النفط يتراجع وسط ترقب الأسواق لبيانات صينية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، متخلية عن معظم مكاسب اليوم السابق، بفعل مخاوف تتعلق بضعف الطلب في الصين، مع تركيز المستثمرين على بيانات التجارة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، لقياس الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، بما يعادل 0.3%، إلى 84.95 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتاً أو 0.
وارتفع الخامان القياسيان نحو 30 سنتاً أمس الإثنين، بعد أن أكدت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التزامهما بتخفيضات طوعية إضافية في إمدادات النفط حتى نهاية العام.
Oil prices ease as market awaits China data to gauge demand https://t.co/Jv5dDHgdLX pic.twitter.com/GnRQnjkMxC
— Reuters (@Reuters) November 7, 2023وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي سيكيوريتيز "أسعار النفط تلقت دعماً من تمديد السعودية وروسيا خفض الإنتاج في اليوم السابق، لكن اهتمام المستثمرين تحول إلى الطلب، خاصة في الصين"، مشيراً إلى أن كل الأنظار تتجه نحو البيانات الواردة من بكين هذا الأسبوع.
وستصدر الصين أرقام الواردات والصادرات لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اليوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين الرئيسية يوم الخميس المقبل، وقال تازاوا إن الاتجاه قد يتغير بشكل كبير إذا أصبح الوضع في الشرق الأوسط أكثر توتراً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل ستدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات أو خروج الرهائن، لكنه رفض مرة أخرى الدعوات لوقف عام لإطلاق النار على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة.
#السعودية تؤكد مواصلة خفض إنتاج #النفط في ديسمبر https://t.co/bY2xosxVqU
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2023وقال مصدر بوزارة الطاقة السعودية في بيان إن المملكة أكدت يوم الأحد الماضي، أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يومياً، وهو ما يعني إنتاج نحو 9 ملايين برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأعلنت موسكو أيضاً أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي للإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يومياً، من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الأوروبية للسياسات: أسواق النفط تفاءلت بإعلان ترامب
أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط قرأت اليوم وقف إطلاق النار بشكل جيد للغاية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الأسواق والعالم كانا في حالة ترقب لاحتمالات وسيناريوهات معقدة، وكانت هناك مخاوف من قصف البرنامج النووي الإيراني في أي لحظة. لكن إعلان ترامب وقف إطلاق نار طويل الأمد جعل الأسواق تتفاءل بشكل أكبر حتى من فترات ما قبل اندلاع الأزمة نفسها. فقد بدأت أسعار النفط في الانخفاض، رغم أن التوترات كانت تتعلق بمضيق هرمز، بل وتراجعت أيضًا أسعار الذهب، وهذا يعكس انتقال السيولة من الذهب - وهو من الملاذات الآمنة - إلى الأسواق. ولا نتحدث هنا عن المستثمرين فقط، بل أيضًا عن صناديق التحوط السيادية، التي لا تتحرك إلا عند وجود ثقة كبيرة بأن هناك استقرارًا."
وعلق قائلًا: "في فترة كورونا انخفضت أسعار البترول لمستويات كارثية، وبعد هذه الأزمة أصبح هناك اتفاق ضمن أوبك بلس على أنه لا بد من الوصول لما يسمى بالسعر العادل حتى في الأزمات، وهو ما يتراوح بين 65 - 75 دولارًا للبرميل. ومن بعد هذه الحادثة أصبحت أسعار النفط لا تشهد ارتفاعًا إلا في حالة واحدة، وهي بداية الحرب الروسية الأوكرانية."
مضيفًا أن الرئيس ترامب أدلى بتصريحات تخص أسعار النفط أثناء الأزمة، وقال: "أنا أراقب"، وهي كلمة ذات مدلول كبير. موضحًا: "عندما يتحدث ترامب ويقول (أنا أراقب)، فهذا معناه إما زيادة الإنتاج المحلي من النفط أو تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي، كما فعل مع إيران عندما قال: "يمكن للصين شراء البترول الإيراني" فهي كلمة ذات مدلول يسير وفقا لسياسة العصا والجزرة "
وتابع: "الاهم من ذلك أن كل الدول المنتجة للنفط لديها فائض للتصدير؛ روسيا تمتلك فائضًا بين 2-3 مليون برميل يوميًا، والسعودية بين 3-4 مليون برميل، بالإضافة إلى منتجين آخرين مثل ليبيا وغيرها من الدول البعيدة عن الصراع. ومسألة ارتفاع أسعار النفط لن نشهدها مهما كانت الأزمات في المستقبل ، حيث أن أوبك بلس رسخت سياسة أن يبقى السعر في حدود السعر العادل."