عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، جلسة مباحثات مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولى العهد، بالمملكة الأردنية الهاشمية وذلك في قصر الصخير هذا اليوم.


ورحب جلالة الملك المعظم ، بأخيه جلالة العاهل الأردني وبزيارته للمملكة، وأكد على عمق العلاقات البحرينية الأردنية التي تجسد تاريخاً طويلاً من التفاهم والتنسيق المثمر على المستويين الرسمي والشعبي.
واستعرض العاهلان أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة وسبل دعم وتعزيز مسارات التعاون الثنائي والعمل المشترك في مختلف المجالات، وأعربا عن اعـتزازهما بأواصر العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على تطويرها وتوسيع آفاقها بما يعزز مصالحهما المتبادلة.
وثمن جلالة الملك المعظم الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن الشقيق بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن مصالح الأمة العربية ونصرة قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والدفع بجهود السلام في المنطقة.
كما بحث الجانبان التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع الراهنة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، وفي مقدمتها مستجدات الأحداث المتعلقة بالتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وشدد جلالتهما على أولوية حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، وعلى أهمية عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية أثناء تأدية واجباتها الإنسانية هناك، وضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع، مؤكدين حرصهما على تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقا من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب.
وأكدا ضرورة تكثيف الجهود والمساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية لوقف العمليات العسكرية، ومنع التهجير القسري لأهالي قطاع غزة من أرضهم، ووقف التصعيد، وإيجاد أفق سياسي للوصول إلى السلام الدائم والعادل والشامل لصالح دول المنطقة وشعوبها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، كما أكدا حرصهما على التنسيق والتشاور المستمر تحقيقا لمصلحة البلدين وخدمة القضايا العربية والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وحذر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من استمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مجددا التأكيد على ضرورة ايجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، كما شدد جلالته على أن فك الحصار عن قطاع غزة ضرورة قصوى للحد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مثمناً جهود البلدين المبذولة في سبيل وقف الحرب على غزة.
وأعرب جلالة العاهل الأردني عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً على الروابط التاريخية المتينة بين البلدين والشعبين وعلى المكانة المتميزة والتقدير الذي تحظى به مملكة البحرين لدى الأردن وقيادته وشعبه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الله الثانی جلالة الملک قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة



دعا بابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر خلال اتصال هاتفي بينهما إلى "وقف فوري للحرب العدوانية" الإسرائيلية على قطاع غزة.

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة
تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة
ويعد هذا أول اتصال بين أكبر قيادتين دينيتين مسيحيتين بالعالم، (ممثلتين للأرثوذكس والكاثوليك) منذ انتخاب ليو الرابع عشر في 8 مايو/ أيار الماضي، رئيسا للكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان وتنصيبه في 18 من الشهر ذاته.

وأفاد بيان الكنيسة المصرية بأن البابا تواضروس هنأ بابا الفاتيكان بانتخابه لقيادة الكنيسة الكاثوليكية.

وتطرق حديث الجانبين إلى "معاناة أهل غزة من الحرب العدوانية والمجاعة الإنسانية وضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات" حسب بيان الكنسية المصرية.

ومنذ انتخابه دعا ليو الرابع عشر في أكثر من عظة وخطاب لوقف الحرب في غزة، كما دعت الكنيسة المصرية أكثر من مرة للأمر ذاته.

وبحسب البيان "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها".

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم

مقالات مشابهة

  • الملك الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا
  • جامعة البترا تهنئ جلالة الملك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للجلوس الملكي
  • هيئة تنشيط السياحة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين
  • “الصحفيين” تؤكد اعتزازها بنهج الملك في تعزيز حرية الصحافة ودعم الإعلام المهني
  • الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش
  • النائب هالة الجراح تهنئ جلالة الملك بعيد الجلوس الملكي
  • كتلة “إرادة والوطني الإسلامي” تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي
  • هيئة المحتجزين الاسرائيليين تدين العمليات العسكرية على قطاع غزة
  • تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة