يبدأ اليوم.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الاحتفال بـ مولد الحسين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يحتفل اليوم الثلاثاء، أبناء الطرق الصوفية بـ مولد الحسين ابن الإمام علي رضي الله، وذلك في حي الجمالية بمدينة وسط القاهرة.
حكم الاحتفال بـ مولد الحسينأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤالًا تلقته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حول حكم الموالد والاحتفال بـ مولد الحسين رضى الله عنه.
وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية، إن الموالد تعد ترجمة سماوية لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بآل بيته الكرام الطيبين الطاهرين، لقول النبي الكريم: «ذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي».
كما استشهد أمين الفتوى، بقول أبو بكر الصديق رضى الله عنه: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي»، مؤكدًا أن الاحتفال بالحسين يعد تنفيذ وصية النبي لقوله «أحب الله من أحب حسين».
حكم الاحتفال بالموالدأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن إحياء ذكرى الأولياء والصالحين أمر مرغوب فيه شرعًا، نظرًا لأن به نوع من الاقتداء بهم، والسير على طريقهم، موضحة أنه لا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال بموالد آل البيت يندرج تحت عموم قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].
رأس الإمام الحسينوأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وجود رأس سيدنا الحسين في مصر بدون شك، مضيفًا أن هناك مخطوطة في المتحف البريطاني يروى فيها صاحبها مشاهدة دخول الرأس الشريف لمصر.
وتوافد الآلاف على ساحة وميدان الإمام الحسين، للاحتفال بـ مولد الحسين، والذي يتم الاحتفال به سنويًا مرتين كل عام، حيث جاء الصوفية ومحبي آل البيت من كل محافظات مصر.
اقرأ أيضاًإمام مسجد الحسين: الأطفال في غزة يمتلكون شجاعة كبيرة «فيديو»
إمام مسجد الحسين محذرا من نشر الشائعات عبر السوشيال ميديا: هتتحاسب عليها
بحضور جمعة والأزهري.. بدء احتفالات الطرق الصوفية بمولد العارف بالله السيد البدوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مسجد الحسين مولد الحسين الاحتفال بمولد الحسين حي الجمالية رأس الإمام الحسين بـ مولد الحسین دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. أمين الفتوى يجيب
زاد موت الفجأة كثيرًا في الأعوام الماضية، ويسأل كثير من الناس هل يعتبر دلالة على سوء خاتمة الإنسان؟ حيث إن خاتمة كل إنسان تعد دلالة واضحة على ما سيستقر عليه العبد في الدار الآخرة، فإذا مات الإنسان على طاعة فإنها قد تكون بشرى له على أنه من أهل الجنة، لذا لابد على كل مؤمن أن يحرص على مراقبة قلبه وأعماله، خوفًا من سوء الخاتمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.
وقد بيّن النبي ﷺ في أحاديثه الشريفة أن بعض الناس يختم لهم بخاتمة سيئة، رغم ظاهر أعمالهم، فقال: "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها" [رواه البخاري ومسلم].
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقًا بين موت الغفلة وموت الفجأة، موضحًا أن موت الفجأة إن كان صاحبه في حالة من الغفلة فهو موت غفلة، وإنما إن كان مستحضرًا الموت وقلبه حاضر مع الله سبحانه وتعالى فحين يموت فجأة لا يكون موته غفلة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية له، أن موت الفجأة لا يكون مذمومًا إذا جاء للمؤمن التقي، مشيرًا إلى انغماس الإنسان في الملذات والمعاصي فيأتيه الموت وهو في هذه الحالة ففي هذا الوضع يكون قد مات "موت الغفلة".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من "فُجاءة النقمة"، والنقمة هي أثر غضب الله المفاجئ الذي من أمثلته موت الغفلة، فموت الفجأة حين يأتي على صاحبه غفلة يكون نقمة، لكن أحيانا يموت المرء وهو يصلي أو يموت آخر وهو يسعى للرزق وطلب الحلال فهي موت فجأة لكنها تدل على حسن الختام.
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تلقى سؤالا يقول صاحبه: “هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟”.
وأجاب علي جمعة، عن السؤال: إن موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة بل مهمته تنبيه من هم على قيد الحياة، فكأنه يقول لهم “على فكرة ياللى عايش وناسي الموت فى ناس بتموت فجأة”.
وأوضح خلال تصريح له أن موت الفجأة خلقه الله فى الكون لتنبيه الذين على قيد الحياة وليس للانتقام من الميت، وعلى الذين هم على قيد الحياة أن يغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه، ولو لم يفعلوا ذلك يكون حراما عليهم هم وليس على الميت.