دراسة توضح حقيقة الإصابة بالعقم نتيجة استخدام الهواتف المحمولة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أميرة خالد
أوضحت دراسة جديدة أن استخدام الرجال للهواتف المحمولة قد يكون مرتبطا بانخفاض تركيز الحيوانات المنوية وإجمالي عددها.
وحتى الآن لم تجد الدراسة أي ارتباط بين استخدام الأجهزة وانخفاض حركة الحيوانات المنوية وتشكّلها، وفقا لما ذكرته “إندبندنت”.
وتبين من نتائج باحثون قاموا بتحليل بيانات 2886 رجلا سويسريا تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما، تم تجنيدهم بين عامي 2005 و2018، أن تركيز الحيوانات المنوية كان أعلى في مجموعة الرجال الذين لم يستخدموا هواتفهم أكثر من مرة واحدة في الأسبوع (56.
وأضافت النتائج أن الرجال الذين استخدموا هواتفهم أكثر من 20 مرة في اليوم (44.5 مليون لكل ملليلتر).
ووفقا للدراسة، فإن هذا الاختلاف يتوافق مع انخفاض تركيز الحيوانات المنوية بنسبة 21% لدى مستخدمي الهواتف بشكل متكرر، الذين استخدموا الأجهزة أكثر من 20 مرة في اليوم، مقارنة بالمستخدمين بشكل نادر، والذين استخدموا هواتفهم أقل من مرة، أو مرة واحدة في اليوم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرجال العقم الهواتف المحمولة الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح كيفية تناول الطعام بعد المضادات الحيوية
أميرة خالد
نقل موقع New Atlas عن دورية Nature، أنه يمكن أن يعالج تناول جرعة من المضادات الحيوية العدوى، لكن الأمعاء قد تستغرق وقتاً أطول للتعافي لأن المضادات الحيوية تقضي على جميع البكتيريا في الأمعاء، سواء كانت مفيدة أم لا.
ووفقا للدراسة يستغرق الأمر وقتاً حتى يستعيد هذا المجتمع الحيوي عافيته بعد إكمال جرعة الدواء، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، بما يشمل الإسهال والغازات وأنواعا أخرى من اضطرابات المعدة.
وبحثت الدراسة تأثير الأنظمة الغذائية على إعادة بناء ميكروبيوم الأمعاء – مجتمع الميكروبات التي تعيش في القولون – بعد الآثار المدمرة أحياناً للمضادات الحيوية.
ويُشبّه يوجين تشانغ هو، من جامعة شيكاغو والباحث الرئيسي في الدراسة، آثار المضادات الحيوية في الأمعاء بحريق غابة، ويقارن النظام الغذائي بالطريقة التي يتطور بها النظام البيئي بعد ذلك.
وقال تشانغ هو: “إن ميكروبيوم أمعاء الثدييات يشبه الغابة، وعندما تُلحق به أضرار، يجب أن يشهد سلسلة من الأحداث التي تحدث بترتيب محدد ليستعيد صحته السابقة”.
وتابع: “عند اتباع نظام غذائي غربي، لا تتوفر عادة العناصر الغذائية اللازمة للميكروبات المناسبة في الوقت المناسب للتعافي، بل ينتهي الأمر ببضعة أنواع تحتكر هذه الموارد، ولا تُهيئ البيئة المناسبة لكائنات حية أخرى مطلوبة للتعافي”.
وبدأ تشانغ وفريقه الدراسة بمجموعتين من الفئران، فتم إطعام المجموعة الأولى طعاماً يحاكي النظام الغذائي الغربي النموذجي، أي المكون من أطعمة غنية بالدهون وقليلة الألياف، أما المجموعة الأخرى، فتناولت طعاماً عادياً للفئران، وهو قليل الدسم ويحتوي على مجموعة واسعة من الألياف النباتية، يشبه إلى حد كبير النظام الغذائي المتوسطي.
ثم أعطى الفريق كلتا المجموعتين من الفئران جرعة من المضادات الحيوية، وفي محاولة لاستعادة ميكروبيوم أمعائهم إلى حالته قبل المضادات الحيوية، استخدم الباحثون عمليات زرع ميكروبات برازية FMT من فئران سليمة لم تعالج بالمضادات الحيوية إلى أمعاء الفئران الخاضعة للاختبار.
وقالت ميغان كينيدي، طالبة في برنامج تدريب علماء الطب بجامعة شيكاغو وباحثة في الدراسة: “تبين أنه إذا اتبعت الفئران نظاماً غذائياً غير مناسب، فلن تلتصق الميكروبات، ولن يتنوع المجتمع (البكتيري)، ولن يتعافى”.
ويعتقد الفريق أن النتائج يجب أن تطبق التجارب على البشر، ويمكن أن تكون جزءاً من خطة لمساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع من الإجراءات الطبية الرئيسية، بما يشمل علاجات السرطان وزراعة الأعضاء، عند إخضاعهم لمضادات حيوية شديدة الفعالية.
وأضاف تشانغ: “ربما يمكن استخدام النظام الغذائي لإعادة بناء الميكروبات المتعايشة التي تم قمعها تحت تأثير هذه العلاجات”، مضيفا: “يمكن استعادة الميكروبيوم الصحي بشكل أسرع بكثير ومنع ظهور المزيد من الكائنات المقاومة للأدوية المتعددة”.
وأكمل: “بالتأكيد، لا ضرر من تعديل النظام الغذائي قليلاً قبل الخضوع لإجراء يتطلب متابعة بالمضادات الحيوية، أو بعد تناول جرعة من الدواء”.
واكتشف الباحثون خلال الدراسة، أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية يقلل من العمر البيولوجي، ويخفض مستويات الكوليسترول الضار، ويحسن صحة القلب وتنظيم الأدمغة، بينما أظهرت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام أن استبدال الزيوت النباتية بالزبدة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 16%.
واختتم تشانغ قائلاً: “الطعام يمكن أن يكون علاجاً، في الواقع، يمكن أن يكون له دور في تحديد العلاج، لأنه بات من الممكن، في نهاية المطاف، تحديد مكونات الطعام التي تؤثر على مجموعات ووظائف ميكروبيوم الأمعاء”.