الإلهام الصامت... كتاب "بلا كلمات" يحقق انتشاراً واسعاً بين الأطفال
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
أكد الكاتب الكوري بارك هيونمين في جلسة "الكتب المصورة وإنشاء تجربة بصرية جذابة"، أن النجاح في عالم الكتب المصورة يعتمد بشكل أساسي على الفكرة من الرسومات، وليس الرسومات بحد ذاتها، إذ لا يشترط أن تكون الرسوم الموجودة في الكتاب المصور زاهية أو جاذبة بشكل استثنائي، ولكن يجب أن تدعم وتعزز الفكرة الرئيسية من الكتاب.
وكنموذج عملي، تعرف الطلاب من جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، على كتاب بارك "كمية الثلج الهائل"، الذي جعل منه مشهوراً في كوريا الجنوبية.. واللافت في الكتاب أنه يحتوي صفحات شبه بيضاء، وفي كل صفحة يضاف إلى الصفحة رسمة بسيطة تمثل جزءاً من القصة، وهكذا كان الكتاب بسيطاً جداً في صوره، ولكنه مفيد للغاية في عمق فكرته وفائدته في تنمية الخيال لدى الأطفال ومهارات الاستنتاج والتفكير النقدي، والاستيعاب، حيث تعتمد فكرة الكتب التي يؤلفها بارك على أن يكون الطفل هو من يستنتج القصة ومجرياتها وأحداثها، مروراً بكل تفاصيل القصة بدءاً من المقدمة ومروراً بكافة أحداثها، وحتى حل العقدة النهائية.
وأشار بارك إلى أن قصصه لا تحتوي أي كلمة، فهو يستطيع من خلال الصور البسيطة المجردة، ذات الفكرة القوية أن يجعل الطفل يتصفح الكتاب بكل عناية، ويقف عند كل صفحة دقائق أو ساعات، وهو يتأمل ويفكر ويدقق، حتى إنه لا يتعلم الأحداث فقط، ولكنه يتعلم مع مجريات الأحداث حقائق فيزيائية وعلمية من خلال تحليل مكان الطفل الذي يبحث عنه من خلال القصة، وطبيعة المكان الذي يقف أو يجلس فيه، واختلاف زاوية النور في المكان بحيث يتعرف الطفل على مكان الشخص وحجمه ومكان وجود النور عندما يبدو الشخص أو الخيال بحجم أو شكل معين، كما في قصته الأخرى "البحث عن النور".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى ثورة ٣٠ يونيو
في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بذكرى ثورة ٣٠ يونيو أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان " ثورة 30 يونيو والدفاع عن الدولة الوطنية"
قام على تنظيم الندوة مركز تاريخ مصر الحديث والمعاصر بالإدارة المركزية للمراكز العلمية بالدار برئاسة الدكتور أشرف قادوس.
أدار الندوة الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، وتحدث فيها الأستاذ حلمي النمنم الكاتب الصحفي الكبير ووزير الثقافة الأسبق، والدكتور أشرف مؤنس، أستاذ التاريخ الحديث جامعة عين شمس.
في البداية تحدث الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية، مرحبا بالمتحدثين والحضور، وقال أن ٣٠ يونيو كانت ثورة شعب رفض اختطاف الوطن وخرج لتأكيد هويته الوطنية فالله تبارك اسمه أخرج في كل زمن من بين المصريين من يتصدى للدفاع عنها منذ مينا وأحمس مرورا بجمال عبد الناصر وأنور السادات قائدا للحرب التي حطمت الجيش الذي لا يقهر، حتى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خرج واضعا رأسه على كفيه لإنقاذ مصر من الإخوان المسلمين.
ثم تحدث الكاتب الصحفي الكبير ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم حول ثورات المصريين عبر العصور مؤكدا أن ما أشيع عن المصريين من أنهم لا يثورون، هو خطأ علمي وتجاوز سلوكي في وصف شعب مصر الذي لا يثور اعتباطا ولا يصمت جبنا.
وتابع النمنم قائلا: أن المصريين يسعون للإصلاح ويصبرون طويلا أملا في تحقيقه فإن فقدوا الأمل في الإصلاح وتوافرت شروط الثورة ثاروا.
وقد شهدت مصر كثيرا من الانتفاضات والثورات وما يميز بين الانتفاضة والثورة هو مساندة بعض أو كل مؤسسات الدولة لما يحدث فعندما تقف مؤسسة من مؤسسات الدولة مع الانتفاضة تتحول إلى ثورة.
وكانت ثورة ١٩١٩ انتفاضة شعبية نحولت إلى ثورة عندما قام رشدي باشا وزير الداخلية ومن خلفه السلطان أحمد فؤاد بإصدار توجيهات للعمد في القرى والنجوع بتسهيل جمع التوكيلات للوفد المصري برئاسة سعد زغلول.
وما فرق بين انتفاضة الخبز في عهد الرئيس السادات وبين ثورة ٢٠١١ وكلاهما اندلع في يناير كان مساندة الجيش لانتفاضة ٢٥ يناير ٢٠١١ فنجحت وتحولت إلى ثورة.
وقد بدأت ثورة ٣٠ يونيو من الإعلان الدستوري الكارثي الذي أطلقه محمد مرسي في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ لتحصين قراراته بأثر رجعي، وهنا اندلعت الانتفاضة التي أمهلت الجماعة كثيرا فالشعب المصري شعب متحضر ومؤسسات الدولة كانت ماتزال تراهن على الإصلاح.