اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغارب بحماية من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة.

وفي وقت سابق من اليوم، شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وفي سياق انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، أجبر مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رعاة ماشية فلسطينيين على إخلاء المراعي القريبة من «خربة سمرة»، بالاعتداء على مواشيهم بالضرب.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات من الجو والبر والبحر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت في المنطقة الشمالية الغربية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق، ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري إلى أكثر من 8796 شهيدا بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة و22 ألفا و219 مصابا.

خروج 16 مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة

وأضافت الوزارة الفلسطينية، أنّ 16 مستشفى وهي «الدرة، حمد، دار السلام، اليمن السعيد، التركي، الوفاء، بيت حانون، أصدقاء المريض، الخدمة العامة، الكرامة، حيفا، الدولي للعيون، مسلم التخصصي، سان جون، الحياة، ويافا»، و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، خرجوا عن الخدمة بسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، أعلن المستشفى الإندونيسي شمال غزة، توقف المولد الرئيسي عن العمل بشكل نهائي، وواصلت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهداف محيط المستشفى التركي الذي تم إخلاءه من الطواقم الطبية والمرضى بعشرات القذائف.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرين بجروح خطيرة، أحدهما طفل «15 عاما» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قلقيلية خلال اقتحام «حي نزال»، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس شمالا من عدة محاور، وشنت حملة اعتقالات طالت 6 من المعتقلين المحررين، وهم «محمد القطب، أمجد السايح، حسن الصفدي، شادي حنون، باسم العتبة، حسني العامودي، وحاتم العفوري».

كما اقتحم جنود الاحتلال مخيمي عقبة جبر جنوب أريحا، وعين السلطان شمالا، واعتقلت 3 فلسطينيين بينهم أسيرين محررين، وهما إبراهيم أبو العسل ومحمود مصلح بطانجة، كما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة «مستعربون» مدينة البيرة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 10 فلسطينيين من محافظة الخليل، كما اعتقل جنود الاحتلال 6 فلسطينيين من قرية جلقموس وبلدة يعبد في محافظة جنين، كما اعتقلت فلسطينيين اثنيين على حاجز عسكري أقامته على دوار بلدة عرابة.

وفي لبنان، عثرت السلطات على جثماني مواطنين لبنانيين، استشهدا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء رعيهما الماشية في منطقة الوزاني جنوب البلاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك قوات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟

قُبيل انتصاف ليل السبت/الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب كالإطفاء، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.

وأفرجت شرطة الاحتلال عن كل من رمزي الزعانين وباسم أبو جمعة وإياد عودة ومحمد عرباش، وجميعهم حراس يخدمون في الشعبة الليلية، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس أن الإفراج عنهم كان مشروطا، ومن بين الشروط الخضوع للتحقيق مجددا في حال استُدعوا إليه.

وخلال عملية التفتيش عبثت شرطة الاحتلال ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت إلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض، كما أظهرت صور من مصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى كسر بعض الخزائن "وتفتيش المكان بوحشية"، وفقا لمحافظة القدس.

ويأتي هذا الاقتحام في اليوم العاشر من إحكام القبضة على المسجد ومنع الدخول إليه بادعاء أن تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع التجمهر بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.

اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليلة أمس المسجد الأقصى المبارك، وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب، واعتقلت أربعة حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وخلال عملية التفتيش تمّ العبث ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت قوات الاحتلال إلقاء نسخ من… pic.twitter.com/CNCaxNqRiJ

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 22, 2025

إغلاق الأقصى مجددا

ومع تخفيف القيود التي فرضتها الجبهة الداخلية مساء الأربعاء الماضي؛ قيدّت الشرطة المتمركزة على الأبواب دخول المصلين ولم يتجاوز عددهم 450 مصليًا، وبمجرد تنفيذ أميركا الهجوم هذه الليلة على 3 منشآت إيرانية عادت الجبهة الداخلية إلى القيود المشددة، وأغلقت كافة أبواب الأقصى مجددا.

خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرَطي عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء على صلاحية الوقف الإسلامي، ودبّ للذعر وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".

إعلان

وأضاف صبري "ندرك أن السلطات المحتلة تستغل أجواء الحرب من أجل الانقضاض على الأقصى والتضييق على المقدسيين، والتشديد في إجراءاتهم بعزل مدينة القدس عن سائر المناطق".

صبري: ندرك أن الاحتلال يستغل أجواء الحرب من أجل الانقضاض على الأقصى والتضييق على المقدسيين (الجزيرة) سابقة خطيرة

وختم حديثه للجزيرة نت بالقول إن هذه التشديدات على دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى غير مسبوقة، وإن تحديد الأعداد أيام الجمع أمر مستهجن أيضا "لأن الأقصى ينبغي أن يكون مفتوحا للمسلمين دون قيود وتحديد أعداد، وتعمد تحديدها هو تدخل في شؤون المسلمين واعتداء على حرية العبادة".

أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف فعبّر عن خشيته من أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لما حصل في المسجد الأقصى المبارك هذه الليلة -من مداهمات للمصليات المسقوفة وتفتيش وإهانة للمصاحف واعتقال لحراس المسجد- هو تفريغ المسجد من الحراس نهائيا تحضيرا لارتكاب حماقة ما داخل المسجد.

وأشار إلى أنه بات من المعروف أن عدد الحراس في المسجد الأقصى حاليا قليل جدا مقارنة بالاحتياجات، وذلك لرفض قوات الاحتلال السماح بتعيين عدد إضافي من الحراس وتهديداتها المتكررة بمنع دخولهم للمسجد.

في سابقة خطيرة| اقتحمت شرطة الاحتلال قبيل منتصف الليل مصليات المسجد الأقصى المسقوفة واعتقلت 4 من حراسه وهم على رأس عملهم، ثم أعادت بعد ساعات إغلاق أبواب المسجد كاملة أمام المصلين.

التفاصيل مع "القدس البوصلة".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/PDCgIKQtWC

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 22, 2025

فرصة لإحكام السيطرة

كما أن الهجوم الأميركي على إيران -وفقا لمعروف- ينذر بتصعيد كبير في المنطقة، وأضاف "أخشى أن يكون تيار الصهيونية الدينية الذي يسيطر على حكومة الاحتلال يرى في ذلك فرصة لإحكام السيطرة على المسجد عبر ارتكاب حماقة ما فيه لتصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية أكثر؛ سعيًا وراء هوسه الديني بنبوءات المسيح ونهاية العالم وغيرها من الأساطير الدينية التي يحاول هؤلاء تطبيقها بالقوة على الأرض".

ويرى معروف أن واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الآن يقع على عاتق المجتمع المقدسي "الذي يجب ألّا يسمح بما يجري حاليا، بل يقوم بالتصعيد حتى كسر إرادة الاحتلال وضمان حماية المسجد من أي حماقات من الاحتلال ومستوطنيه".

يذكر أن البلدة القديمة في القدس تخضع لحصار مشدد منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويمنع على غير سكانها الدخول إليها، وبالتالي جُفف الوصول إلى أولى القبلتين، التي بات المقدسيون يدركون أن الاحتلال يتعمد إقحامها في كل مواجهة أو تدهور أمني، لتحقيق مزيد من المكاسب لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم الـ12 على التوالي
  • مستوطنون يقتحمون قرية عرب المليحات و يهاجمون مركبات فلسطينية برام الله
  • استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين
  • استشهاد 3 فلسطينيين خلال قصف لشمال وجنوب غزة واعتقال 26 آخرين من الضفة الغربية
  • وسط إجراءات عسكرية مشددة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟
  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تقتحم مسجد الأقصى وتعتقل حراسًا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه