السعودية تتيح تأشيرة زيارة الأعمال لجميع دول العالم
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
سرايا - أطلقت وزارتا الاستثمار والخارجية في السعودية المرحلة الثانية من خدمة إصدار تأشيرة زيارة الأعمال "مستثمر زائر" إلكترونياً لتشمل باقي دول العالم
ويأتي تقديم هذه الخدمة النوعية للمستثمرين من الخارج ضمن جهود المملكة في سبيل تحقيق تطلعات القطاعات الاستثمارية المتناغمة مع رؤية السعودية 2030، الرامية إلى جذب المزيد من شرائح المستثمرين حول العالم، لتحسين بيئة الاستثمار وتسهيل بدء ممارسة الأعمال مع التركيز على جذب الاستثمارات النوعية الكبرى نظرًا لدورها الفعّال في تحريك عجلة الاقتصاد
وقال وكيل وزارة الاستثمار لخدمات المستثمرين المتكاملة محمد أبا حسين، إن تأشيرة زيارة الأعمال "مستثمر زائر" هي تأشيرة تستهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين الأجانب ومنسوبي المنشآت الأجنبية التقديم على تأشيرة زيارة إلكترونية من خلال المنصة التابعة لوزارة الاستثمار "استثمر في السعودية"، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"
وأضاف أنه يمكن معالجة الطلب وإصدار التأشيرة بشكل رقمي من المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات التابعة لوزارة الخارجية، دون الحاجة إلى مراجعة ممثليات المملكة في الخارج لأخذ السمات الحيوية، ويمكن الاستفادة من التأشيرة لمدة قد تصل إلى عام وبدخول متعدد، كما أن عدداً من المستفيدين يمكنهم الحصول على التأشيرة بشكل فوري، وذلك لغرض زيارة المملكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية
وأفاد أن هذه الخدمة النوعية تأتي نتيجةً لتضافر الجهود والتعاون المشترك مع وزارة الخارجية بهدف توفير الخدمات المناسبة ذات القيمة المضافة للمستثمرين
يذكر أن وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارة الخارجية قامت سابقاً بتوسعة فئة المستفيدين من التأشيرة الإلكترونية الفورية لتشمل الآتي: الدول المعلن عنها في المنصة التابعة لوزارة الاستثمار "استثمر في السعودية"، والحاصلين على تأشيرة سياحية أو تجارية "سارية المفعول" من الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المتحدة أو إحدى دول اتفاقية شنغن وتم استخدامها مرة واحدة على الأقل في الدخول للدول المتاحة للتأشيرة، والحاصلين على إقامة دائمة في الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي، والحاصلين على إقامة "سارية المفعول" لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في دول مجلس التعاون الخليجي، والمرخصين لدى وزارة الاستثمار بواقع 3 تأشيرات فورية في العام لكل منشأة
إقرأ أيضاً : وزير خارجية إيران: واشنطن أبلغتنا قبل 3 أيام أنها تسعى لوقف إطلاق نار بغزة لكنها عملیا تدعم الإبادة الجماعيةإقرأ أيضاً : صفارات الإنذار تدوي في رعيم وعين هشلوشا بغلاف غزةإقرأ أيضاً : مصر تضع شروطا لاستكمال نقل الجرحى من غزة
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وزارة الاستثمار تأشیرة زیارة
إقرأ أيضاً:
صورة المملكة في عيون السائح.. تبدأ بابتسامة وتنتهي بانطباع
ناقشت حلقة من برنامج "الشارع السعودي"، الذي يقدمه الإعلامي صلاح الغيدان على قناة السعودية، أثر سلوك السائح في تشكيل تجربته داخل المملكة، ودوره في نقل الصورة الذهنية عن السعودية إلى الخارج، وتناولت الحلقة أهمية التفاصيل اليومية والتصرفات الفردية في تعزيز الانطباع العام عن الوجهات السياحية في المملكة.
استضاف البرنامج الدكتور محمد العامر، نائب الجمعية السعودية للسياحة وباحث في سلوك وتجربة السائح، وأشار إلى أن السائح اليوم لا يبحث فقط عن المواقع والمعالم، بل يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع فرقًا كبيرًا في تجربته،فالمشاعر والانطباعات كما أوضح، تترك أثرًا أعمق من مجرد جودة الخدمة أو فخامة المكان، ما يجعل السلوك البشري عاملًا حاسمًا في تقييم الرحلة السياحية.
وأكد العامر أن الضيافة الحقيقية لا تكمن فقط في الخدمات، بل في التصرفات اليومية البسيطة، كابتسامة موظف، أو تقديم المساعدة، أو حسن التعامل،وهذه المواقف قد يرويها السائح بعد عودته لوطنه، وقد تكون كفيلة برسم صورة مشرقة عن المملكة، وأشار إلى أن المواطن السعودي يمتلك حسًا عاليًا بالانتماء، ويعبر عن ذلك من خلال حرصه على تقديم صورة جميلة عن بلاده، وهو ما يجعل سلوك الفرد جزءًا من منظومة الترويج الوطني للسياحة.
وبحسب بيانات وزارة السياحة، استقبلت المملكة أكثر من 27 مليون سائح دولي في عام 2023، لتصبح بذلك ثاني أسرع وجهة سياحية نموًا في العالم ومع هذا النمو يبرز تساؤل جوهري: ماذا ينقل السائح عن السعودية؟ هل يكتفي بصور المشاريع والمعالم، أم ينقل أيضًا تفاصيل إنسانية عاشها؟ وفقًا للعامر، فإن السائح يسجّل كل ما يثير اهتمامه، من لحظات إيجابية كحسن التنظيم، إلى ملاحظات سلبية مثل الازدحام أو ضعف الخدمة.
وتحدث الدكتور العامر عن عناصر تؤثر في سلوك السائح، أبرزها التوقعات المسبقة والخبرة الفعلية أثناء الرحلة،وأوضح أن السياح ليسوا سواء، فهناك من يبحث عن الترفيه، وهناك من ينجذب إلى السياحة الثقافية، خاصة ممن يمتلكون خلفية معرفية واسعة،كما أن عنصر الوقت يلعب دورًا كبيرًا في قرارات السائح، ما يتطلب من القطاع السياحي توفير خيارات مرنة وفعالة تستجيب لتفضيلات الزوار المختلفة.
أشار البرنامج إلى أهمية التعامل المتوازن مع ثقافة الكرم، محذرًا من أن الكرم الزايد قد يؤدي إلى استغلال أو يؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار، فالسلوك يجب أن يكون واعيًا ومدروسًا، بما يخدم صورة المملكة ويحافظ على استدامة القطاع السياحي لا أن يكون مجرد ردة فعل عاطفية.
ضرب الدكتور أمثلة على تجارب ناجحة في السعودية اعتمدت على فهم عميق لسلوك السائح، مثل "موسم الرياض" الذي لبى تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء، وموسم "ملح القصب" الذي جذب المهتمين بالثقافة والتاريخ، وحقق حضورًا لافتًا من فئات تستهدف هذا النوع من التجارب المتخصصة.
أبرزت الحلقة، أن بناء تجربة سياحية ناجحة لا يقتصر على إنشاء مشاريع كبرى أو تنظيم فعاليات ضخمة، بل يعتمد بشكل رئيسي على التفاعل الإنساني، وعلى كيفية تمثيل السعوديين لوطنهم من خلال سلوكهم، سواء كمضيفين أو كزوار،فكل مواطن هو سفير لبلاده وكل سلوك هو رسالة، وكل تجربة سائح هي فرصة لبناء جسور حضارية تعزز مكانة المملكة عالميًا.
هذا التوجه ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد من خلال تطوير قطاع السياحة، وإبراز العمق الحضاري والإنساني للسعودية،وتحقيق هذا الهدف لا يتم فقط عبر الاستثمار في البنية التحتية، بل من خلال الاستثمار في الإنسان وفي سلوكه، وفي قدرته على تحويل زيارة عابرة إلى قصة ملهمة تروى في أنحاء العالم.