الذهب يهبط أكثر من 1% وسط تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1%، الاثنين 16 يونيو، مع جني المتداولين الأرباح بعد ارتفاعها قرب أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع، في حين تركز السوق على التوتر بين إسرائيل وإيران وعلى اجتماع مجلس الفدرالي الأميركي هذا الأسبوع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 3392.86 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 أبريل في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت الأسعار أكثر من 1% يوم الجمعة.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 3417.30 دولار عند التسوية.
وتسبّبت جولة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في سقوط ضحايا من المدنيين، مما زاد من حدة المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع إقليمي واسع، بينما دعا كل من الجيشين المدنيين في الطرف الآخر إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسّباً لمزيد من التصعيد.
وقال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن لدى شركة هاي ريدج فيوتشرز "ضعوا في اعتباركم أن الذهب ارتفع على مدى الجلسات العديدة الماضية لأسباب على رأسها الصراع بين إسرائيل وإيران. واليوم، نشهد مزيداً من التراجع، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عمليات جني الأرباح بعد تلك الحركة المرتفعة".
ودعت إيران الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الجوية المستمرة منذ أربعة أيام، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده على "طريق النصر".
وفي الوقت نفسه، بدأ قادة مجموعة الدول السبع محادثات سنوية في كندا.
ومن المقرر أن يعقد الفدرالي الأميركي اجتماعه بشأن السياسة النقدية يومي 17 و18 يونيو على أن يُعلَن القرار يوم الأربعاء.
ورغم التوقعات الواسعة بأن يُبقي الفدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، تترقب الأسواق أي إشارات بشأن احتمال خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا خلال أوقات الضبابية الجيوسياسية وارتفاع التضخم، ويستفيد المعدن النفيس أيضا من انخفاض أسعار الفائدة لأنه لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.33 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 2% إلى 1252.57 دولار، في حين ارتفع البلاد يوم 0.8% إلى 1036.10 دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للمعادن المقبلة على أيام باعتباره
إقرأ أيضاً:
خبراء: الأسواق الناشئة لا تزال تشعر بالارتياح رغم تصاعد حرب إسرائيل وإيران
لم تتأثر علاوة المخاطر الجيوسياسية للأسواق الناشئة كثيراً على خلفية الصراع المتفاقم بين إسرائيل وإيران، حيث يراهن المستثمرون على أن طهران ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها إشعال أزمة في السوق العالمية.
وتشهد سوق السندات والعملات والأسهم حالياً، تقلص مؤشرات المخاطرة بالرغم من حرب إسرائيل مع إيران، إذ تهيمن توقعات التيسير النقدي وضعف الدولار وازدهار الذكاء الاصطناعي على حركة الأسعار.
ويتوقع مديرو الأموال في بنوك الاستثمار الدولية، استمرار مكاسب الأسواق الناشئة وتفوقها على الأصول الأمريكية هذا العام، إذ إن المخاطر الناجمة عن الصراع لن تكون عميقة أو مستمرة، حيث تداول متوسط علاوة المخاطر السيادية لفئة أصول الأسواق الناشئة قرب أدنى مستوى لها في خمس سنوات، وانخفضت تقلبات عملات الأسواق الناشئة إلى ما دون تقلبات الدول الغنية، وفي الوقت نفسه، وصلت توقعات أرباح الشركات إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات.
وقال بيرند بيرج، الخبير الاستراتيجي: «سيستمر الارتفاع القوي والمستمر في الأسواق الناشئة»، مضيفًا: «يتوقع السوق حاليًا احتواء الصراع، حيث تبدو إيران أضعف من أن تصعد الصراع مباشرةً أو عبر وكلائها».
وقادت أسواق الأسواق الناشئة، بما في ذلك زامبيا وأوزبكستان، مكاسب سندات الدولار في العالم النامي اليوم الثلاثاء، بعد أن سجل مؤشر بلومبرج للعائد الإجمالي السيادي للأسواق الناشئة انتعاشًا يوم الاثنين، وتداول بالقرب من أعلى مستوى له في سبتمبر 2021. واستقر مؤشر MSCI للأسواق الناشئة للأسهم، محافظًا على مساره نحو الارتفاع للشهر السادس على التوالي، فيما لم يشهد مؤشر عملات الأسواق الناشئة تغيرًا يُذكر بعد أن بلغ مؤشر عوائد الفائدة على الاستثمار أعلى مستوى له في سبع سنوات، وفقاً لتقرير وكالة بلومبرج الأمريكية.
غلق مضيق هرمز
ويراقب المستثمرون الآن الخطر الرئيسي في الشرق الأوسط والمتمثل فيما إذا كانت إيران ستغلق مضيق هرمز، المخرج الوحيد من الخليج العربي إلى المحيط المفتوح، وبالتالي خنق حركة النفط وربما إرسال أسعار الطاقة إلى ارتفاعات حادة.
وقال تشارلي روبرتسون، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في شركة «FIM Partners»: إن مضيق هرمز هو القضية المحورية. لكن إيران لا تريد إثارة غضب الصين أو الولايات المتحدة، وقطع عائدات صادراتها النفطية بإغلاقه. كما أن الإغلاق لن يكون له أي معنى بالنسبة للنظام».
إنتاج النفط وسط حرب إيران وإسرائيلوأضاف روبرتسون، أن إغلاق المضيق قد يدفع الولايات المتحدة إلى الدخول في الصراع وإزالة الحصار، في حين ستزيد المملكة العربية السعودية من إنتاج النفط وستسعى إسرائيل إلى تدمير قدرة إيران على تصدير النفط، «وهو ما سيشكل تهديدا وجوديا للنظام الإيراني».
وبعيدًا عن تفاصيل الصراع الحالي، قال رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي: إن الأسواق الناشئة تتمتع عمومًا بالقدرة على الصمود في وجه المخاطر السياسية.
وأضاف روبرتسون، أن عائدات السياحة المصرية وقوة أسعار الفائدة لم تتأثرا حتى الآن رغم الصراع الدائر على حدودها.
سندات الدولار السياديةوتقلص العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للتخلي عن ملاذهم الآمن المتمثل في سندات الخزانة الأمريكية وشراء سندات الدولار السيادية في الأسواق الناشئة يوم الاثنين إلى 316 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير، ويفصله 6 نقاط أساس فقط عن التراجع إلى مستويات ما قبل كوفيد.
ويبلغ مقياس جي بي مورغان تشيس وشركاه للتقلبات الضمنية في عملات الأسواق الناشئة 8.1%، مقارنةً بـ 8.8% لمجموعة الدول السبع، والتي غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعها في كندا مبكرًا للتعامل مع أزمة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، رفع محللو الأسهم تقديراتهم لأرباح مؤشر MSCI للأسواق الناشئة على مدار 12 شهرًا إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2022.
اقرأ أيضاًترامب يجتمع مع فريق الأمن القومي بشأن المواجهة بين إسرائيل وإيران
آخر تحديث لـ سعر الدولار بالبنوك اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025
البورصة المصرية تختتم التداولات على هبوط جماعي ورأس المال يسجل خسارة 30 مليار جنيه