٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-01@18:33:39 GMT

فك شفرة الخطاب .. لمن لم يفهم بعد ؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

فك شفرة الخطاب .. لمن لم يفهم بعد ؟

هل تحتاج الحرب الشاملة الى إعلان؟ وما هو الهدف المعلن لخوضها؟

هل هناك فخ يمكن جر الاسرائيلي اليه؟ متى واين؟

 

قرأنا عدة كتب عن الصراع العربي الإسرائيلي ... منها مذكرات قادة إسرائيليين وسياسيين أمريكيين وكتب توثيقية لأيام حرب 1967م وهناك تفاصيل لا ينتبه اليها الكثير سأتطرق لأهمها :

 

*قبل 5يونيو وهو يوم النكسة الكبرى الذي لا يمكن ان تُنسى وستظل في ذاكرة الشعوب العربية ابد الدهر .

. قبل ذلك اليوم المشؤوم كان هناك اعتداءات إسرائيلية على سوريه وكانت الإذاعات العربية تصدح (بإيعاز من خصوم عبدالناصر) مطالبةً القيادة المصرية بسرعة التحرك الآن وأن أي تأخر يعتبر خذلان للجبهة السورية ...

 

*القيادة المصرية أهملت الترتيبات المطلوبة للحرب وظلت تفكر بالمطالبات الشعبية والإعلامية العربية وتخشى من تصاعد الاتهامات لـ عبدالناصر بأنه ترك سوريه فقررت القيادة المصرية إنهاء عمل قوات الطوارئ الدولية واتخذت قرارات عشوائية غير مدروسة في حين ان الجيش المصري لم يكن لديه خطة للحرب ولا يحزنون

 

*امام التحركات المصرية قررت إسرائيل تسديد ضربتها لتتفاجئ بالانهيار الكبير الذي أصاب الجيوش العربية السوري من الشمال وكانت النتيجة احتلال الجولان والمصري من الجنوب وكانت النتيجة احتلال غزة وشبه جزيرة سيناء بالكامل وقتل الآلاف من الضباط والجنود المصريين وتدمير سلاح الطيران المصري ومن الشرق احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية

 

اليوم جاءت عملية7 أكتوبر البطولية فهل كان الحزب في لبنان وقتها مستعداً للحرب مع "إسرائيل" ؟

 

بالتأكيد لا

*لأن العملية فاجأته كما فاجأت الكثيرين ومع ذلك اتخذ قراراً شجاعاً وهو الانخراط في المعركة بعد 24ساعة فقط من نجاح عملية طوفان الأقصى .. ومثل هذا القرار الشجاع لم يكن لتتخذه أي دولة او جهة دون الاستغراق لأيام في البحث والمناقشة والدراسة والتخطيط والاعداد ودراسة الاحتمالات والخيارات وردود الأفعال اما حزب الله فقد اتخذ القرار في الوقت الذي كانت فيه الرسائل تتكرر على بيروت محذرة ومهددة ومتوعدة ...

 

*بعد أسابيع من المواجهة يُطل نصر الله ليؤكد أنه ليس بحاجة الى دخول الحرب لأنه دخلها بالفعل .. وهنا أصيب الكثير بالصدمة لأن تعاملنا مع الحرب كان من منطلق عاطفي بحت ولم نضع اية حسابات أخرى كان لابد من وضعها فنحن نريد من الحزب اعلان الحرب وكفى توسيع الحرب وكفى اشعال الحرب وكفى دون أن نسأل عن مستوى استعداداته .. اليست حماس ظلت تستعد لعملية 7 أكتوبر اكثر من سنة حتى انها لم تساند حركة الجهاد في آخر مواجهة مع الإسرائيلي ومع ذلك لم يخونها احد ولم يتهمها احد بخذلان الجهاد .. فكيف نريد من حزب الله الدخول في المواجهة بين ليلة وضحاها وقد فعلها بدخوله المعركة بعد يوم واحد من طوفان الأقصى

ومع ذلك لم نترك لأنفسنا فرصة للاستماع الى ما يهدف اليه وما يخطط له .. فقط نريده أن يتقدم ويقتحم ويشتبك ويفجر وكفى ويعلن على مسامع العالم الحرب على اسرائيل .. هذا المنطق لا يستخدم في الحروب فحماس لم تنجح الا بالتخطيط الدقيق والسرية التامة والمباغته أما هذا الحزب فقد بلغ به التحدي لعدوه لدرجة أنه يخوض الحرب تخطيطاً واهدافاً وتوسيعاً للعمليات في خطاب معلن .. اليس هذا ما جاء في الخطاب؟

 

عموماً

*عملية 7 أكتوبر وضعت الجميع أمام موقف صعب ومعقد فلا يمكن لأي جهة ان تخوض مواجهة دون اعداد وتخطيط ومع ذلك باشر الحزب حربه وفق مستويات متصاعدة في الجنوب اللبناني وأطلقت صنعاء ووفق تعقيدات الجغرافيا ما لديها من قدرات واتجهت العراق الى التحرك وكل ذلك كان بجهود تكاد تكون منفردة ضمن محاولات مجاراة ما يجري في غزة وفي خضم المواجهة جرى التواصل لتعزيز التنسيق وبما يؤدي الى تكامل الجهود ضمن عمليات مشتركة قد تفصح عنها الأيام المقبلة

 

*اليوم "إسرائيل" لا تحارب وحدها بل معها والى جانبها وبشكل علني وفعلي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهذا لا يعني التخلي عن غزة بل يعني اتخاذ ما يلزم من الاعداد والتخطيط للدخول التدريجي في المعركة لتحقيق أهداف عدة منها محاولة حماية الداخل اللبناني قدر الإمكان وحتى لا تصبح الأمور وكأنها مجرد عاطفة وحينها كان الإسرائيلي وعلى عجل سوف يقحم العالم في هذه الحرب الى جانبه لكنه ويوماً بعد آخر يخسر الكثير من التأييد والتعاطف وفي ذات الوقت ها هي العمليات العسكرية المساندة لـ غزة تتسع وتتصاعد في الجنوب اللبناني ويتحدد مسار تصاعدها بمسار تطورات معركة غزة وكذلك بسلوك الإسرائيلي نفسه

 

وهنا نستطيع القول ان الحزب بهذه التكتيكات يريد جر الإسرائيلي الى حرب أوسع مما هي عليه الآن لكن الإسرائيلي بدأ يدرك حقيقة هذا الفخ فنراه يتعامل بحذر مع جبهة الشمال وحتماً فإن الخيارات لديه ضيقه فإما الوقوع في الفخ بتوسيع عملياته في غزة وبما يهدد موقف حماس العسكري وهنا سيتفاجأ بتطورات الشمال أو اتخاذ ردة فعل جنونية في الشمال تؤدي به الى مواجهة شاملة وهذا الخيار الأول

أو الخيار الثاني النزول من على الشجرة والتوجه نحو مسار وقف اطلاق النار في غزة وبالتالي افشال كل مشاريع التهجير او اسقاط حماس او اية عناوين أخرى تحاول إسرائيل ومعها دول أخرى طرحها تتعلق بمستقبل غزة.

 

وفي الأخير

*نقول إن حزب الله لم يتنصل او يتراجع او يتردد بل وضع نفسه في موضع المسؤولية امام الشعوب قاطبة ولا يخوض هذا التحدي الا من كان جديراً بخوضه كحزب الله ..

وهذه المسؤولية تتمثل فيما اعلنه في الخطاب بشكل واضح وصريح سمعه العالم اجمع (لا هزيمة لحماس) بمعنى ان الحزب لن يسمح بهزيمة حماس .. اليس هذا الهدف يتصادم كليةً مع ما يعلنه الأمريكي والإسرائيلي كل ساعة وكل يوم .. الا يعني هذا أن الحزب سوف يتخذ من الخطوات ما يكفل او ما يؤدي الى تحقيق هذا الهدف ولو تطلب الامر خوض غمار الحرب الشاملة ..

فلنصمت إذاً

ولنتابع مجريات الأحداث وتحولاتها الدراماتيكية وفق ما ترسمه الضاحية بتوقيت غزة وعلى مسار القدس.

 

نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي  

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: حرب غزة اقتربت من نهايتها

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، إن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة اقتربت من نهايتها.

وقال كاتس في بيان: “نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة”، وذلك بعد أسبوع من انتهاء الحرب القصيرة التي شنتها إسرائيل على إيران.

وأكد كاتس مجدداً أهداف إسرائيل في الصراع، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.

أخبار قد تهمك نتنياهو: الانتصار على إيران يوفر فرصاً للإفراج عن الرهائن بغزة 29 يونيو 2025 - 9:45 مساءً ترمب: مستعد لرفع العقوبات عن إيران إذا “جنحت للسلام” 29 يونيو 2025 - 6:30 مساءً

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوسطاء القطريين، يبدون تفاؤلاً حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، لكن إسرائيل لا تفهم حتى الآن ما الذي يستند إليه هذا التفاؤل، وفقا لموقع “أكسيوس” Axios الأميركي.

في موازاة ذلك كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “إسرائيل هيوم” أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) أمس شهد تأكيد عدد من الوزراء على أن أهداف الحرب في غزة لم تتحقق بعد، مشددين على ضرورة مواصلة الضغط العسكري والسياسي.

بالمقابل، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع تقييما يشير إلى أن القتال بات في مراحله النهائية، وهو ما يفتح الباب أمام نقاشات حاسمة حول المرحلة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكابينت سيعقد اجتماعا جديدا، يوم الخميس، من المتوقع أن يشهد اتخاذ قرارات نهائية بشأن مسار الحرب في غزة، بما في ذلك الإجراءات الميدانية والسياسية.

وأضافت أن المستوى السياسي ينوي الدفع باتجاه فرض حصار كامل على عناصر حركة حماس حتى الاستسلام، إلى جانب اقتراح إنشاء مراكز مساعدات إضافية تحت إشراف “مؤسسة غزة الإنسانية” لتوسيع نطاق توزيع المساعدات.

وفيما يخص المسار التفاوضي، ذكرت الصحيفة أن هناك احتمالات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق قد يُفضي إلى إطلاق سراح نحو نصف عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، وفقا لتعداد يستند إلى أرقام رسمية.

وردت إسرائيل بإحكام حصار قطاع غزة وشن حرب مدمّرة قتل فيها 56,531 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: حرب غزة اقتربت من نهايتها
  • معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح الحزب
  • حسابات منعت حزب الله من دعم إيران
  • شفرة نجاح يستعرض قصص عملاء جهاز تنمية المشروعات
  • موقف حزب الله ليس ليّناً
  • ما مدى ارتباك الخطاب الإعلامي المصري بين العداء لـإسرائيل والتنسيق معها؟
  • خطوة مقابل خطوة... لبنان يردّ على باراك وبري يتولى التواصل مع الحزب
  • «الشعب الجمهوري» يُكرّم أسر الشهداء في احتفالية كبرى بالقليوبية