بكين"أ.ف.ب": أعربت الأمم المتّحدة امس عن قلقها إزاء "المعارك العنيفة" الدائرة في شمال بورما مؤكّدة أنّ هذا القتال أوقع "خسائر في صفوف المدنيين" وأدّى لنزوح أكثر من 30 ألف شخص.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "نحن قلقون بشأن المعارك العنيفة، بخاصة في ولاية شان في شمال البلاد، حيث تفيد تقارير عن قصف مدفعي وغارات جوّية أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح المتحدّث الأممي أنّ القتال الدائر أدّى أيضاً إلى تهجير "عشرات آلاف الأشخاص" من ديارهم، غالبيتهم نزحوا داخل البلاد بينما لجأ مئات منهم إلى الخارج.

وأضاف دوجاريك "وفقاً لزملائنا في المجال الإنساني، فمنذ 26 أكتوبر، نزح ما يقرب من 33 ألف رجل وامرأة وطفل، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية".

من جهتها، أكدت بكين اليوم الثلاثاء سقوط ضحايا صينيين بعد أن سيطرت مجموعات إتنية مسلحة تحارب المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما، على مواقع عسكرية في شمال البلاد على الحدود مع الصين.

ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين ما إذا كان الضحايا قتلى أو جرحى، كما لم يحدد مكان وقوع الحادثة.

وكانت وسائل إعلام محلية في بورما أفادت السبت بمقتل صيني وإصابة اثنين آخرين بجروح في قصف للجيش على بلدة لايزا، مركز المجموعة الاتنية المسلحة "جيش تحرير كاشين".

وذكرت التقارير إن قذيفة سقطت على الجانب الصيني من الحدود.

وقال وانغ اليوم الثلاثاء إن الصين "تعبر عن استيائها الشديد إزاء تصعيد النزاع المسلح والخسائر البشرية التي لحقت بأفراد صينيين".

وقال إن الصين "قدمت احتجاجا رسميا لدى الأطراف المعنية" و"تراقب عن كثب وضع النزاع في شمال ميانمار" (التسمية الأخرى لبورما).

وأضاف "مرة أخرى تطالب الصين بأن توقف جميع الأطراف المنخرطة في النزاع في ميانمار إطلاق النار فورا".

وينبغي عليهم "اتخاذ تدابير عقلانية لمنع تكرار وقوع أي أحداث من شأنها أن تعرض للخطر حياة وممتلكات الناس في المناطق الحدودية الصينية".

وأكد أن الصين "ستتخذ الإجراءات الضرورية لضمان حياة وممتلكات مواطنيها".

وكان الدبلوماسي الصيني الكبير نونغ رونغ قد زار هذا البلد من الجمعة إلى الأحد والتقى مسؤولي المجموعة العسكرية وحض بورما على "التعاون" في إرساء الاستقرار على حدودهما المشتركة.

كما حض قادة المجموعة العسكرية على "ضمان سلامة أرواح وممتلكات أهالي المنطقة الحدودية الصينية، واتخاذ التدابير الفعالة لتعزيز أمن الأفراد الصينيين والمعاهد والمشاريع في ميانمار"، على ما قالت وزارة الخارجية الصينية.

منذ إطلاقه هجوما مشتركا الأسبوع الماضي، استولى تحالف يضم ثلاث مجموعات إتنية مسلحة هي التحرير الوطني في تاونغ وجيش أراكان وجيش التحالف الديموقراطي الوطني البورمي، على عشرات القواعد العسكرية في إقليم شان (شمال).

وتمر في تلك المنطقة أنابيب تنقل النفط والغاز إلى الصين، وسيُقام فيها مشروع للسكك الحديد بقيمة مليار دولار في إطار مبادرة حزام وطريق الصينية للبنى التحتية.

وكانت المجموعات الإتنية المسلحة قد أعلنت في وقت سابق إنها لن تسمح باستهداف مشاريع مدعومة من الصين.

ويحارب مقاتلو "جيش التحرير الوطني في تاونغ" قوات المجموعة العسكرية الحاكمة للسيطرة على بلدة نامخام اليوم الثلاثاء، حسبما قال متحدث باسم المجموعة الإتنية لوكالة فرانس برس دون تقديم أي تفاصيل بشأن وقوع خسائر بشرية.

وفي بلدة ميوز التي تمثل مركزا تجاريا على بعد نحو 25 كلم عن نامخام، انقطعت اتصالات الهاتف والانترنت على نطاق واسع، حسبما قال أحد الأهالي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وقال المصدر إن "التجارة عبر الحدود متوقفة بشكل كامل".

أضاف "فقدنا الاتصال بنامخام منذ فترة طويلة. اندلعت معارك في بلدات أخرى قرب بلدتنا ميوز... لا نعرف متى يأتي دورنا. الناس يعيشون في خوف".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجموعة العسکریة فی شمال

إقرأ أيضاً:

مناوي يفجرها داوية ويتهم مسؤولين كبارا في الدولة

متابعات- تاق برس- كشف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن مؤامرة دولية لتقسيم السودان. وأشار إلى أن سفير دولة عظمى اتصل به في شهر أغسطس 2023، لاستجلاء رأيه حول تكوين ثلاث حكومات سودانية، وقال له: “أنت تتحدث مع سوداني، وليس عميلًا مؤجَّرًا”.

وأكد مناوي أن هذه الخطة سيفشلها الشعب السوداني.

وأضاف مناوي أن السودان لا يمكن تقسيمه بالطريقة التي تريدها قوات الدعم السريع. ووجه انتقادات لمسؤولين سودانيين كبار، مشيرًا إلى أن بعضهم يعتقد أن تحرير ولايتي الجزيرة والخرطوم يكفيان للحكم، وقال إن مسؤولًا سودانيًا كبيرًا يرى أن الحرب خارج الخرطوم غير مهمة.

وأشار مناوي إلى أن الحالة الإنسانية في دارفور لا تحظى بالاهتمام الكافي، حيث يعيش أكثر من 518 ألف شخص في مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية صعبة بعد إغلاق قوات الدعم السريع للمعابر.

وأكد أن الحكومة السودانية وافقت على الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة لمدة أسبوع، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في الفاشر، إلا أن قوات الدعم السريع رفضت الهدنة وتحدّت الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك دولة تدعمها بالأموال والبترول، وتقف معها دول كبرى تؤيد هذه القوات.

وأوضح مناوي أن استمرار الحكومة الموازية لسنة أو سنتين سيجعلها حكومة أمر واقع، وسيتم التعامل معها، وسيُفرض وقفٌ لإطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية.

وقال إن هذا التفكير يؤثر على صُنّاع القرار في الدولة.

الفاشرمناويمني أركو مناوي

مقالات مشابهة

  • قتلى جراء غارة على منجم في ميانمار
  • مناوي يفجرها داوية ويتهم مسؤولين كبارا في الدولة
  • باكستان تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان والآلاف يتجمعون على الحدود
  • أخضر الصالات يواجه الصين تايبيه في نصف نهائي بطولة القارات الدولية الودية
  • حرب إلكترونية بلا هوادة.. 600 هجوم أمريكي على المنشآت العسكرية الصينية
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول إلى مأساة جماعية
  • ترامب يحدد مهلة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الأوكرانية
  • عشرات القتلى إثر أمطار غزيرة في الصين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة شمال الصين