المطران عطا الله حنا: نطالب بتوقف الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أننا اصبحنا غير قادرين على متابعة ومشاهدة ما يحدث في غزة من مآسٍ انسانية وكلنا ومعنا الأحرار في العالم يشعرون بالألم والحزن على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب اعزل .
وتابع، لم يعد من الممكن استمرار هذه الحرب وباتت مسألة وقف الحرب مسألة في غاية الاهمية والضرورة حقنا للدماء ووقفا للدمار، ناهيك عما يحدث في الضفة وفي القدس واستهداف الشخصيات الوطنية في مناطق الـ48 في اطار سياسة القبضة الحديدية البوليسية الهادفة الى كم الافواه ومنع المواطنين من ان يعبروا عن مواقفهم .
واستكمل اعتقد بأن ما نمر به انما هو وضع لم نمر به منذ النكبة واليوم نحن امام نكبة جديدة واستهداف جديد لشعبنا الفلسطيني بطريقة همجية تدميرية تتنافى مع كافة الاعراف والقيم الانسانية والاخلاقية .
وأوضح أن من يطالب بوقف الحرب على غزة مرشح ان يكون ارهابيا في المفهوم الاسرائيلي فأي تعاطف او تعزية او كلمة لوقف الحرب قد تترجم بأن من يقوم بهذا انما هو مؤيد للارهاب في حين ان هذا ليس صحيحا على الاطلاق .
وأضاف، نحن لسنا مع الارهاب ولا نؤيد الارهاب ولا نبرره بأي شكل من الاشكال واستهداف المدنيين بالنسبة الينا ايا كان انتماءهم الديني او العرقي هو امر مرفوض ومستنكر ومدان جملة وتفصيلا .
واستطرد أما المطالبة بوقف الحرب في غزة والتضامن مع اهلها المنكوبين فهذا واجب اخلاقي وواجب انساني تجاه شعب اعزل يحاصر وتنهمر عليه القذائف والصواريخ من كل حدب وصوب مخلفة الدمار والمآسي التي لا يمكن ان توصف بالكلمات .
وتسائل كيف يمكن للسلام ان يتحقق في ظل استمرارية معاناة شعبنا وكيف يمكن للسلام ان يكون مع بقاء الاحتلال والقمع والظلم فلاولئك الذين يتحدثون عن السلام اقول بأن السلام مقرونا بالعدالة وبدون ذلك تصبح هذه الكلمة الجميلة اكذوبة كبرى .
شددوا على مفهوم العدالة فالشعب الفلسطيني المظلوم يستحق ان يعيش بحرية وكرامة وسلام مثل باقي شعوب العالم ، وما يحدث اليوم في غزة ان دل على شيء فهو يدل على اننا بعيدون عن السلام اكثر من اي وقت مضى في ظل آلة الموت والدمار والخراب التي تستهدف شعبنا الفلسطيني .
كان الله في عون اهلنا في غزة في هذه الاوقات العصيبة مع مطالبتنا ومناشدتنا التي نتمنى ان تصل الى كل مكان بضرورة ان تتوقف هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استهداف المدنيين إسرائيل غزة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية فی غزة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش أمام مجلس الأمن: المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة من جرحى وقتلى من بين المدنيين وتدمير المنازل والأحياء والبنى التحتية وهجمات ضد المرافق النووية.
وقال جوتيريش - في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية - "عندما نكون أمام خيارات مصيرية فإن الاتجاه الذي نتخذه يحدد مصير الأمم بل مستقبل البشرية"، موجها رسالة إلى الأطراف المتنازعة والأطراف المتنازعة المحتملة وإلى مجلس الأمن كممثل للأسرة الدولية وهي "أعطوا للسلام فرصة".
وأضاف أن العالم يشاهد ما يحدث بقلق متزايد، ونحن نشهد سباقا للوصول إلى هذه الأزمة فهي ليست حوادث معزولة بل مسارا نحو الفوضى، منوها بأن توسع رقعة هذا النزاع يمكن أن يضرم نارا لا يمكن لأحد أحد يضبطه وعلينا أن لا نسمح بحدوث ذلك.
وأشار إلى أنه من السهل أن ندرج قائمة بالمشاكل التي أثرت على العلاقات بين إسرائيل وإيران في العقود الماضية ولكن القضية الأساسية هي القضية النووية، مؤكدا أن عدم الانتشار هو ضرورة لأمن وسلامة الجميع و معاهدة عدم الانتشار هي حجر الزاوية للأمن الدولي ويجب على إيران احترامها.
وأوضح أن إيران كررت مرات عديدة أنها لا تهدف إلى الحصول على الأسلحة النووية ولكن هناك عدم ثقة في هذا الهدف، لذلك الوسيلة الوحيدة لمعالجة هذه الأزمة تأتي من خلال الدبلوماسية والتوصل إلى حل يتسم بالمصداقية والشمول والسماح بالوصول الكامل للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهى الوكالة الفنية الأممية في هذا الشأن.
ودعا جوتيريش إلى وضع حد للمواجهات والعودة إلى مفاوضات تتسم بالجدية، وحث المجلس في تلك اللحظة المحورية للعمل بوحدة وبحس طارئ من أجل الحوار، ودعا أيضا الأسرة الدولية إلى التوحد وراء هذا المسار الوحيد الذي يمكن أن يوصلنا إلى سلام مستدام دبلوماسيا متمثلا في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة - في ختام كلمته - على أن الأمر الأكيد أن تابعات الاستمرار بهذا النزاع لا يمكن التنبؤ بها وعلينا أن نتحرك بحس من المسؤولية وجماعيا لكي تشهد المنطقة تراجعا عن حافة الهاوية.