يحدث التسمم الغذائي عادةً عند تناول أطعمة فاسدة أو نيئة لا سيما اللحوم والبيض والأسماك، التي تحتوي على سموم أو مسببات الأمراض كالبكتيريا.

ومن الضروري استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على الإصابة بالتسمم الغذائي، والتي تتمثل في:

آلام المعدة الغثيان القيء الإسهال

الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأيض شددت على ضرورة الخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على التسمم الغذائي، والتي تصل أحيانا إلى حد الوفاة.

وينصح الأطباء عادةً بتناول الآتي أثناء العلاج من التسمم الغذائي:

كميات كبيرة من السوائل مختلف أنواع الأعشاب الساخنة التفاح والموز والشاي الأسود

وأكدت الجمعية على أهمية التغذية السليمة في حالة الإصابة بالتسمم الغذائي، موضحة أنه ينبغي إمداد الجسم بالسوائل الكافية لتعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم بسبب القيء والإسهال.

ولعدم إجهاد الجهاز الهضمي بشكل إضافي، ينبغي العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة تدريجيا. ومن الأطعمة المناسبة في البداية العصيدة والأرز والبطاطس، في حين لا يجوز تناول الأطعمة الغنية بالتوابل خلال هذه الفترة نظرا لأنها تتسبب في تهيج المعدة.

وفي حالة عدم زوال الأعراض خلال 3 أيام، يجب زيارة الطبيب. كما أن وجود أعراض أخرى مثل الحمى والدم في البراز قد تشير إلى مشكلة أكبر من التسمم الغذائي. ويجب الحذر بشدة في التعامل مع أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال والحوامل وكبار السن، لأن تدهور الحالة الصحية عند هؤلاء الأشخاص يكون أسرع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟

نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من  جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".

إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر. 

وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".

وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة. 

وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة. 


وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات. 

واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية. 

في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.

وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".

ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".


كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.

وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".

مقالات مشابهة

  • 3 علامات مهمة تشير لتسنين الأطفال
  • اليانسون بين الطب والخيال.. فوائد مذهلة وتحذيرات لا تُهمل
  • كيف تحافظ على صحة طفلك من خطر السمنة؟.. إليك هذه النصائح
  • وزارة الصحة تكشف أعراض التسمم الغذائي.. تعرف عليها
  • 4 أطعمة يجب تجنبها لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
  • ما الكمية اليومية المثلى من بذور الشيا للمساعدة في خسارة الوزن؟
  • دراسة: التونة تعزز صحة القلب والدماغ وتدعم فقدان الوزن
  • أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي.. البعثة الطبية للحج توضح
  • غازات البطن… أسبابها وطرق علاجها