موقع 24:
2025-07-28@22:21:56 GMT

البيت الأبيض محبط من إسرائيل لكن خياراته محدودة

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

البيت الأبيض محبط من إسرائيل لكن خياراته محدودة

في الوقت الذي يتصاعد الغزو البري الإسرائيلي لغزة، تجد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسها في موقف محفوف بالمخاطر.

واشنطن تملك نظرياً أدوات للضغط على إسرائيل، مثل وضع شروط على المساعدة العسكرية،






وكتبت ياسمين أبوطالب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الهجوم الإسرائيلي المضاد على حماس قاس جداً، وذو كلفة بشرية مرتفعة في صفوف المدنيين، ويفتقر إلى نهاية متماسكة، لكنهم غير قادرين على ممارسة ضغط كبير على الحليف الأقرب لأمريكا في الشرق الأوسط من أجل تغيير المسار.


وفشلت الجهود الأمريكية لدفع إسرائيل إلى خفض التصعيد في ردها على هجوم حماس. فإدارة بايدن حضت على عدم شن هجوم بري، وطلبت سراً من إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار الرد المتناسب في هجماتها، مولية أهمية قصوى لتجنب إيقاع وفيات بين المدنيين، ودعت إلى هدنة إنسانية، لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا كل هذه الاقتراحات.

الغضب في العالم العربي


وجعل ذلك إدارة بايدن تسعى لتخفيف الغضب في العالم العربي، وأن تقول علناً وسراً، إن الولايات المتحدة حزينة جداً حيال المعاناة في غزة، الجيب الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص نصفهم من الأطفال. لكن ثمة مؤشرات ضئيلة على أن القادة العرب قد اقتنعوا بهذه الضمانات، تاركين الشكل الذي سيتخذه الشرق الأوسط بعد الحرب- ودور الولايات المتحدة فيه، في مهب عدم اليقين.

 

Biden administration officials say Israel’s counterattack against Hamas has been too severe and too costly in civilian casualties, but they are unable to exert significant influence on America’s closest ally in the Middle East to change its course. https://t.co/bOiUspVHAo

— The Washington Post (@washingtonpost) November 5, 2023


وقال العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ كريس مورفي إن "من المهم جداً للإدارة أن تعلي الصوت في ما يتعلق بالخسائر البشرية...أتفهم بأنهم لا يريدون إحداث شرخ علني بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لكن إذا أردنا الحؤول دون فتح جبهة أخرى وأردنا أن تكون دول الخليج شريكاً في إعادة بناء غزة، عندها نحتاج إلى الإيضاح بقدر المستطاع، أن الولايات المتحدة مهتمة في خفض الضرر اللاحق بالمدنيين".
وأصدر مورفي مؤخراً بياناً علنياً اعتبر فيه أن المعدل الحالي لسقوط المدنيين "غير مقبول"، وحض إسرائيل على تغيير المسار. وقال إن "الإدارة تبذل جهوداً حثيثة في السر...وأعتقد أنه يتعين عليهم أن يرفعوا الصوت أكثر علناً حيال الكلفة المدنية، حتى وهم يدعمون قدرة إسرائيل على الاستمرار في الحرب".
ورفض البيت الأبيض التعليق على هذا البيان. ولفت ناطق إلى تعليقات سابقة أدلى بها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مفادها أن استخدام حماس المدنيين دروعاً بشرية، لا يقلل من مسؤولية إسرائيل في فعل أي شيء للتخفيف من الإصابات في صفوف المدنيين.

هدف بعيد المنال


ويأمل المسؤولون الأمريكيون في أن تكون هناك فترات توقف في القصف، بحيث يتمكن عمال الإغاثة من العمل بأمان في غزة، وفق ما قال مسؤول أمريكي مطلع على النقاشات. لكن الوصول إلى مثل هذا الترتيب يبدو بعيد المنال أكثر بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل.
وحققت إدارة بايدن نجاحاً متواضعاً في نقاشاتها السرية مع إسرائيل، بحسب مسؤول بارز في الإدارة. ومن قبيل ذلك، كان اقناع إسرائيل بإعادة الاتصالات إلى غزة الشهر الماضي، وفتح امدادات المياه واقناعها بالسماح بدخول عدد صغير من الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر.

 

“U.S. efforts to get Israel to scale back its counterattack … have failed or fallen short.” New report from @yabutaleb7 https://t.co/keKO4SUkJW

— John Hudson (@John_Hudson) November 6, 2023


لكن هذه النجاحات لم تسعف الولايات المتحدة في التأثير على مسار الحملة العسكرية. وأصيب المساعدون الكبار لبايدن بالإحباط بسبب عدم حصولهم على أجوبة من المسؤولين الإسرائيليين تتعلق بأهداف العملية والشكل الذي يتصورونه لمستقبل غزة في حال نجحوا في تحقيق هدفهم بتدمير حماس.
وفي الأيام الأخيرة، شعرت الإدارة الأمريكية بخيبة أمل عميقة حيال بعض التكتيكات الإسرائيلية. فالأسبوع الماضي، قصفت إسرائيل مخيم جباليا المكتظ بالسكان على مدى يومين، في هجوم قيل إنه أسفر عن مقتل قائد في حماس، لكن القصف أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. والجمعة، أصابت ضربة إسرائيلية مكاناً قرب مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهي ضربة قالت إسرائيل إنها كانت تستهدف سيارة إسعاف "تستخدمها خلية إرهابية من حماس". وطردت السلطات الإسرائيلية مؤخراً آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل، وأعادتهم إلى غزة في الوقت الذي تواصل فيه قصف الجيب.

استتئصال حماس


ومنذ البداية، كان المسؤولون في البيت الأبيض يشككون في أن غزواً برياً إسرائيلياً سيحقق هدف إسرائيل المعلن في استئصال حماس، ويخشون في الوقت نفسه من أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار. الآن، يقول المستشارون في البيت الأبيض، إن هذا ما يحدث تماماً.
وواشنطن هي الداعم العسكري الأكبر لإسرائيل، وطلب البيت الأبيض من الكونغرس مساعدة إضافية بـ14 مليار دولار لمساعدة إسرائيل بعد هجمات حماس. لكن المسؤولين والمستشارين في البيت الأبيض يقولون إن الولايات المتحدة تملك نظرياً أدوات للضغط على إسرائيل، مثل وضع شروط على المساعدة العسكرية، من أجل جعل الحملة العسكرية أكثر استهدافاً، وإنما لا يبدو هذا أمراً قابلاً للتطبيق نظراً إلى أن مثل هذا الإجراء لن يحظى سياسياً بشعبية في أي إدارة أمريكية، لأن المساعدين يقولون إن بايدن نفسه لديه تعلق شخصي بإسرائيل.
وعلى رغم أنهم لا يزالون أقلية في الحزب الديموقراطي، فإن مزيداً من الأعضاء الديموقراطيين يدعون إلى وقف النار، بينما يتساءل بعض التقدميين على نطاق أكثر اتساعاً حول الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير أعده بيتر بيومنت، إن إسرائيل ووسط الشجب الدولي على المجاعة في غزة تحاول تحويل اللوم وإبعاد نفسها عن مسؤولية تجويع الفلسطينيين الواسع في غزة. 

وفي الوقت الذي قدمت فيه عشرات الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة وشخصيات دولية أخرى أدلة عن مسؤولية إسرائيل، حاول المسؤولون والوزراء في إسرائيل الإيحاء بأنه لا يوجد جوع في غزة، وأنه إذا كان الجوع موجودا، فهو ليس خطأ إسرائيل، أو إلقاء اللوم على حماس أو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في مشاكل توزيع المساعدات.

وتواصلت الجهود الإسرائيلية حتى مع ظهور أحد وزراء حكومتها، وزير التراث اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، وهو يصف سياسة غير مبررة للتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهي سياسة نفتها إسرائيل وقالت إنها ليست سياسة رسمية.

ووسط دلائل على تزايد أعداد الوفيات بسبب الجوع في غزة، بما في ذلك وفيات العديد من الأطفال، وصور وروايات صادمة عن سوء التغذية، حاولت إسرائيل التنصل من المسؤولية عما وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية بـ"المجاعة الجماعية من صنع الإنسان".



وقد أيدت 28 دولة هذا الرأي في بيان مشترك صدر هذا الأسبوع، بما في ذلك بريطانيا، والذي ألقى باللوم صراحة على إسرائيل. وجاء في البيان: "لقد وصلت معاناة المدنيين في غزة إلى مستويات غير مسبوقة".

وأضاف البيان: "إن نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية". وجاء فيه: "ندين إيصال المساعدات بالتنقيط والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، سعيا لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء".

وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين أكثر حذراً بعض الشيء في تصريحاتهم العلنية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعد بشكل مبهم بأنه "لن تكون هناك مجاعة" في غزة. إلا أن إحاطة غير رسمية قدمها مسؤول أمني إسرائيلي كبير قبل فترة للصحافيين دفعت إلى موقف أكثر حزما، مؤكدا "لا يوجد جوع في غزة"، ومدعيا أن صور الأطفال الجائعين على الصفحات الأولى حول العالم تظهر أطفالاً يعانون من "أمراض مزمنة".

وظهر ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، على قناة "سكاي نيوز" قائلا هذا الأسبوع: "لا توجد مجاعة في غزة،هناك مجاعة للحقيقة". 

وفي تناقض مع هذا الادعاء، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن ربع الأطفال الصغار والأمهات الحوامل أو المرضعات الذين فحصتهم في عياداتها الأسبوع الماضي يعانون من سوء التغذية، وذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن واحدا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.

ومع ذلك، فإن محاولات إسرائيل للتملص من المسؤولية تقوضها مسؤوليتها الوحيدة والشاملة: فهي، كقوة احتلال في صراع، ملزمة قانونا بضمان توفير سبل العيش لمن هم تحت الاحتلال.



وبينما حاولت إسرائيل باستمرار إلقاء اللوم على حماس لاعتراض المساعدات الغذائية، فقد قوّض هذا الادعاء تقييم أمريكي مسرب، اطلعت عليه "رويترز"، لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قِبل الجماعة الفلسطينية المسلحة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة.

وبعد فحص 156 حادثة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة أبلغت عنها منظمات شريكة في المساعدات الأمريكية بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2025، قالت إنها لم تجد "أي تقارير تزعم أن حماس" استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.

كما كثفت إسرائيل مؤخرا جهودها لإلقاء اللوم على الأمم المتحدة في مشاكل توزيع المساعدات، مشيرة إلى "عدم تعاون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية".

وتتناقض مزاعم إسرائيل مع أدلة واضحة على جهودها لتقويض توزيع المساعدات.

ورغم التحذيرات الدولية من المخاطر الإنسانية التي يشكلها حظر أونروا، الوكالة الأممية الرئيسية للفلسطينيين والمنظمة الأكثر خبرة في غزة، من إسرائيل، فقد أُغلقت عملياتها، مما عقد جهود الإغاثة.

وبدلا من ذلك، اعتمدت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، على مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عديمة الخبرة والمثيرة للجدل؛ وكانت مواقعها محورا للعديد من عمليات القتل الجماعي للفلسطينيين اليائسين على يد الجنود الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • جاك أتالي ينتقد اتفاق الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة: "استسلام محبط وفقدان للسيادة الاقتصادية"
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • مصدر سياسي: واشنطن رفضت طلبات السوداني لزيارة البيت الأبيض
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية
  • البيت الأبيض يكشف عن صورة بطولية جديدة لـ ترامب
  • البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع الزعيم كيم