أمين سر اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: قطر لديها وعي عميق بمخاطر نقل الأموال عبر الحدود
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد السيد عيسى محمد الحردان أمين سر اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن دولة قطر لديها وعي عميق بمخاطر نقل الأموال عبر الحدود.
جاء ذلك في تصريح في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش ورشة العمل التدريبية حول "ناقلو النقد في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" التي انطلقت اليوم وتنظمها مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF)، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، وتستضيفها اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشار الحردان إلى العملية النموذجية التي أطلق عليها عملية "صقر" واستمرت شهرا كاملا وشاركت في إنجازها اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والهيئة العامة للجمارك ووزارة الداخلية ومصرف قطر المركزي ووحدة المعلومات المالية، مبينا أن العملية أسفرت عن اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من مخاطر النقل المادي للنقد، وقد تم الإشارة إليها في تقرير التقييم المتبادل لدولة قطر الذي تمت مناقشته بمجموعة العمل المالي بباريس في فبراير 2023 واعتماده في مايو 2023 من قبل مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF).
من جهة أخرى، قال الحردان في كلمته خلال الورشة، إن دول المنطقة تواجه مخاطر جدية فيما يتعلق بنقل الأموال عبر الحدود، والتي كانت ولا تزال تمثل إحدى أبرز الطرق التي تستخدمها التنظيمات الإجرامية في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وإن من المهم بذل مزيد من الجهود لتعزيز الرقابة على هذا الأمر، والتعاون الدولي لمكافحة هذه الطرق.
وأوضح أن الورشة تمثل فرصة جيدة لمناقشة هذه القضية المهمة، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة للرفع من مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بنقل النقد عبر الحدود.
وتابع: "نحن فخورون بتسليط الضوء على جهود دولة قطر في هذا المجال، حيث نذكر أنه سبق لدولة قطر أن استضافت في عام 2014 انطلاق أهم مشروع تطبيقات مشترك منجز حتى الآن بين مجموعة العمل المالي ونظيرتها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (FATF- MENAFAT).
كما لفت بخصوص مخاطر النقل المادي للنقد عبر الحدود، إلى إصدار تقرير التطبيقات بعنوان "مخاطر غسل الأموال عبر النقل المادي للنقد" والذي تم اعتماده من قبل الاجتماع العام لمجموعة العمل المالي ببريسين - أستراليا في أكتوبر 2015.
وأضاف "لقد أنجزت دولة قطر في عام 2020 تقييما نموذجيا لمخاطر نقل الأموال عبر الحدود عن طريق الشحن (BULK CASH) ".
وتهدف الورشة إلى زيادة الوعي بين ممثلي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المعنيين بمكافحة عمليات النقل المادي للنقد من موظفي الجمارك وبقية جهات إنفاذ القانون في المنافذ الحدودية حول مشكلة النقل المادي للنقد عبر الحدود والمخاطر المرتبطة بها، ومعرفة الإجراءات التي تساعد الدول على وضع التدابير للكشف عن النقل المادي عبر الحدود للعملة والأدوات القابلة للتداول لحاملها.
كما سيتم خلال الورشة بحث وتقييم الطرق المبتكرة لنقل الأموال عبر الحدود للتعرف على حجم المخاطر المرتبطة بها من حيث مدى إمكانية استغلال هذه الطرق سواء في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب، مما يمكن من تعقب الأموال المستخدمة والناتجة عن الأنشطة الإجرامية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشرق الأوسط وشمال إفریقیا العمل المالی
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: الإمارات لديها تاريخ طويل في الحفاظ على البيئة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لفعاليات «المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025» وافتتاح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، لهذا الحدث العالمي يترجم حرص دولة الإمارات على الحفاظ على البيئة، ومدى التزامها بهذا الملف على المستويين الوطني والدولي، لافتةً إلى أن دولة الإمارات لديها تاريخ طويل في الحفاظ على البيئة، وأن ارتباط شعب الإمارات بالبيئة من القيم التي زرعها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأوضحت، على هامش المؤتمر أمس، أن دولة الإمارات لديها سجل حافل بالإنجازات المرتبطة بملف البيئة ارتباطاً وثيقاً، منها جهود دولة الإمارات في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وكذلك في إعادة هذه الأنواع إلى الطبيعة وتخصيص مناطق محمية على مستوى الدولة، لافتة إلى ما يصل إلى 49 منطقة محمية تغطي 15,5 بالمائة من مساحة الدولة الأمر الذي يؤكد الدور الأساسي لدولة الإمارات في هذا الملف العالمي خلال استضافة هذا الحدث الذي يعتبر أكبر منصة دولية لمناقشة التحديات المرتبطة بالطبيعة والحفاظ عليها وترجمتها إلى خطط عملية على أرض الواقع. وأوضحت أن الإمارات أصبحت مركزاً للحوار العالمي من خلال المؤتمرات العالمية التي تستضيفها، وهذا المؤتمر ذو أهمية عالمية في وقت نحن فيه بحاجة إلى أن نوجه جهود العالم كلها لترجمة كل الالتزامات التي تم وضعها، سواء من خلال مؤتمرات الحفاظ على البيئة السابقة أو غيرها من مختلف المؤتمرات مثل (كوب 28) عندما تمت استضافته في دولة الإمارات، وتطرق إلى ارتباط ملف المناخ بالطبيعة بشكل لم يتم التطرق إليه سابقاً. وقالت «إن ترجمة كل هذه الالتزامات إلى خطط واقعية هذا ما نطمح إليه في المبادرات والتقارير والأطر التي سيتم إطلاقها خلال المؤتمر ومن خلال الملفات التي سيتم مناقشتها في آخر ثلاث أيام من المؤتمر للوصول إلى قرارات في النسخة الحالية من المؤتمر».
وأكدت أن المؤتمر منصة دولية لإطلاق المبادرات، وأن دولة الإمارات لديها خطط مستدامة وباع طويل في الحفاظ على الأنواع الأصيلة على أرض الدولة، وكذلك مساعدة الدول للحفاظ عليها.