للاستفادة من تطبيقاته.. «الذكاء الاصطناعي» بمؤتمر طب قصر العيني اليوم
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
تعقد كلية طب قصر العيني، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة منال المصري، عميدة الكلية، مؤتمرها السنوي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي في الطب»، لمناقشة الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات الطبية من تشخيص وعلاج وتدريب وتعليم وبحث علمي.
أخبار متعلقة
«التعليم العالي» تستعد لانطلاق تنسيق الجامعات
مصادر: 20% ارتفاعًا في مصروفات الجامعات الخاصة هذا العام
مجلة الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تحصل على معامل التأثير الدولى من كلاريفت أنالتكس العالمية
كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة تحصل على تجديد الاعتماد الدولي لمرتين متتاليتين
في عهد السيسي.. «التعليم العالي» تبرز إنجازاتها في 10 سنوات
الدبلومات الفنية 2023.. شروط وقواعد القبول بالجامعات المصرية
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الذكاء الاصطناعي سوف يؤدى إلى إحداث ثورة في العلوم الطبية والرعاية الصحية من خلال تطوير القدرات التشخيصية والعلاجية بما فيها الابتكارات الدوائية وفتح آفاق جديدة للطب الدقيق، وهذا ما جعلنا نفكر في وضع الذكاء الاصطناعي على قائمة تطوير البحث العلمي في مجال العلوم الطبية.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المؤتمر يعد منصة لحشد الأفكار والدراسات حول توظيف الذكاء الاصطناعي في الطب، حيث تم استقطاب نخبة متميزة من الخبراء المتخصصين في مختلف التخصصات الطبية للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة أساليب بدء عصر جديد فى الممارسة الطبية الذي سيوظف فيه الذكاء الاصطناعي.
وأضاف، أن المؤتمر يناقش عدة محاور خلال جلساته أبرزها: تكنولوجيا التعليم والبعد البشري، والذكاء الاصطناعي والتعليم، والذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في التعليم الطبي، وإمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، والذكاء الاصطناعي والرقمنة في الممارسة الجراحية، والذكاء الاصطناعي في البحث المترجم الدوائي.
والذكاء الاصطناعي في علم التشريح (التعلم والتقييم)، واستخدام ChatGPT في التطبيقات الطبية، والجوانب الأخلاقية والطبية للذكاء الاصطناعي في الطب: من يتحمل المسؤولية؟، والذكاء الاصطناعي كمساعد في الطب المخبري، وثورة دراسات المومياء باستخدام الأشعة والذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي في أمراض الجهاز الهضمي، والذكاء الاصطناعي في الممارسة الجراحية، والذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في الأمراض الجلدية، والذكاء الاصطناعي في الجراحة الروبوتية.
من جانبها عميدة كلية الطب، إن الثورة المعلوماتية وتطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته أحد التحديات التى تواجه الممارسة الطبية والتعليم والبحث العلمى الطبى، وهذا يتطلب تطوير إدارة المنظومة الطبية وتحديد الأولويات؛ كما أنه ينتقل بالتعليم والتدريب الطبي لمراحل لا يمكن تصورها عند الكثير حتى من المتخصصين.
يذكر أن جامعة القاهرة عملت في السنوات الأخيرة على تسخير التكنولوجيا وإمكانيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات عدة كالتعليم والتدريب ولها الريادة في ذلك ضمن استراتيجيتها كجامعة ذكية من الجيل الرابع، حيث حرصت على إدخال أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة كالروبوت الجراحي بكلية الطب في مجال الرعاية الطبية ليؤدي خدمة مجانية لأول مرة للمواطن المصري لعمليات دقيقة.
وتم إجراء أكثر من 50 عملية جراحية باستخدام الروبوت في تخصصات المسالك البولية والنساء والجراحة وأجهزة الأشعة التداخلية للأوعية الدموية وأجهزة المناظير التشخيصية والعلاجية. كما تتمتع كلية طب قصر العيني بوجود معامل المهارات والمحاكاة والتي تم افتتاحها الأعوام الماضية لتنمية المهارات الإكلينيكية والعلاجية للطلاب، وأيضًا وسائل التقييم لقاعات الامتحانات الإلكترونية التي تتسع لأكثر من 3000 جهاز كمبيوتر.
وزارة التعليم العالي جامعة القاهرةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.
هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليوميةاعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.
لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.
وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.
تغير في الأسلوب والنبرةالمفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.
إعلانيصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.
يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.
تآكل التنوع اللغويرغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.
وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.
تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.