قالت لجنة الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن جرائم حرب موثقة تستوجب الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، وإن ما تقوم به إسرائيل من غارات واعتداءات بكل أنواع الأسلحة برا وجوا وبحرا على سكان غزة لا تتوقف ليل نهار، تدك المباني والمنازل ودور العبادة والمستشفيات تقتل المدنيين العزل، الأمر الذي أدى إلى اختفاء أحياء كاملة من الخريطة.

استشهاد مواطني غزة

وتسبب في استشهاد ما يجاوز 10 آلاف مواطن فلسطيني أعزل من سكان القطاع أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 25 ألف جريح، أغلبهم في حالة حرجة بسبب منع اسرائيل دخول مستلزمات العلاج والدواء أو السماح بخروج الجرحى وأيضاً منع دخول المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات، ويحدث وسط صمت العالم العاجز عن وقف المجزرة أو تمرير قرار دولي يفضح الجرائم البشعة التي ترتكب في حق العزل من أبناء غزة.

وأكدت اللجنة أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي تمثل العديد من الجرائم وفق القانون الدولي منها جريمة الإبادة الجماعية وجرائم التهجير القسري والاستهداف العشوائي للمدنيين، وأيضا جريمة استهداف الفئات المحمية في المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء، وفرض أحوال معيشية صعبة تشمل منع الماء والغذاء وقطع الكهرباء، والإنترنت واستخدام القنابل المحرمة دولياً.

قوانين الحرب

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك قوانين الحرب وأعرافها المطبقة في غير الدولية استنادًا إلى المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977، والبروتوكول الاختياري لعام 1999 الملحق باتفاقية لاهاي لعام 1954، واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، واتفاقية عام 1994 المتعلقة بسلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، والنظام الأساسي للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين لرواندا ويوغوسلافيا السابقة، والنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بسيراليون.

كل ذلك يمثل الأساس القانوني للجرائم التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في حق العزل من سكان غزة والضفة الغربية بما في ذلك جرائم التمييز والقمع المنهجيان على أساس الهوية الوطنية أو الإثنية أو العرقية أو الدينية.

وشددت على أنّ ما أقدمت عليه إسرائيل يمثل جرائم ضد الإنسانية اجتمعت فيها الوحشية والمنهجية وتضع إسرائيل أمام المساءلة الجنائية، ليس أمام المحكمة الجنائية الدولية فحسب، بل أيضاً محكمة العدل الأوروبية، التي يمكن اللجوء اليها بسبب وجود حملة للجنسيات الأوروبية في قطاع غزة، إضافة لحق اللجوء للأمم المتحدة ومخاطبة محكمة العدل الدولية بشأن التعويضات المستحقة للأطراف التي تضررت من القصف الوحشي على غزة .

وذكرت أن تقديم قادة إسرائيل للمحاكمة الدولية أمر يجب أن نحشد له كل أحرار العالم، إذ يجب محاسبة جميع أولئك الذين انتهكوا القانون الدولي واستهدفوا المدنيين عمداً على جرائمهم، ليس تأكيدًا على قواعد القانون الدولي فحسب بل حرصًا على ما تبقى من إنسانية العالم وما نتغنى به من حقوق الإنسان، والمساواة والعدالة.

مطالب لجنة الحريات بالحزب 

وطالبت أمانة الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بوقف فوري للمجازر اليومية البشعة في حق المدنيين العزل في غزة والضفة، وتشكيل لجنة لجمع الأدلة وتوثيق جرائم جيش الاحتلال والعمل على تصعيد الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم قادة إسرائيل للمحاكمة، داعية الحكومة المصرية لتقديم كل الدعم اللازم للأشقاء في غزة من غذاء وعلاج ووقود، مع فتح معبر رفح بشكل دائم أمام المنظمات والدول الراغبة في توصيل المساعدات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين مصر جرائم جيش الاحتلال حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

كتاب جرائم وعلوم جنائية للخبير العلواني وخبرة 30 عاما بمسرح الجريمة

صدر للخبير الراحل عبد الرزاق محمد نصر العلواني (بكالوريوس علوم جنائية، اختصاص أسلحة نارية بألمانيا) كتاب بعنوان "جرائم وعلوم جنائية" وذلك عن مكتبة الأسرة العربية.

وفي تقدمته للكتاب، بين الخبير العلواني أن ما دفعه إلى تأليف كتابه هو الإفادة من بعض الحوادث الجنائية التي وقعت خلال عمله الجنائي والتطبيقي في كل من دولة قطر والجمهورية السورية، وذلك على نحو ما ضمه الجزء الأول من الكتاب، والذي يسد ثغرة في المؤلفات التي تتناول هذه القضايا بالمكتبة العربية.

حفل توقيع الكتاب في الصالون الثقافي (الجزيرة) 3 أجزاء وأبعاد مختلفة

ويتمحور الكتاب، والذي يضم 182 صفحة، في أجزائه الثلاثة حول الجريمة من أبعاد مختلفة، وأهداه "إلى كل من بذل جهدا مخلصا في البحث عن الآثار الجرمية التي خلفها المجرم وراءه، وإلى كل خبير بذل جهدا في دراستها لاستبيان وجه الحق والكشف عن فاعليها، وإلى كل من فتح الأبواب المغلقة التي تكشف أي حادث جنائي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"خاتم سُليمى": رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنةlist 2 of 2"حنانيا".. أول مطبعة عربية خاصة في القدسend of list

وتناول المؤلف في الجزء الأول من الكتاب قصصا عن جرائم وقعت وملابساتها، وكيف تم حل لغزها، وذلك خلال عمله الجنائي التطبيقي في سوريا وقطر.

وفي الجزء الثاني وعنونه بـ"الأسلحة النارية وعلوم الجنائية" يحدث عن البعد العلمي الخاص بالأدلة الجرمية، وكيفية الاعتماد عليها كدليل قطعي في العلم الجنائي عبر أسلوب قصصي يعرض 41 جريمة تم كشفها بالأدلة، مع ملحق يوثق صور الأدلة نهاية الفصل.

وفي الجزء الثالث من الكتاب، يجمع المؤلف مقالات متنوعة تسرد من الخبرات ما فيه الفائدة للباحثين والدارسين في هذا المجال، كان نشرها المؤلف بمجلة الشرطة السورية وقطر.

جانب من حضور الجمهور في الصالون الثقافي (الجزيرة) 30 عاما في مسرح الجريمة

والمؤلف خبير جنائي، واستشاري أسلحة نارية، ولد ونشأ بمدينة حماة في سوريا، وقضى فيها مراحل تعليمه، وأكمل دراسته في مدينة برلين بألمانيا، حيث درس العلوم الجنائية. وعاد حاملاً شهادة البكالوريوس في ذات الاختصاص، وبدأ عمله بوزارة الداخلية في سوريا، وساهم بعلمه الفريد في الكشف عن العديد من الجرائم العالقة والكبيرة، وقدم إسهامات كبيرة على مدى أكثر من 30 عاما في مسرح الجريمة.

وفي عام 1995، انتقل إلى الدوحة ليواصل فيها مسيرته في نفس المجال، إلى أن وافته المنية عام 2020، بعد سنوات عديدة من العمل الجاد والمثمر، وكان هذا الكتاب خاتمة أعماله (رحمه الله) ليوثق فيه قوة العدالة وعلم الحقيقة، مهما صعب البحث عنها.

توقيع الكتاب

تمت إقامة حفل لتوقيع الكتاب، في الصالون الثقافي لمعرض الدوحة للكتاب مؤخرا، بحضور أنجاله وعدد من المهتمين.

مقالات مشابهة

  • باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل
  • 93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة إسرائيل
  • لندن وباريس وبرلين تدين الخطوات الأخيرة لإيران بشأن برنامجها النووي
  • من يتحمل المسؤولية في جرائم الذكاء الاصطناعي؟
  • 93 دولة تطالب الاحتلال بالتعاون مع مع المحكمة الجنائية الدولية
  • "كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • رايتس ووتش تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • قلق إسرائيلي من الاتهامات الأممية بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين
  • كتاب جرائم وعلوم جنائية للخبير العلواني وخبرة 30 عاما بمسرح الجريمة
  • الشارقة.. ضبط شبكة من خارج الإمارات متخصصة في جرائم الاحتيال الإلكتروني