الأسبوع:
2025-12-14@17:12:49 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

في إطار الإهتمام العالمي والمحلي بأحد قطاعات المجتمع وهم ذوي الهمم من الجنسين برزت العديد من التحديات والتي حاولت الدولة المصرية مجابهتها ومواجهتها في سبيل تذليل كافة الصعاب والعقبات في حياة هذه الشريحة المجتمعية الهامة، وفي ظل رعاية كبيرة من كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.

ولاشك أن أحد القضايا الشائكة التي تواجه جزء كبير من ذوي الهمم تتمثل فيما تواجهه فتيات وسيدات من محاولات الإعتداءات الجسدية بكافة أشكالها الى جانب تعرضهم للتنمر والقسوة فى المعاملة، بل وربما الإمتهان من جانب البعض، وذلك إحساسا من الجاني أن هذه جريمة بلا عقوبة أو مساءلة في ظل صمت المجني عليها، أو عدم تمكنها من الشكوى أو التعبير عما حدث لها من إعتداءات جسدية ونفسية قد تؤدي إلى مزيد من المشكلات والضغوط تجاه ذوات الهمم.

وفي ضوء تحليل هذه الظاهرة التي تنتشر في كافة دول العالم، يلاحظ أن 20% من الإناث ومن 5% إلي 10% من الذكور في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرضون لإعتداءات جسدية وقد تختلف هذه النسبة بالزيادة في بعض المجتمعات العربية خاصة من جانب ذوي الهمم الذين يعانون القصور في القدرة العقلية أو الحركية. ومن هنا يشعر الجاني أنه في مأمن نتيجة الصعوبات التي تواجه الضحايا سواء في القدرة على إيصال الرسالة أو رواية ما حدث لهم أمام جهات قضائية.

ومن هنا يمكن الإنتقال إلى أسباب هذه الظاهرة ومدى استمرارها رغم الإهتمام العالمي والمحلي بحقوق ذوي الهمم ومراعاة إحتياجاتهم وتأمين الحصول على كل ما يلزم لمواصلة حياتهم، ولعل السبب الرئيس يكمن في طبيعة ذوي الهمم أنفسهم وعدم قدرتهم على التعبير عما حدث لهم وهو ميزة يراها الجاني حيث يقوم بجريمته في مأمن دون شعور أنه سيتم محاكمته نظرا لظروف ذوات وذوي الهمم والذين لا يخبرون أحداً علي الإطلاق بما يتعرضون له في مواقف الإساءة الجنسية. خاصة أن ذوي الهمم لديهم إحساس أن المجتمع لن يصدقهم في حال الحديث عما جرى لهم من إعتداءات وانتهاكات جسدية نتيجة خوفهم من عدم تصديقهم أو خوفهم ألا يؤخذ كلامهم بالجدية المطلوبة.

أضف لذلك أن ذوي وذوات الهمم في حال التعرض لتلك الإعتداءات لن يكون بمقدورهم مقاومة الجناة نتيجة ضعفهم الجسدي وكلها أمور قد تؤدي في مقامها الأخير إلى مشكلات مضاعفة لذوي الهمم.

وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة التعرف على ملامح تلك الإعتداءات والتي قد تبدو على الضحايا سواء جسديا أو مجتمعيا الى جانب ضرورة التقرب من ذوي الهمم مع محاولة تمكينهم نفسيا وإجتماعيا من خلال نقل شعور الامن والإقتراب النفسي منهم وبالتالي يكون ذلك مؤشرا إيجابيا للبوح بما حدث لهم من تلك الإعتداءات.

جملة القول، إن ما يتعرض له ذوي الهمم من إعتداءات جسدية يقتضي تشديد العقوبات في القانون الجنائي الى جانب أهمية تأهيل تلك الفئات لكيفية التفاعل والتعامل في حال تعرضهم لتلك الإعتداءات وهى كلها جهود سعت الدولة المصرية لمكافحتها في ظل إستراتيجية تنموية تفاعلية تجاه فئة عريضة من المجتمع وهم ذوي وذوات الهمم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

عُمان وجهة صناعية صاعدة

نلمسُ جميعًا الجهود المبذولة لتوطين الصناعات في المدن الصناعية والمناطق الاقتصادية والحرة، وجذب الاستثمارات المتنوعة لتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية.

وبلا شك، تسهم هذه الجهود في تعزيز القيمة المحلية المضافة ودعم وتمكين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، إلى جانب خلق فرص وظيفية لشبابنا الذي يمتلك المهارات المتعددة.

ولقد نتج عن هذه الجهود أن أشاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بخطوات سلطنة عُمان في هذا الإطار، كما إن التقرير صنّف السلطنة ضمن الدول الصاعدة عالميًّا في القطاع الصناعي.

ويُعزِّز التوجه العُماني نحو الاهتمام بقطاع الصناعة، ما نمتلكه من مواد خام متنوعة، إلى جانب التوجه نحو الطاقة النظيفة، والاستثمار في مشاريع طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وجميع ذلك من عوامل الجذب القوية للاستثمارات الأجنبية، هذا إلى جانب التسهيلات التي تُقدم للمستثمرين.

إنَّ الشركات الدولية باتت ترى في عُمان مركزًا مثاليًّا لتأسيس صناعاتها، مُستفيدةً من الدعم الحكومي المباشر، والحوافز الممنوحة للمستثمرين، وتوفير مواقع صناعية ذات جاهزية عالية، كما إن مؤسساتنا الوطنية تعمل على إطلاق وتنفيذ مبادرات تستهدف تطوير الموردين المحليين، لتمكينهم من أن يكونوا جزءًا رئيسًا في سلاسل التوريد؛ بما يُعزِّز المحتوى المحلي ويُسهم في تطوير منتجات وطنية قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بدء الصمت الدعائي لجولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • عفاف مصطفى تكشف أسرار مسلسلها الجديد "البخت" وتجسد دورًا يفرض عليها التحدي الجسدي
  • قبل حظر النشر .. من يخاف العلن ؟ الشموسة… حين اغلق نواب الشعب وصوتهم الأبواب أمام الحقيقة
  • عاجل- انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء الصمت الانتخابي في 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية
  • عُمان وجهة صناعية صاعدة
  • غدًا.. بدء الصمت الدعائي لجولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • بداية الصمت الانتخابي غدا.. موعد جولة الإعادة لمحافظات المرحلة الثانية
  • خبيرة: بيت جن نموذج لمقاومة شعبية أربكت العمليات الإسرائيلية في سوريا
  • أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن
  • "ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف