هل يجوز عمل المرأة وقت صلاة الجمعة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
هل يجوز عمل المرأة وقت صلاة الجمعة ؟.. سؤال يشغل بال كثير من النساء، خاصة فيما يتعلق بأحكام صلاة الجمعة للمرأة وهل تجب عليها كما تجب على الرجل؟
أجاب أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن المرأة لا صلاة جمعة عليها، ووقت الخطبة والصلاة تعمل ولا شيء في هذا الأمر.
وأضاف: البعض يتشاءم من العمل وقت صلاة الجمعة، لكن مادامت المرأة في البيت لا صلاة عليها وتصليها ظهرا، وتقضي حاجات منزلها وقت خطبة الجمعة ولا شيء في ذلك.
حكم صلاة الجمعة للنساء في المسجد
يوم الجمعة من الأيام المميزة عند المسلمين، والتي تختلف طقوسه عن أي يوم أخر في الأسبوع، فقال الله عز وجل في سورة الجمعة الآية 9، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم
أما بخصوص حكم صلاة الجمعة للنساء في المسجد، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كل مسلمٍ في جماعةٍ إلّا أربعةٌ: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذاً تُستثنى المرأة من صلاة الجمعة.
كما اتفق العلماء على أن صلاة الجمعة لا تجب على النساء، وأنهن يصلين في بيوتهن أفضل.
اتفق العلماء أن صلاة الجمعة للنساء غير واجبة، وتقوم بصلاة الظهر في البيت أربع ركعات، وقد اجمعوا أيضاً أنه لا حرج إذا حضرت النساء صلاة الجمعة في المسجد، ولكن بشروط أن تبتعد المرأة عن التزيين أو التعطر مع الالتزام بالضوابط الشرعية.
فإما أن تذهب النساء للمسجد فتصلي فيه صلاة الجمعة، وتصح بها عن صلاة الظهر، أو تصلي في البيت أربع ركعات وذلك الأصح، حيث قال لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تَمنَعوا نساءَكم المساجدَ، وبيوتُهنَّ خيرٌ لهن).
سبب تسميتها بالجمعة
سمِّيَت سورة الجمعة بهذا الاسم لمجيء لفظ الجمعة في الآية التاسعة منها، والمُراد به يوم الجمعة وهو اليوم السابع في الأسبوع عند المسلمين والذي تقام فيه صلاة الجمعة، إذ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ}، وقد سمِّيَت في جميع كتب التفاسير وعند الصحابة بهذا الاسم ولم يعرَف لها اسم غيره، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَأُنْزِلَتْ عليه سُورَةُ الجُمُعَةِ".
كما تناولت هذه الآية الحديث عن أحكام صلاة الجمعة الواجبة على المسلمين الّتي ثبت أنّها فرضٌ على كلّ مسلمٍ في الكتاب الحكيم والسّنّة الشّريفة كتحريم البيع في وقت صلاة الجمعة وعند الأذان، وعدم الانشغال عن العبادة والطّاعة بالتّجارة والعمل وغيرهما من أعمال الدّنيا، التّبكير والمسارعة إلى أداء صلاة الجمعة في المسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الجمعة ى الله
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: رجلٌ اعتاد أن يصلي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، لكنه في بعض الأوقات يكون مرهقًا فيصلي في البيت هو وزوجته جماعةً، فهل يعد بذلك محققًا صلاةَ الجماعة هو وزوجته، مُحصِّلَين فضلَها؟
وقالت من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وتابعت: ومع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
وأوضحت أنه من المقرر أيضًا أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين باثنين من المُكلَّفِين فأكثر، أي باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، سواء كان ذلك الواحدُ -المأموم- رجلًا، أو امرأة، وسواء كان ذلك بالمسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه.
والأصل في ذلك: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
ولَمَّا كان الأمر كذلك، فإذا أمَّ الرجلُ زوجتَه وصلى بها في البيت تحقق بصلاتهما الجماعةُ، ونالَا بذلك أجرَ ثوابها.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فصلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره، ومن ثمَّ فإن أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها.