موقع 24:
2025-10-16@00:59:26 GMT

أتلانتيك: جميع خيارات إسرائيل لما بعد الحرب سيئة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

أتلانتيك: جميع خيارات إسرائيل لما بعد الحرب سيئة

لفت الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن أنهم لم يشاركوا في أي تخطيط جدي لمرحلة ما بعد الصراع.. ربما يرجع ذلك إلى أن جميع خياراتهم سيئة وأنه على الرغم من وفرة مقترحات خيالية، لن يتدخل أحد لتحمل عبء معضلة إسرائيل المستحيلة، أو بكل بساطة، تنظيف الفوضى التي خلفتها.

حماس لن تتخلى ببساطة عن التمرد المخطط له

كتب إبيش في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية أن الإسرائيليين قد يشعرون بأنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن الواقع في غزة، بما أن حماس تسيطر على القطاع منذ 2007.. ولكن سائر العالم يدرك أن الاحتلال استمر، ولو من خارج حدود غزة، فقد احتفظت إسرائيل طوال الوقت بسيطرة مشددة على المياه الساحلية لغزة ومجالها الجوي وموجات الأثير الخاصة بها، وجميع المعابر المؤدية إلى القطاع باستثناء معبر صغير تسيطر عليه مصر.

لقد اتخذت إسرائيل جميع القرارات الرئيسية المتعلقة بغزة تقريباً منذ سنة 1967، بما فيها القرار المتهور والمدمر للذات بدعم حماس، من أجل تقسيم الحركة الوطنية الفلسطينية بين إسلاميين متمركزين في غزة وقوميين علمانيين في الضفة الغربية. 

At the end of this war, no third party "is going to step in to bear the burden of Israel’s impossible dilemma or, put more simply, clean up its mess," @Ibishblog writes: https://t.co/qHTmANdXwY

— The Atlantic (@TheAtlantic) November 1, 2023

والآن، فإن إسرائيل التي تأسف كما يبدو على هذه السياسة بعد موجة القتل المروعة التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شرعت في شن هجوم سيؤدي حتماً إلى تحويل قسم كبير من غزة إلى حفرة مشتعلة من الدمار.

قوة عربية

"يبدو أن إسرائيل لا تزال تأمل الانسحاب لاحقاً، ونقل السلطة المحلية إلى.. شخص آخر. لكن هذا السيناريو ضرب من الخيال".. تابع الكاتب بأنه لا يوجد طرف ثالث مستعد أو قادر على مراقبة وإعادة بناء غزة بالنيابة عن إسرائيل وبالتنسيق معها.

يشير اقتراح شائع إلى أن قوة عسكرية أو من الشرطة تابعة لدول عربية مستقرة، يجب أن تعمل على تأمين غزة مع انسحاب إسرائيل منها.. وبالنظر إلى الجغرافيا والتاريخ، يتعين على مصر أن تكون لاعباً مركزياً في أي جهد كهذا، لكن المصريين جعلوا من أولويات سياستهم الخارجية منذ سنة 1979 عدم الانجرار مرة أخرى إلى غزة.. وهم ليسوا قريبين من تغيير رأيهم.

ماذا عن السلطة الفلسطينية؟

أضاف الكاتب أن المرشح الآخر الذي يتم اقتراحه بشكل متكرر هو السلطة الفلسطينية، لكن النظام الذي يقوده محمود عباس في رام الله لن يكسب شيئاً من العودة إلى غزة في أعقاب الدمار الإسرائيلي.. وحتى في العقد الذي سبق هذه الحرب، رفض عباس العديد من المقترحات المصرية الداعية إلى تولي السلطة الفلسطينية وزارات حكومية في غزة أو توفير الأمن على الجانب الفلسطيني من المعابر المؤدية إلى القطاع. 

.@Ibishblog in the Atlantic today.

He is always a wise voice to listen to but I wonder if some sort of an Arab option in Gaza is really as impossible as he makes it be. https://t.co/7uEkAqDyRr

— Arash Azizi آرش عزیزی (@arash_tehran) November 1, 2023

ويبدو أن حماس كانت على استعداد لقبول هذه المبادرات، لكنها أصرت أيضاً على أنها لن تتخلى عن سلاحها.. وكان عباس يخشى أن يصبح مسؤولاً عن سكان غزة الفقراء، لكن من دون موارد كافية، وفي ظل ميليشيا مدججة بالسلاح يمكنها أن تلجأ إلى العنف متى شاءت.

إذا كانت السلطة الفلسطينية تخشى العودة إلى غزة في ذلك الوقت فإنها لن تكون متحمسة للتدخل خلف القوات الإسرائيلية بعد حرب برية مدمرة.. إن احتياجات غزة ستكون هائلة والوصول إلى السلطة على الدبابات الإسرائيلية من شأنه أن يطبع السلطة الفلسطينية بقبلة الموت السياسي بين الفلسطينيين.

ماذا عن قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة؟

يدعو الكاتب القراء إلى تخيل أن بعثة أممية لحفظ السلام مسؤولة عن مجتمع مدمر تماماً وكان أصلاً على شفا كارثة إنسانية، ثم إلى تخيل أن تحارب تلك البعثة التمرد الذي تخطط حماس لإطلاقه ضد الإسرائيليين، وهو أحد الأسباب التي تجعل القوات الإسرائيلية راغبة بالخروج في أسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من نشر الدمار.. يكاد يكون من المؤكد أن الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لن تكون على استعداد لقبول المسؤولية عن مراقبة الأنقاض، ورعاية أكثر من مليوني فلسطيني من الفقراء وجلهم من النازحين، في منطقة صغيرة ومكتظة بالسكان تحولت إلى خراب.

هدف حماس

تلخص الهدف الرئيسي لحماس منذ تأسيسها سنة 1987 بالاستيلاء على الحركة الوطنية الفلسطينية، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، بحضورها الدبلوماسي الدولي الثمين وتمتعها بوضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، وأكثر من 80 سفارة في مختلف أنحاء العالم.. وفي خدمة هذا الهدف، تأمل حماس جذب إسرائيل إلى غزة حيث تستطيع شن تمرد طويل الأمد ضد المحتلين الإسرائيليين، وعندئذ ستزعم حماس أنها تنقل القتال إلى إسرائيل، بينما يجلس القوميون العلمانيون في الضفة الغربية مكتوفي الأيدي في انتظار مفاوضات لن تتم أبداً.

وهذا هو طريق حماس إلى القيادة بين الفلسطينيين حسب الكاتب.. إذا تراجع الإسرائيليون فإن حماس لن تتخلى ببساطة عن التمرد المخطط له، وسوف تنفذ الخطة ضد أي قوة يبدو أنها تمثل مصالح إسرائيل، سواء كانت عربية أو تابعة للأمم المتحدة أو حتى فلسطينية.

لا قوة خارقة

لن يدخل أي طرف ثالث إلى غزة لمحاربة التمرد المخطط للقوات الإسرائيلية، وإعادة بناء البنية الأساسية والمجتمع الذي مزقته الحرب وحل مشكلة الحكم التي طال أمدها والتي ضمنها الوجود المسلح لحماس.. إن إسرائيل تقف بمفردها، لذلك يتعين عليها أن تجد في آن بديلاً للانسحاب من غزة بسرعة، وبالتالي السماح لحماس بالعودة إلى الظهور على الأقل ككيان سياسي، وللبقاء ومحاربة التمرد الحتمي.

أياً كانت القرارات التي تتخذها إسرائيل الآن بعد أن بدأت هجومها البري على غزة، فسيتعين عليها أن تدرك أنه لن تتدخل أي قوة خارقة فجائية وتنقذها من العواقب المتراكمة المترتبة على تصرفاتها منذ سنة 1967.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين

أدانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، ما أقدمت عليه حركة حماس في الأيام الأخيرة من عمليات إعدام ميدانية طالت عشرات المواطنين في قطاع غزة، خارج نطاق القانون ودون أي محاكمات عادلة.

كواليس أزمة كادت تعصف باتفاق غزة.. أحمد موسى يكشف مفاجآت عن جلسة الأربعاء قمة شرم الشيخ ترسم ملامح سلام غزة

ووصفت الرئاسة هذه الجرائم بالبشعة والمرفوضة تحت أي مبرر كان.

وشددت أن ما جرى يمثل جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتعدياً خطيراً على مبدأ سيادة القانون، ويعكس إصرار الحركة على فرض سلطتها بالقوة والإرهاب، في وقت يعاني فيه أبناء شعبنا الويلات في غزة من آثار الحرب والدمار والحصار .

تؤكد الرئاسة أن القانون هو المرجعية الوحيدة، وأن أي ممارسات من هذا النوع تمسّ وحدة الشعب الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي، وتتناقض تماماً مع القيم الوطنية والأخلاقية ومع الجهود الجارية لتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد.

وتدعو الرئاسة إلى وقف فوري لهذه الانتهاكات، وإلى حماية المواطنين العزّل، وضمان محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم، ضمن إطار القانون والقضاء الفلسطيني الشرعي.

كما شددت الرئاسة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن استعادة سيادة القانون والمؤسسات الشرعية فيه هي السبيل الوحيد لإنهاء حالة الفوضى، وإعادة بناء الثقة الوطنية على أساس العدالة والمساءلة واحترام كرامة الإنسان الفلسطيني.

وحملت الرئاسة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تضر بالمصالح العليا لشعبنا، من حيث السعي لتكريس حكم حماس لقطاع غزة الذي يعطي ذرائع للاحتلال وسيتسبب بمنع الإعمار وتكريس الانقسام ومنع قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة
وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة «رويترز» نقلًا عن مصادر مطلعة أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ هذا المساء في إرسال جثامين 4 من المحتجزين إلى إسرائيل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
وأوضحت المصادر أن الخطوة تأتي في إطار التفاهمات الجارية بشأن تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى والجثامين بين الجانبين.
وأضافت أن إسرائيل تتابع عبر الوسطاء تفاصيل العملية وتستعد لاستلام الجثامين في وقت لاحق من الليلة.
فيما ثمن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف ستارمر، خلال كلمتة أمام البرلمان البريطاني، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عمليات القتل والتدمير في غزة توقفت، مؤكدا ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال ستارمر، إن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة تاريخي، وخطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تاريخية، مشيرا إلى أنهم يأملوا استدامة السلام في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء.
وأكد ستارمر، على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الحرب بغزة، مشيرا إلى أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لفتح جميع المعابر إلى غزة
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلّمتها حماس تعود لـ"عميل" وليس لجندي
  • إسرائيل تنفي فتح معبر رفح الخميس
  • المقاومة الفلسطينية ترد على إسرائيل بشأن جثة جندي من الأسرى
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن
  • إسرائيل تشكك في هوية إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" أمس
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين
  • كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية: السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة عندما تكون جاهزة
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • عاجل.. نتنياهو: انتهاء الحرب على غزة بعد تسلم جميع المحتجزين لدى حماس