علماء الفلك يرصدون بنية كونية لا مثيل لها
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
لأول مرة، رصد علماء الفلك سحابة ضخمة من الجسيمات دون الذرية النشطة تغلف عنقودا مجرّيا ضخما يُسمى "بلك جي 287.0+32.9".
وعناقيد المجرات هي تجمعات لأعداد كبيرة من المجرات على مسافة قريبة من بعضها البعض، بفعل تأثير الجاذبية، وتعد من أكبر الهياكل في الكون المنظور.
وبحسب الدراسة، التي نشرها العلماء في "دورية ذا أستروفيزيكال جورنال"، فإن مساحة هذه السحابة تصل إلى نحو 20 مليون سنة ضوئية، أي ما يعادل 200 ضعف قطر مجرتنا درب التبانة!
ويقع هذا العنقود المجري على بعد حوالي 5 مليارات سنة ضوئية من كوكبنا، اكتُشف بداية عام 2011 باستخدام مراصد متعددة حول العالم ومراصد فضائية.
وعُرضت نتائج الدراسة الجديدة، التي قادها علماء في مركز الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، في مؤتمر صحفي خلال الاجتماع 246 للجمعية الفلكية الأميركية المنعقد في أنكوريج، ألاسكا.
وتم هذا الاكتشاف عبر بيانات مجمعة في نطاق الأشعة السينية بواسطة مرصد شاندرا التابع لوكالة ناسا، والتي تظهر في الصورة الجديدة باللونين الأزرق والبنفسجي.
كما حصل العلماء على بيانات ملتقطة في نطاق موجات الراديو، وقد التقطت عبر مرصد "ميركات"، هو واحد من أقوى المراصد الراديوية في العالم، ويقع في جنوب أفريقيا وتظهر باللونين البرتقالي والأصفر.
إعلانوإلى جانب ذلك، حصل العلماء على بيانات ملتقطة في نطاق موجات الضوء المرئي، من مرصد "بان ستارز"، الذي يقع في جزيرة ماوي في هاواي، على قمة جبل هاليكالا، وهي منطقة مرتفعة وذات جو صافٍ جدا.
وتظهر الدراسة الجديدة أن تلك السحابة الاستثنائية السحابة تُغذَّى بالطاقة بطريقة غير معتادة، عبر موجات صدمية عملاقة واضطراب غازي بين موجات العنقود المجري الضخم، كما ظهر للباحثين أنه بعكس العناقيد الأخرى، هذه السحابة تغطّي العنقود بالكامل، وليس فقط الحواف.
وتطرح تلك النتائج تساؤلات مهمة عن تركيب هذا النوع من السحب، وتعطي رؤية جديدة لإجابة أسئلة مثل: كيف تحافظ الإلكترونات في تلك السحب التي تغلف المجرات وعناقيدها على نشاطها على مدى ملايين السنوات الضوئية؟
وتتشكل مثل هذه السحب الواسعة غالبا في العناقيد المجرية المتصادمة، حيث تطلق تكتلات كبيرة من الغاز الساخن والطاقة عند اصطدام مجموعتين مجريّتين، وبالتالي فإن انتشارها الواسع في حالة "بلك جي 287.0+32.9" يدل بوضوح على أن العنقود يمر بمرحلة اندماج عنيف.
يفيد ذلك العلماء في تحقيق فهم أفضل لعمليات تطور المجرات وعناقيدها مع الزمن، خاصة أن الدراسات تُظهر أن هذه السحب تظهر أثناء حقبات التضاغط والاندماج في العنقود، وتضمحل بعد مدة قصيرة نسبيا (أقل من مليار سنة).
أضف لذلك أن هذه السحب تعد أحد أبرز الأدلة على وجود مجالات مغناطيسية ممتدة على نطاقات ملايين السنين الضوئية داخل العنقود، وفهم هذه المجالات يساعد العلماء على فك لغز شكل الكون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحد الأقصى للسحب ورسوم ماكينات ATM وتطبيق إنستاباي
يبحث عدد كبير من المواطنين عن الحد الأقصى للسحب اليومي ورسوم المعاملات البنكية، خاصة مع تزايد الاعتماد على ماكينات الصراف الآلي وتطبيقات التحويل الإلكتروني مثل “إنستاباي”.
في خطوة تهدف إلى تسهيل التعاملات البنكية وتقليل الضغط على الفروع، قرر البنك المركزي المصري رفع الحد الأقصى للسحب النقدي اليومي من ماكينات الصراف الآلي ATM إلى 30 ألف جنيه بدلا من 20 ألفا.
ويتيح هذا التعديل للعملاء مرونة أكبر في الحصول على أموالهم، خاصة في فترات الإجازات والمناسبات، ودون الحاجة إلى زيارة الفروع البنكية.
حدد البنك المركزي رسوم السحب النقدي من ماكينات بنوك أخرى بقيمة 5 جنيهات للعملية الواحدة، بينما تبقى السحوبات مجانية من ماكينات البنك المصدر للبطاقة.
أما رسوم الاستعلام عن الرصيد فتختلف من بنك لآخر، وفيما يلي أبرز الأمثلة:
مصرف أبوظبي الإسلامي: 3 جنيهات
بنك الاستثمار العربي: جنيهين
بنك كريدي أجريكول: جنيهين
بنك أبوظبي الأول: 3 جنيهات
بنك الكويت الوطني: 4 جنيهات
حدود استخدام تطبيق Instapay
شهد تطبيق “إنستاباي” توسعا كبيرا في مصر كأداة مالية رقمية تتيح التحويل والسحب الفوري بين الحسابات البنكية.
ووفقا للضوابط الحالية، فإن الحد الأقصى للسحب في المعاملة الواحدة عبر التطبيق يبلغ 70 ألف جنيه، بينما يصل الحد اليومي إلى 120 ألف جنيه.
رسوم التحويل عبر تطبيق إنستاباي
أعلنت شبكة المدفوعات الوطنية عن تطبيق رسوم جديدة على التحويلات المالية عبر إنستاباي بنسبة 0.1% من قيمة المعاملة، بحد أدنى 50 قرشا وحد أقصى 20 جنيها.
ويحصل كل عميل على 10 عمليات استعلام أو كشف حساب مختصر مجانا شهريا، فيما يتم فرض رسوم قدرها 50 قرشا لكل استعلام إضافي.
أمثلة على رسوم التحويل:
تحويل 500 جنيه: 0.50 جنيه
تحويل 1000 جنيه: 1 جنيه
تحويل 5000 جنيه: 5 جنيهات
تحويل من 20 ألفا إلى 70 ألف جنيه: 20 جنيها (الحد الأقصى)
دعم الشمول المالي والتحول الرقمي
تأتي هذه القرارات في إطار خطة شاملة يتبناها البنك المركزي المصري لدعم التحول الرقمي والشمول المالي، من خلال تسهيل استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية، وتقليل الاعتماد على النقد الورقي خارج النظام المصرفي، بما يتماشى مع أهداف الدولة في التحول نحو اقتصاد غير نقدي.