الثلاجة كلمة السر.. تفاصيل التهام النيران لسيدة وصغارها الثلاثة في شقة الطالبية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كشفت المعاينة والتحقيقات الأولية لحريق شقة الطالبية الذي راح ضحيته سيدة وصغارها الثلاثة، عن أن النيران اشتعلت فى شقة دوبليكس بالطابق الخامس والسادس على مساحة 160 مترا بسبب ماس كهربائى في ثلاجة، والتهمت النيران كافة محتويات المكان، وتسببت فى وفاة سيدة وأطفالها الثلاثة وإصابة زوجها باصابات خطرة.
تبين من خلال الفحص والتحقيق، أن الزوجة عادت مساء أمس إلى الشقة بعد زيارة أهلها وفى قرابة الساعة الثانية صباحًا اشتعلت النيران بالشقة، ما تسبب فى وفاة الزوجة وأطفالها الثلاثة، وأسفر الحريق عن إصابة الزوج، وتمت السيطرة على النيران.
كانت سيدة وأطفالها الثلاثة قد لقوا مصرعهم وأصيب الزوج إثر حريق شقة سكنية بمنطقة الطالبية، وتبين من خلال الفحص نشوب حريق داخل شقة نتج عنه وفاة ربة منزل وأطفالها الثلاثة، وإصابة زوجها وتم نقله للمستشفى.
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا يفيد باندلاع حريق بإحدى الشقق السكنية بمنطقة الطالبية بالجيزة، ومصرع سيدة وأبناءها الثلاثة وإصابة آخر، وعلى تم الدفع بسيارات الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على الحريق وانتشال الجثامين وإنقاذ المصاب.
تم نقل المصاب إلى مستشفى أم المصريين بالجيزة، فيما تم نقل الجثامين الأربعة إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى لحين عرضهم على الطب الشرعي لاستخراج تصريح الدفن عقب الانتهاء من إجراء الصفة التشريحية عليهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثلاجة السبب شقة الطالبية حريق شقة الطالبية حريق وأطفالها الثلاثة
إقرأ أيضاً:
العجائز الثلاثة وفناء العالم ورهائن نتنياهو
العالم يجد نفسه الآن أسيرًا في قبضة ثلاثة عجائز طاعنين في السن، كأن عجلة الزمن توقفت بهم، ليقرروا مصير الأرض بأسرها وهم على مشارف الرحيل.
بين تل أبيب وطهران وواشنطن، يقود بنيامين نتنياهو وعلي خامنئي ودونالد ترامب، حربًا لا تشبه كل الحروب السابقة، حربًا بلا حدود ولا حساب للعواقب، وكأنهم قرروا أن يحرقوا ما تبقى من هذا الكوكب قبل أن يغادروا المشهد.
العالم كله يقف متفرجًا على هذه المسرحية السوداء، حيث تتداخل المصالح بالحسابات الشخصية، وتتصارع الأحلام القديمة مع واقع لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والدمار.
كل هذا والعالم يترقب بقلق بالغ ما يدور في الشرق الأوسط، من صراعات متفجرة تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون، إن نشبت، آخر الحروب التي يشهدها كوكب الأرض.
رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يخوض فقط حربًا ضد غزة أو حزب الله أو حتى إيران، بل يخوض معركة بقاء سياسي وشخصي، عنوانها «إما أنا أو الفوضى».
فمنذ 7 أكتوبر الماضي، وهو يخطط لضرب المحور الإيراني الممتد من طهران إلى بيروت وصنعاء، مدعومًا بغطاء أمريكي كامل، لتحقيق حلمه القديم في تغيير وجه الشرق الأوسط، وجعل إسرائيل القوة الأولى المهيمنة في المنطقة.
لكنه، في سعيه هذا، حوّل شعبه إلى رهائن، وفور بدء الضربة الجوية الأولى ضد إيران، أغلق نتنياهو المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل، وعلّق حركة الطيران في مطار بن جوريون، ودفع بأسطول الطائرات إلى قبرص واليونان، في إشارة واضحة إلى أن الإسرائيليين لن يكون أمامهم سوى الملاجئ التي ثبت لاحقًا أنها لم تعد توفر أمانًا كافيًا، بل أصبحت أشبه بالمقابر الجماعية تحت وقع الصواريخ الإيرانية الدقيقة والمدمرة.
على الجانب الآخر، يقف المرشد الإيراني علي خامنئي، المولود عام 1939 والبالغ 86 عامًا، لاعبًا دور «الرد الحاسم» على العدوان الإسرائيلي، بعدما صبر طويلًا على ضربات تل أبيب لوكلائه في المنطقة.
وفجأة، أطلق المرشد الأعلى سلاحه النووي غير المباشر المتمثل في مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أصابت قلب إسرائيل، وتسببت في دمار هائل لم تعتده تل أبيب من قبل، في مشهد شبيه بما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة.
ورغم أن طهران تروج بأن هذه الضربات دفاعية ومشروعة، إلا أن المتابعين يرون أنها جزء من خطة كبرى تهدف إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة بالقوة، مستغلة تراخي الغرب وتواطؤه الضمني مع إسرائيل، وأيضًا رغبة خامنئي نفسه في تسجيل إنجاز استراتيجي قبل أن يغادر الحياة.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المولود عام 1946، والبالغ الآن 76 عامًا أيضًا، فهو داعم أساسي وشريك قوي لتل أبيب في حربها على طهران، موفرا لها الدعم العسكري والسياسي واللوجستي، بل إن هنك تقارير أشارت إلى أن خطة الضرب من بدايتها وضعتها واشنطن، فالرجل يصمت دائما عن دعم إسرائيل في كل خطواتها العدوانية.
ترامب الذي ادعى طويلًا معاداته للحروب، لم ينجح يومًا في كبح جماح نتنياهو، بل زاد من تسليح تل أبيب وقطع الطريق على أي قرارات دولية لإدانتها في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على المدنيين العزل في غزة، حتى صار شريكًا غير مباشر في كل ما يحدث الآن.
يبقى السؤال المحوري: هل يدرك نتنياهو وخامنئي وترامب أنهم يجرون العالم إلى الهاوية، أم أن أعمارهم المتقدمة ورغبتهم في «إنجاز اللحظة الأخيرة» تجعلهم غير مبالين بالعواقب؟! المشهد ينذر بانفجار كبير ربما يفوق ما شهده العالم في الحروب السابقة، فالمسرح هذه المرة يمتد من غزة إلى طهران وتل أبيب، وكل الأطراف تمتلك أسلحة قادرة على تدمير مدن بأكملها.
ما بين مشروع نتنياهو الصهيوني، وطموح خامنئي النووي، وصمت ترامب المريب العلني والدعم السخي الخفي، يقف العالم كله على حافة الهاوية، ينتظر لحظة اشتعال الفتيل الأخير الذي سيحول الشرق الأوسط - وربما الكوكب بأسره - إلى مسرح حرب لا نهاية لها، ويدفع الملايين إلى الفقر والجوع والموت.. ما لم يتدخل عقلاء العالم لكبح جماح هؤلاء العجائز قبل فوات الأوان.