نصفه مظلم.. قمر التربيع الأخير يزين سماء مصر الآن
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تشهد سماء مصر الآن، ظهور قمر التربيع الثاني "التربيع الأخير" لشهر ربيع الآخر لعام 1445هـ حيث يعد هذا القمر هو التربيع الأخير، وسيكون تربيع القمر فرصة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن قمر التربيع الثاني والأخير لشهر ربيع الآخر يشرق فى تمام الساعة 10 صباحآ يوم الأحد الموافق 5 نوفمبر، وسيصل القمر إلى لحظة التربيع الثاني والأخير لشهر جمادى الآخر له في تمام الساعة العاشرة و38 دقيقة صباحا، وبذلك سيكون أكمل ثلاث أرباع مداره حول الأرض هذا الشهر.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن فترة التربيع الأخير للقمر تعد الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، حيث يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الآخر مظلما، لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
وأوضح "تادرس"، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه، بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
التربيع الثاني والأخير للقمروالمعروف أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .
وعلى جانب آخر تشهد سماء مصر الليلة، تساقط زخات شهب الثوريات وهي من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث أن اليوم هو ذروة تساقط شهب الثوريات، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.
«كرات نارية» ... شهب الثوريات تتساقط على مصر الليلةوقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الثوريات زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.
وأكد تادرس أن زخة شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10 ، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر
وأشار أستاذ الفلك إلى أن قمر التربيع الثاني سيحجب الكثير من شهب الثوريات باستثناء اللامع منها.
أفضل وقت لمشاهدة شهب الثوريات
وأوضح أن أفضل وقت لمشاهدة شهب الثوريات ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
الشهب بشكل عام عبارة عن خطوط ضوئية يراها البشر في السماء، فور احتراق شظايا من حطام فضائي في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
يجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعه على الاقل لرؤية أحد الشهب ، وأيضاً تحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمر سماء مصر الآن المعهد القومي للبحوث الفلكية المعهد القومی للبحوث الفلکیة التربیع الأخیر شهب الثوریات أستاذ الفلک قمر التربیع
إقرأ أيضاً:
"البحوث الفلكية": بقعة شمسية ضمن ذروة النشاط الشمسي
أكد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية، أن العالم يشهد حاليًا قمة النشاط الشمسي، موضحًا أن ظهور بقعة شمسية في هذا التوقيت يُعد أمرًا طبيعيًا ومتكررًا ضمن الدورة الشمسية التي تمتد لـ 11 عامًا بين نشاط وهبوط، مشددًا على أن معهد البحوث الفلكية يصدر دائمًا تحذيرات واضحة عند ظهور أي نشاط شمسي، أبرزها منع النظر إلى الشمس في أي وقت بشكل مباشر أو عبر التليسكوبات دون استخدام مرشحات مخصصة.
ونوه خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، بأن بعض الأشخاص يغامرون بالنظر إلى الشمس مما يعرض أعينهم لأذى بالغ قد يصل إلى تدمير شبكية العين، مشيرًا أن مشاهدة البقع الشمسية لا تتم إلا من خلال “فيلتر” متخصص، وأن النظر المباشر للشمس يمثل خطرًا كبيرًا حتى في الظروف الطبيعية وليس فقط عند ظهور البقع.
ونوه بأن النشاط الشمسي لا يؤثر على الأرض أو المناخ، لكنه قد ينعكس على الأقمار الصناعية وشبكات الإنترنت والاتصالات بفعل العواصف الشمسية، موضحًا أنه في الوقت ذاته أنه لا صحة مطلقًا للشائعات التي تروج لاختفاء الشمس تدريجيًا.