مشاريع وتحولات.. ومستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تستعد سلطنة عمان هذه الأيام للاحتفاء بالعيد الوطني المجيد يوم الثامن عشر من نوفمبر، بكثير من العزيمة والإصرار للمضي نحو المستقبل بخطى أكثر ثباتا وبمشاريع نوعية قادرة على إحداث التغيير في مختلف المجالات بما يعظم مكانة عمان في منطقة تشهد تنافسية كبيرة في بناء مشاريع المستقبل.. وتستند طموحات سلطنة عمان على أرض صلبة من الإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية وعلى رؤية حكيمة وواضحة لطموحات العمانيين لوطنهم العظيم.
واعتادت سلطنة عمان أن يكون شهر نوفمبر من كل عام محطة تُراجع فيها المسيرة الظافرة وتتزود بالطاقة للمضي في طريق البناء والتعمير، وهو طريق لم يكن في يوم من الأيام سهل العبور لكن العمانيين الذين خبروا التحديات وعاشوها عبر القرون كانوا دائما يستطيعون تجاوز الصعاب والمشاق وينجحون دائما للعبور نحو المستقبل.
وفي هذا العام وعشية بدء شهر نوفمبر المجيد أكملت سلطنة عمان أحد أهم الاستحقاقات الوطنية هذا العام ويتمثل في عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، وعاشت عُمان يوما وطنيا استثنائيا أسفر عن انتخاب مجلس بأعضاء جدد بنسبة بلغت 64% وبنسبة مشاركة مرتفعة، قياسا بالدورات الماضية، وهذا دليل على الوعي المجتمعي بأهمية المجلس وأهمية اختيار أعضاء أكفاء قادرين على المساهمة في مرحلة البناء الجديدة التي تعيشها عُمان وقادرين على التعامل مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة بكثير من الخبرة والحنكة والتشارك مع القطاع الحكومي. وأعقب انتخاب أعضاء مجلس الشورى تسمية أعضاء مجلس الدولة، وجاء المجلس بكفاءات وخبرات أكاديمية وعلمية متخصصة في مختلف المجالات الأمر الذي سيثري المجلس وسيثري نقاشاته حول مشاريع التنمية والقوانين والتشريعات التي تعمل سلطنة عمان بشكل حثيث على تطويرها. واللافت للنظر أن أغلب أعضاء مجلس الدولة في الدورة الجديدة هم أعضاء جدد يدخلون المجلس للمرة الأولى.
وسلطنة عمان على موعد خلال السنوات القادمة مع الكثير من المشاريع العملاقة التي ينتظر أن تغير المشهد في سلطنة عمان وخاصة في الجوانب الاستثمارية حيث تتحول المنطقة الاقتصادية في الدقم إلى واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في العالم جذبا للاستثمار في مجال الطاقة الخضراء وقطاع الهيدروجين بشكل خاص، وقدمت سلطنة عمان تسهيلات كبرى لجذب رؤوس أموال أجنبية تستثمر في هذا القطاع ودخلت في شراكات مع كبريات الشركات في العالم.
لكن التغير الذي تشهده سلطنة عمان في مشاريعها لا يتوقف عند الجانب الاستثماري والاقتصادي بكل أنواعه ولكن على كل مستويات ومسارات الحياة. وافتتحت سلطنة عمان هذا العام أحد أكبر وأهم المتاحف في المنطقة هو متحف «عمان عبر الزمان» ليقدم سردية تاريخية موثقة بالأدلة والآثار حول تاريخ أرض عمان الذي يبلغ عمره أكثر من 800 مليون سنة. وقطاع المتاحف قطاع واعد جدا واحد أهم مسارات الإثراء السياحي وهناك مجموعة متاحف عمانية قادمة قيد التخطيط في السنوات القادمة. كما أسند هذا العام مشروع مركز عمان الثقافي ليكون واجهة ثقافية عمانية يساهم في إبراز مكانة عمان الحضارية ويجعل الحضور الثقافي جانبا أساسيا في مسيرة التنمية المستقبلية.
وهناك الكثير من المشاريع الكبرى التي تعمل عليها سلطنة عُمان سواء تلك التي بدأ العمل فيها أو التي تنتظر استكمال الإجراءات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان أعضاء مجلس هذا العام
إقرأ أيضاً:
مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عبر الاتصال المرئي اجتماعًا استعرض خلاله التقرير الاقتصادي الدوري لشهر يوليو 2025م، المقدم من وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وتضمن التقرير تحليلًا مفصلًا لأحدث المستجدات والتوقعات المرتبطة بالاقتصاد العالمي، وتقييمًا لأبرز التحديات والمخاطر التي تواجهه، وراجع أداء الاقتصاد الوطني، والتوقعات للنصف الثاني من العام الجاري، والعام القادم (2026م)، مبرزًا التقدم الإيجابي الملحوظ في نتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية السعودية (2030)، الذي يعكسه استمرار نمو اقتصاد المملكة للربع الرابع على التوالي، بدعم من مرونة الأنشطة غير النفطية، وارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر.
وناقش المجلس التقرير الربعي لأداء برامج تحقيق رؤية السعودية (2030) والإستراتيجيات الوطنية للربع الأول من العام الجاري، المقدم من مكتب الإدارة الإستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي استعرض أداء البرامج التنفيذية لتحقيق رؤية السعودية (2030)، وحالة الإنجاز في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ومستويات التنفيذ خلال الفترة المحددة، إلى جانب تقييم الإستراتيجيات الوطنية والقطاعية، وأبرز إنجازاتها، ونظرة على الجهود القائمة والتطلعات المستقبلية، مما يضمن تواصل مسيرة التنفيذ واستمرار التقدم على صعيد محاور الرؤية الثلاثة: (مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح).
كما تناول المجلس تقرير أداء الأجهزة العامة للربع الأول من العام الجاري، والمقدم من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء"، والجهود المبذولة في مجالات دعم وتمكين الوزارات والأجهزة الحكومية لتحقيق مستهدفاتها، وما أثمر عن تلك الجهود من تحسنٍ في أداء مؤشرات الأجهزة العامة في تحقيق مستهدفاتها، كما تضمن التقرير تحليلًا لأداء الإستراتيجات الوطنية والقطاعية، والتطلعات والخطوات المستقبلية، وفي سياق متابعة مستوى إنجاز الأجهزة الحكومية للمهمات والتكليفات المسندة إليها، تابع المجلس نتائج تقرير مكتب إدارة المشروعات بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيال متابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس خلال الربع الثاني من العام الجاري، وما احتوى عليه من تفصيل لمخرجاته، وحالة تلك المخرجات لدى الجهات الممثلة في المجلس، وإحصائيات لمستويات الإنجاز.
ونظر المجلس في عددٍ من الموضوعات والعروض الإجرائية المدرجة على جدول أعماله، من بينها ما يتعلق بالترتيبات التنظيمية للجنة الفعاليات، والهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الاقتصاد والتخطيط، وإستراتيجية تطوير منطقة عسير، كما اطلع المجلس على تقرير لجنة دراسة تحسين الإجراءات وتسريعها لطرح المشاريع الرأسمالية لجميع الجهات، والملخص التنفيذي الربعي لنشرة الناتج المحلي الإجمالي والحسابات القومية، وملخصين عن التقريرين الشهريين للرقم القياسي لأسعار المستهلك وأسعار الجملة، وقد اتخذ المجلس حيال تلك الموضوعات القرارات والتوصيات اللازمة.
أخبار السعوديةرؤية المملكةمجلس الشؤون الاقتصاديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.