قتيلان من حزب العمال الكردستاني في العراق إثر قصف "تركي"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قتل عنصران من حزب العمال الكردستاني بقصف طائرة مسيّرة "تركية" في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق الاثنين.
وجاء في البيان "قُتل اثنان من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وأصيب اثنان آخران بجروح" باستهداف "طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية بوسكيني التابعة لقضاء رانية في محافظة السليمانية" في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا "ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق"، في أعقاب هجوم انتحاري تبناه حزب العمال الكردستاني واستهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
فيديو: الطاقة الشمسية ثروة غير مستغلّة بما يكفي في كردستان العراقوتتزامن هذه الضربة مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة الاثنين حيث يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان.
ونادراً ما تعلّق أنقرة على ضربات كهذه. ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمرّدين الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً"، لا سيما في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار.
محاكمة رئيس تحرير قناة تركية تساءل عن سبب احتجاز الزعيم الكردستاني أوجلانوتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة. وأواخر تشرين الأول/أكتوبر، قتل عشرة عناصر من حزب العمال في غارات جوية تركية وفق السلطات الكردية في شمال العراق.
ومطلع الشهر نفسه، استهدفت ضربات جوية مواقع عدة في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت "20 هدفاً" لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وتُتهم بغداد وكردستان العراق بغضّ الطرف عن الهجمات التركية حفاظاً على تحالفهما مع أنقرة، الشريك التجاري الكبير، على الرغم من أن بيانات تصدر أحياناً منددة بانتهاك السيادة العراقية وإلحاق الضرر بالمدنيين. وفي تموز/يوليو 2022، قتل تسعة مدنيين بعمليات قصف مدفعي نسب إلى أنقرة، لكن تركيا نفت أن تكون وراء ذلك وحملت حزب العمال الكردستاني المسؤولية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسافرون مسلمون يُصلّون جماعة ً في مطار شارل ديغول ويثيرون جدلا في فرنسا العراق: مقتل أربعة وإصابة 15 في كركوك والحكومة ترفع حظر التجوال بعد سبت دام العراق يعلن عن دخول 3.5 مليون زائر إلى أراضيه وحادث سير يودي بحياة 18 معظمهم إيرانيين الشرق الأوسط قصف تركيا العراق حزب العمال الكردستاني نزاع مسلحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قصف تركيا العراق حزب العمال الكردستاني نزاع مسلح إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس ضحايا عاصفة الضفة الغربية فرنسا إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس حزب العمال الکردستانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم
أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد أن أنقرة ستواصل بذل الجهود لتحقيق “سلام عادل ودائم” بين أوكرانيا وروسيا.
جاء ذلك في إطار المساعي التركية المستمرة لتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين البلدين.
تفاصيل المحادثة
أشار أردوغان خلال الاتصال إلى أن “المحادثات المقرر عقدها في إسطنبول -بين أوكرانيا وروسيا- يمكن أن تمهد الطريق نحو تحقيق السلام”، معتبراً أن “مناقشة وقف إطلاق النار المحتمل في الجولة الثانية من المفاوضات سيكون لبنة أساسية في هذا المسار”. وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله حيال الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا كوسيط محايد في هذه الأزمة.
سياق الجهود التركية
تأتي هذه المحادثة في إطار المساعي التركية الحثيثة لاستعادة دورها كوسيط رئيسي في الأزمة الأوكرانية، حيث تستعد إسطنبول لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين. وكانت تركيا قد نجحت سابقاً في التوسط لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي اعتبرت أحد أبرز النجاحات الدبلوماسية في هذه الأزمة.
موقف تركيا المتوازن
حافظت أنقرة على موقف متوازن منذ بداية الأزمة، حيث أدانت الغزو الروسي دون أن تفرض عقوبات على موسكو. وتمكنت من الحفاظ على علاقات عمل مع كلا الجانبين، مما أهلها للعب هذا الدور الوسيط. وتأمل الدبلوماسية التركية الآن في تحقيق اختراق جديد يمكن أن يخفف من حدة التوترات الدولية المتصاعدة بسبب هذا الصراع.
توقعات مستقبلية
يراقب المراقبون الدوليون هذه التطورات عن كثب، حيث يمكن للجهود التركية أن تشكل منعطفاً مهماً في مسار الأزمة، خاصة مع تصاعد المخاوف من استمرار الصراع خلال فصل الشتاء المقبل. وتأتي أهمية المبادرة التركية في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الدولية حالة من الجمود في التعامل مع هذه الأزمة.