المرتزقة والمنافقون، والمرجفون في الأرض، والذين في قلوبهم مرض، لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب – كما يقال – يكايدون في القضايا المصيرية. يقدمون خدماتهم لمشغليهم في كل الأوقات؛ يتعسفون الحقائق، ويلوون أعناقها، كما هي عادتهم.
اليهودة في قلوبهم؛ يقللون من فعل المقاومة في غزة وفلسطين؛ ومن قدرة محور المقاومة الداعم لها، والذي دخل مباشرة في المعركة.
كانوا قبل دخول محور المقاومة في المعركة ينبحون: أين حزب الله ؟ أين أنصار الله ؟ أين أيران ؟ أين … أين …؟
ولما دخل هؤلاء في المعركة قلبوا المجن. إما بالتقليل والتهوين من فعل محور المقاومة، وأما بتخويف شعوب المحور من هول امريكا والغرب !!
قرأت مقالة لمرتزق يستلم بالدولار من أسياده الغربيين يقول فيه: (إن الحوثيين ادخلوا اليمن في عين العاصفة .. ) أما أنذالهم فما زالوا يشككون في صواريخ حزب الله ورجاله؛ وصواريخ أنصار الله التي اعترف بفعلها العدو قبل الصديق. ودمرت أهدافاً في جزيرة دهلك، وفي البحر الأحمر، وميناء إيلات.
حزب الله في لبنان، دمّر العديد من المنشآت في فلسطين المحتلة، وقتل الجنود، واحرق الدبابات، وبلغ مجموع شهدائه، حتى الآن أكثر من خمسين شهيدا.
العملاء لا حياء لهم، ولا قيم، ولا شرف. إنهم كالعاهرة التي تتحدث عن الشرف في ظل انكشاف عورتها. فقد سقطوا في الوحل. كل همهم كيف يحصلون على المال في خدمة أسيادهم المعتدين.
لا تقليل من الفعل المقاوم، فكل من يرمي العدو بحجر نقدم له الشكر. وكل من يقول كلمة صادقة هو مقاوم في الجبهة الاعلامية. لا يختلف عن ذاك المقاوم الذي يحمل السلاح.
المرتزقة والمنافقون والعملاء أغاظهم دخول حزب الله وأنصار الله في المعركة. هم كانوا يريدون لأسيادهم الصهاينة أن يستفردوا بغزة وأهلها ومقاومتها، حتى ينالوا العطايا من مولاهم الصهيوني.
وعاد بعض الجماعات المأزومة التي لا تتسمى، أصدرت بيانات تؤيد بني صهيون، وتسخر، وتستهتر من الفعل المقاوم، بل وتتهم به الفصائل المقاومة التي أرسلت صواريخها لنصرة المقاومة في غزة بأنها عميلة لأمريكا واسرائيل، وإن ما يجري هي مؤامرة متفق عليها بين بعض فصائل المقاومة وامريكا.
ومن يتابع كتابات المرتزقة والعملاء يقرأ عجباً !!
هل رأيتم منطقاً مهزوماً وسخيفاً أوسخ من هذا المنطق المنافق ؟!
وإذا كان ما يجري من إبادة في غزة شاهد على نازية ووحشية الصهيونية والغرب، فإنه في نفس الوقت شاهد على تخاذل المرتزقة والعملاء ومن يقف خلفهم من حكام العار، الذين يمولون هذا الطابور القذر الذي يبث دعاوى الهزيمة، ويثبط العزائم عند بعض الناس.
أيها المرتزقة والمنافقون ارحموا أنفسكم، وكفاكم إرجافاً، فإنكم لا تضرون إلا أنفسكم. أما المقاومة ومحورها فلهم الشرف إنهم في الصفوف الأولى من المعركة. وليخسأ الخاسئون. وتحية لكل مقاوم، ولكل صاحب كلمة شريفة.
والخزي والعار للمرتزقة والمرجفين والمنافقين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جبهة تحرير فلسطين: الضربة اليمنية لمطار اللد نموذج للتضامن العربي المقاوم
يمانيون |
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أنها تمثل نموذجاً مشرفاً للتضامن العربي الفعّال، وترسيخاً لوحدة المعركة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025، عبّرت الجبهة عن اعتزازها العميق بالضربة اليمنية الاستراتيجية التي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، بالإضافة إلى استهداف ثلاثة مواقع صهيونية حساسة في يافا وعسقلان وأم الرشراش.
وأكدت الجبهة أن اليمن الشقيق “يزيدنا فخراً يوماً بعد آخر بإصراره الثابت على مواصلة إسناد شعبنا في غزة، بعمليات نوعية تخترق عمق الكيان وتفرض معادلات ردع جديدة”.
وأضافت: “في ظل تضحيات جسيمة يقدمها الشعب اليمني، والتهديدات العدوانية الصهيونية المتصاعدة، يواصل اليمن موقعه المتقدم في جبهة المواجهة، غير آبه بالضغوط أو التحديات، متمسكاً بواجبه القومي والإسلامي في نصرة فلسطين”.
وشددت الجبهة الشعبية على أن “غزة واليمن في خندق مقاومة واحد، يجمعهما الهدف والعدو والمصير المشترك”، مؤكدة أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تُعيد الاعتبار لمعنى التضامن العربي القائم على الفعل لا القول، وعلى الاشتباك لا الخطاب الرمزي.
كما ثمّنت الجبهة “الموقف اليمني الصلب والمبدئي”، واعتبرته قدوة لكل قوى التحرر في الأمة، ودعماً عملياً يستحق الإشادة والتقدير من قبل كل الأحرار في العالم.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت مطار “اللُّد” وأهدافًا صهيونية حساسة في مناطق يافا وعسقلان وأم الرشراش، مؤكدة أن صاروخ “فلسطين 2” فرط الصوتي أصاب هدفه بدقة، وتسبب في شلل بالمطار وهروب جماعي للمستوطنين إلى الملاجئ.
كما نفذ سلاح الجو المسير ثلاث عمليات إضافية بثلاث طائرات مسيّرة استهدفت أهدافًا استراتيجية للعدو الصهيوني في المناطق ذاتها، وذلك رداً على الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، وتأكيداً على استمرار اليمن في معركة الأمة الكبرى دفاعاً عن فلسطين.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل عملياتها الإسنادية “حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن الأمة لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية، وأن اليمن سيبقى في طليعة المساندين للمقاومة.