البوليساريو والجزائر وحزب الله.. خبير مغربي يوضح شروط الرباط لتطبيع العلاقات مع إيران
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
علق رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية، الحسين كنون، على رغبة طهران تطبيع علاقاتها مع الرباط، وموقف الأخيرة من ذلك، مشيرا إلى شروط مغربية للمضي قدما تجاه التطبيع.
وقال كنون: "ما عبر عنه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هو موقف طهران التي تريد بقوة تعزيز العلاقات في الوقت الحالي مع دول العالم، خاصة الإسلامية".
وأضاف أن "العقيدة الدبلوماسية للمغرب ترغب دائما في مد يد التعاون لجميع الشركاء الدوليين، غير أن ذلك يجب أن يأتي مع احترام الوحدة الترابية للمملكة، وهو الأمر الذي وضحه العاهل المغربي في خطابه".
وأوضح أن "النية المغربية الحسنة تجاه طهران قبل 2018 كانت تأتي في ظل دعم إيراني للبوليساريو عبر حزب الله"، مشددا على أن "المملكة لن تتساهل حيال هذا الأمر الذي يهدد أمنها القومي".
وقال كنون إن "المغرب يفتح أبوابه للتعاون مع إيران، وتعزيز التبادل التجاري، شريطة أن تبتعد إيران عن دعم البوليساريو تحت يد الجزائر، لأن ذلك العقبة الوحيدة لعودة العلاقات بين الطرفين".
وأوضح المتحدث حول الدول التي من الممكن أن تلعب دور الوساطة بين الرباط وطهران، أن "السعودية هي الدولة الأكثر أهلية لذلك، نظرا لمصداقية دبلوماسيتها، وحرصها الدائم على تطبيق وعودها تجاه المغرب".
وذكر موقع "هسبريس" المغربي أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر عن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع المملكة المغربية، بعد أن تم قطعها سنة 2018.
وأوضح أن "حسين أمير عبد اللهيان، استغل حضور دبلوماسيين من دول العالم بطهران خلال عيد الأضحى ليوضح عن رغبة بلاده في عودة العلاقات مع المغرب، التي تشهد تباعدا مستمرا".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، لدى استقباله سفراء الدول الإسلامية المقيمين في طهران بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن بلاده ترحب بتنمية وإعادة العلاقات مع دول المنطقة والعالم الإسلامي "بما في ذلك مصر العربية والمغرب البلد المسلم والشقيق".
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
لماذا قررت إيران تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران بعد 20 عامًا؟
أعلنت السلطان الإيرانية، تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، الواقع في منطقة 6 بالعاصمة الإيرانية، وذلك في إطار المساعي الإيرانية لتعزيز العلاقات مع مصر.
وأكدت السلطات الإيرانية أن القرار جاء بعد تنسيق بين مجلس بلدية طهران ووزارة الخارجية الإيرانية، في إطار مساعي طهران لتعزيز التقارب مع القاهرة، حيث تشهد العلاقات بين البلدين انفراجة غير مسبوقة.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية، قال المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا ناد علي، إن قرار تغيير اسم شارع «خالد الإسلامبولي»، المعروف أيضًا باسم «الوزراء»، في منطقة 6 بطهران، جاء بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع، وأن اللجنة اقترحت عدة أسماء بديلة سيتم عرضها في جلسة عامة للمجلس البلدي الأسبوع المقبل للتصويت النهائي.
وشدد على أن القرار يعكس رغبة إيران في تعزيز العلاقات مع مصر، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة في يونيو 2025.
وتشهد العلاقات بين مصر وإيران انفراجة ملحوظة مع زيارة «عراقجي» إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين.
وتضمنت الزيارة جولة رمزية لعراقجي في منطقة خان الخليلي التاريخية، حيث أدى صلاة المغرب في الحسين وتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ.
اقرأ أيضاًالرئيس الأمريكي: إيران أصبحت أكثر تشددًا في المحادثات النووية
الخارجية الإيرانية تعلن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي لطهران
ترامب: إيران تلح على السماح لها بتخصيب اليورانيوم