قال الدكتور فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن أغلب القوى التي تتدخل في شأن ما يجري في غزة ولبنان والمنطقة لا تريد توسيعا لإطار الحرب. 

حزب الله اللبناني يقصف موقع "العباد" الإسرائيلي قبالة بلدة حولا قصف عنيف ومُتبادل على الحدود بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي

وأوضح خلال مداخلة مع قناة “تن” اليوم السبت، أن لبنان يخاف من الانجرار في هذه الحرب، مشيرا إلى أن خطاب حسن نصر الله يوضح مساندة لبنان لقضية فلسطين وغزة المحقة، مبينا اشتراكه في حرب الثامن من أكتوبر، مع احترام قواعد الاشتباك.

وأكد أن سقوط 50 شخصا من حزب الله خلال الاشتباكات هو أمر طبيعي، وفسر قول نصر الله بأن الخيارات مفتوحة، بأنه منوط بأمرين، فالأمر الأول هو تطورات الحرب على غزة وما ينجم عن ذلك، والأمر الثاني هو احتمال أن تبالغ إسرائيل في الهجوم على لبنان. 

حزب الله لا يريد التورط في حرب غزة

وأشار السنيورة إلى أن هناك رغبة في عدم التورط، مؤكدا أن نصر الله يراهن على أمرين، فالأول هو أن إسرائيل متعبة وتشتيت قواها وانشغالها بالجهة الشمالية، والثاني هو تطور الرأي العام الدولي.

وأضاف ان القضية الفلسطينية غير قابلة للتهجير أو البيع، وهي قضية شعب يبحث عن هويته وأرضه، وعن إمكانية أن يستعيد حقه كإنسان.

قصف مبتادل بين حزب الله وإسرائيل

وفي سياق متصل، استمر القصف المُتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود مع لبنان.

 واستهدف حزب الله 4 مواقع عسكرية إسرائيلية في القطاعين الأوسط والغربي، هي الجرداح وجل العلام وحدب البستان والمالكية.

 وفي المقابل، طال القصف المدفعي الإسرائيلي منطقة اللبونة في الناقورة، وأطراف مناطق الضهيرة ويارون وعيترون وعيتا الشعب وجبين وشيحين وراميا وميس الجبل وطيرحرفا.

 ودوت صفارات الإنذار في مقر قوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفل) في الناقورة، من جراء القصف الإسرائيلي.

 وقال بيان للجيش الإسرائيلي، السبت: "رصدت خلال الساعة الماضية عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. يقصف الجيش الإسرائيلي حاليًا أهدافًا لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية".

 وتأتي هذه التطورات بعد يوم من خطاب ألقاه زعيم حزب الله حسن نصر الله، في أول ظهور له منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وما تلاه من غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.

 وقال نصر الله، الجمعة، إن الحزب منخرط بالفعل في قتال غير مسبوق عبر الحدود مع إسرائيل، وهدد بمزيد من التصعيد مع تواصل الحرب منذ 4 أسابيع بين إسرائيل وحماس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فؤاد السنيورة لبنان حزب الله الوفد بوابة الوفد حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟

اهتمت صحف عالمية بالتطورات المتلاحقة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تقارير متزايدة تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحاولت مجلة إيكونوميست البريطانية تفسير "أسباب فشل إسرائيل في تحقيق نصر في غزة، في وقت انتصرت فيه على إيران وحزب الله بسرعة ووضوح رغم أن قوتهما أكبر".

وذكرت المجلة في تحليلها أن إسرائيل تعاني من غموض أهدافها في غزة، وباتت عاجزة حتى عن تحديد شكل نهاية الحرب.

ووفق المجلة، فإن الحرب "قد تكون مجرد حلقة أخرى في صراع بين اليهود والفلسطينيين عمره أكثر من قرن، ولن ينتهي بوقف إطلاق نار".

ومنذ بداية الحرب على غزة، رفعت إسرائيل شعار "النصر المطلق" وضرورة تحقيق أهداف الحرب، وهي: القضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية، وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة الأسرى المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا مستقبليا.

وكثفت فصائل المقاومة خلال الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبيه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، قبل أيام، أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع، بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

بدورها، خصصت لوتون السويسرية افتتاحيتها لمراكز توزيع المساعدات في غزة وما تشهده من قتل دائم للفلسطينيين، مستندة إلى تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن أهم ما يميّز هذا التحقيق أنه منح الكلمة لجنود مارسوا القتل في نقاط التوزيع بشكل ممنهج ومتعمد في غياب أي خطر عليهم، واصفة غزة بأنها أصبحت منطقة "لا قيمة فيها لحياة الناس، وفضاء موازيا لا قانون فيه ولا يهم أحدا".

بدوره، وصف أحمد النجار، وهو كاتب ومؤلف من غزة، تفاصيل قصف إسرائيلي أودى بحياة ابنة أخيه (6 أعوام) وابن أخته (16 عاما) وآخرين في مقال بصحيفة غارديان البريطانية.

إعلان

وحسب النجار، فإن جوري وعلي كانا فقط يجلسان في الخارج هربا من حرارة خيمة النزوح، عندما مزقت قذيفة جسديهما إلى نصفين، حقيقة لا مجازا.

ومع ذلك -يضيف الكاتب بحسرة- لم تذكرهما الأخبار، ولم يُغضب موتهما أحدا، ولم تُضأ لهما الشموع.

حرب إسرائيل وإيران

وفي وقت وضعت فيه حرب الصواريخ والمسيّرات بين إسرائيل وإيران أوزارها، قالت لوفيغارو الفرنسية إن حربا أخرى تستمر بينهما في الخفاء، وسمتها "حرب الجواسيس".

ويكشف ما يتسرب من جهازي الشرطة والأمن الداخلي في إسرائيل عن جهود إيرانية حثيثة لتجنيد عملاء واختراق المجتمع الإسرائيلي، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى حملة اعتقالات لشبان إسرائيليين بشبهة التعاون مع إيران.

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وجود اعتقالات داخل إسرائيل تستهدف مشتبها بتعاونهم مع إيران.

وكشفت الصحيفة عن اعتقال إسرائيلي لدى نزوله بمطار بن غوريون في تل أبيب للاشتباه في تجسسه لمصلحة إيران طوال العام ونصف العام الماضيين، لافتة إلى أن هذا الاعتقال يرفع عدد الموقوفين خلال اليومين الماضيين إلى 6 أشخاص.

وفي ملف آخر، كشفت حربا أوكرانيا وإسرائيل أن التكنولوجيا الدقيقة ضرورية لتحقيق التفوق، لكنه يحتاج أيضا إلى الأدوات القديمة وأبرزها الإنسان، حسب مقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ورأى المقال أن تجارب أوكرانيا وإسرائيل يجب أن تكون جرس إنذار للدول الغربية، إذ إن الحروب المقبلة لا تُحسَم فقط بالتقنيات العلمية، بل بالجيوش التي تعرف استعمال هذه التقنيات والمزج بينها.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
  • خلال يومين.. إسرائيل تغتال قيادياً آخر بحزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تستهدف سيارة في بنت جبيل.. وأنباء عن سقوط شهيد (فيديو)
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • بعد الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة... حان الوقت لتسليم السلاح
  • السنيورة: آن الأوان ليدرك الجميع أن هناك مساراً كلما أسرعنا في سلوكه كلما قللنا المصاعب
  • باحث: اليمين الإسرائيلي يستغل النصوص الدينية لشرعنة الاحتلال والتوسع
  • بالصورة... مناشير للجيش الإسرائيليّ هذا مضمونها
  • إسرائيل تغتال عنصراً بـفيلق القدس الإيراني في لبنان (فيديو)
  • بعد غارة خلدة.. بيان للجيش الإسرائيلي