لبنان ٢٤:
2025-12-15@02:52:46 GMT

الشرق الأوسط يحبس أنفاسه على وقع الخطاب ‎

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

الشرق الأوسط يحبس أنفاسه على وقع الخطاب ‎

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": في جلسة خاصة سلّم ديبلوماسي غربي أنّ بلاده، كما دول أخرى، في حالة ترقّب لما سيقوله السيد نصرالله، فالمسألة ليست في الخطاب الفصل، بل في ما بعد الخطاب ومصير الحرب الإسرائيلية على غزة. 
‎وفي تقدير المراقبين أنّ السيد لن يعلن الحرب، ولكنّه سيعلن استنفار محور الممانعة للحظة الفاصلة للانخراط الجماعي في الحرب.

في ردّه على سؤال يقول أحد المقربين إنّ ما لدى السيد من معطيات ليس في حوزة أحد، وإنه سيطلّ في لحظة مفصلية لتوصيف الواقع والبناء عليه. قبيل ساعات من الإطلالة «الحدث» بالميزان الدولي، التزم كلّ مسؤولي «حزب الله» الصمت المطبق، هم أيضاً في حالة ترقّب، وفي يقينهم أنّ الساعات الفاصلة ربما تحمل مفاجآت يمكن البناء عليها. ليس المقصود هنا الحديث عن الحرب، ذلك أنّ المفروغ منه أن لا إعلان حرب قريب، كما أنّ «حزب الله» يعتبر أنّ الحرب بدأت وهو يخوضها وسبق وانخرط فيها من يومها الأول. لافتاً الى إعلان المقاومة عصر أمس عن تنفيذ عملية عسكرية ضد مقرّ الاحتلال في ثكنة زبدين بواسطة مسيّرتين انقضاضيتين هجوميتين (انتحاريتين) مليئتين بكمية من المتفجّرات ليمثّل دخولاً مباشراً للمسيّرات في المعركة.
 ‎اليوم وبقدر ما سيطمئن نصرالله اللبنانيين بقدر ما سيحمل كلامه قلقاً متزايداً لإسرائيل. والواضح أنّ المعادلة الحسّاسة التي سيرسيها هي كيف يطمئن اللبنانيين، وهذه قناعة ثابتة لديه من دون أن يكون ذلك مصدر راحة للإسرائيلي أو يكون حزبه في موقع المتفرّج. فـ»حزب الله» بمواجهاته على الحدود يشغل خمسة فيالق من الجيش الإسرائيلي على مدى 27 يوماً في حرب استنزاف سقط جرّاءها عدد من الشهداء في صفوفه، ولكنه أوقع إصابات مؤكدة في الجانب الإسرائيلي. بالمعنى الاستراتيجي بقيت الأثمان مقبولة وسط معارك لم تتجاوز قواعد الاشتباك بعد. ‎هل يخرج السيد إلى الرأي العام ليوضح ما الذي أنجزه «حزب الله» على طريق القدس؟ وماذا يعني شعار المرحلة الذي أطلقه «على طريق القدس»؟ وهل أنّ المحور سيمضي في حربه ضد إسرائيل الى النهاية، إلى أن يصل إلى القدس؟ أم أنّ طريق المفاوضات بعد انتهاء هذه الحرب سيؤدي حكماً إلى القدس؟ وهل يضمّن خطابه عناوين المرحلة المقبلة ومسارها؟
واقع الساعات الفاصلة وصفه أحد المحللين السياسيين الإسرائيليين للتلفزيون الإسرائيلي بقوله: «إنّ الشرق الأوسط يحبس أنفاسه على وقع ما سيقوله نصرالله».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.

ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات. 

وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.

الصلح القبلي… أداة نفوذ

وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات. 

وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية. 

ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.

 نزاعات متوارثة

ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.

 الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.

وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.

 تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.

في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان. 

وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.

تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي كبير يعترف: قطر بيت الحكمة الجديد في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • بالفيديو والصورة... هذا ما حصل في مبنى قرب مكان استشهاد السيد نصرالله
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة