى وقتلهم بواسطة الأسلحة الرشاشة. وفي تفاصيل تكشف دوامة سفك الدماء، أشار البيان إلى أن عناصر القاعدة قتلوا قبلها بأسبوع سبعة عناصر من داعش واغتنموا أسلحتهم، في مطاردة جاءت عقب اتهام داعش بالاستيلاء على ممتلكات للمسلمين في إحدى قرى منطقة أودالان بشمال بوركينا فاسو. كما قتلت عناصر "داعش" ستة أسرى، وهو سلوك يذكّر بأرشيف الدماء الطويل لكل من التنظيمين في العراق وسوريا، عندما كانت مجموعات تابعة لداعش تختطف الأقليات وتقوم بقتلها وتعذيبها.

تعود جذور هذا الصراع الدامي إلى الانشقاق التاريخي بين التنظيمين، حيث يرى داعش نفسه "الدولة الإسلامية" الشرعية و"الخلافة" الحقيقية، ويتهم القاعدة بالانحراف عن المنهج الجهادي "الصحيح". ولكن ما يُغذي هذه الحرب الدموية على الأرض يتجاوز الخلافات العقائدية.

منذ عام 2019، دخل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في منافسة شرسة على الموارد والأراضي في منطقة الساحل الإفريقي، وتشير التقديرات إلى أن فرع داعش في منطقة الساحل قد نما بشكل هائل خلال السنوات الأخيرة. وعلى الجانب الآخر، تُعد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة للقاعدة المجموعةَ المسلحة الأبرز نشاطًا في الساحل، وهي مسؤولة عن العديد من الأحداث الدامية في المنطقة، ويدفع هذا النمو المتسارع الطرفين إلى صراع مباشر للسيطرة على طرق التهريب المُربحة، ومراكز تجمع السكان لجباية "الضرائب" والإتاوات، وتوظيف المقاتلين من المجتمعات المحلية التي تشعر بأنها مهمَّشة.

وتواجه دول الساحل الإفريقي وضعًا أمنيًا استغله تنظيم داعش في الساحل بشكل خاص ليصبح واحدًا من أكثر التنظيمات المسلحة عنفًا ونشاطًا في المنطقة. وتعمل هذه التنظيمات بالتوازي مع غياب الدولة، حيث تستغل الفقر المدقع، والفساد، والتهميش العرقي والاجتماعي لتجنيد الشباب. على سبيل المثال، تستغل جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة للقاعدة الانقسامات الاجتماعية والعرقية المحلية، مستهدفةً مجتمعات فقيرة تعاني من الإهمال الحكومي التاريخي.

وبينما تحارب عناصر داعش والقاعدة بعضُها بعضًا في بوركينا فاسو، يدفع المدنيون ثمنًا باهظًا، وتتزايد مخاطر ظهور نسخ متطرفة جديدة من هذه التنظيمات. هذه الحرب الأهلية الإرهابية تهدد الاستقرار الإقليمي وتعيد إنتاج نفسها بشكل أكثر قسوة. فالقتل المتبادل للأسرى، كما حدث في هجوم دوري، ليس سوى صورة واحدة من صور الوحشية التي لا تفرق بين من تحاربهم وبين من تدعي أنهم "إخوة في العقيدة" عندما يتعلق الأمر بالصراع على النفوذ والموارد.إنه انهيار أخلاقي كامل، حيث يتم تكفير الخصم وتجريده من إنسانيته، تمامًا كما فعلت هذه التنظيمات مع الأقليات الدينية والعرقية في الماضي.

في خضم هذا المشهد الكئيب، يبقى الآلاف محاصرين بين مطرقة داعش وسندان القاعدة، وهنا تكمن المفارقة القاسية، فالصراع بين التنظيمين، وإن أضعف قوتهما العسكرية أحيانًا، إلا أنه يزيد، في المحصلة النهائية، من حجم المأساة الإنسانية ويعمّق زعزعة الاستقرار.

إن الخروج من هذا النفق المظلم يتطلب استراتيجيات أمنية جادة، وقبل أي شيء، معالجة جذرية للأسباب العميقة التي تتيح لهذه التنظيمات التمدد والانتشار، فالفقر المزمن هو التربة الخصبة لنموها. ومن دون ذلك، ستستمر القرى والمدن الإفريقية في التحول إلى ساحات لمعركة مستوردة وحرب بالوكالة، يدفع ثمنها من لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويبقى الخاسر الأكبر والأوحد هو الإنسان الإفريقي نفسه.

مقالات مشابهة

  • صراع الدم والهيمنة بين "داعش" و"القاعدة" في إفريقيا
  • حملة جديدة لتحديد مصير المفقودين بجرائم داعش جنوب الموصل
  • سوريا.. داعش يشن هجومه الثالث على قسد خلال 24 ساعة
  • قائد قوات قسد: تهديد داعش لا يزال قائماً.. و 2026 سيكون مفصلياً للشرع
  • العدو الاسرائيلي يواصل عمليات القصف ونسف المنازل في قطاع غزة
  • تفاصيل محاكمة 9 متهمين في قضية داعش عين شمس
  • قوات العدو الاسرائيلي تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • “حماس” تنعي شهيدَي الخليل وتدعو للتصدي للعدو الاسرائيلي
  • حماس: عملية الدهس تعبير عن الغضب المتصاعد في الضفة الغربية
  • تقارير فلسطينية: الجيش الاسرائيلي ينتهك وقف إطلاق النار شمال قطاع غزة