تدير الحكومة الإسرائيلية، حملة منظمة ضد مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين الذين تدعي أنهم رافقوا هجوم حركة "حماس" على معسكرات الجيش والمستوطنات في غلاف قطاع غزة، ووثقوا العديد من العمليات، قبل أن يهددهم الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس، قائلا إن "الحكم على صحفيين تواجدوا في المجزرة، شبيه بالحكم على منفذيها".

إلا أن وكالتي "أسوشييتد برس" و"رويترز"، نفتا، أنهما كانت على علم مسبق بعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتحاول الحكومة اتهام هؤلاء الصحفيين، بمعرفة تفاصيل الهجوم قبل وقوعه، وتعدّهم شركاء في الجريمة، وتطالب بفصلهم من العمل في الشبكات الإعلامية الأجنبية، وتعلن أنها ستلاحقهم وستعاقبهم مثل بقية عناصر "حماس".

وحسب مصادر سياسية إسرائيلية رسمية، فإنه "وعلى الرغم من أن العديد من الصور الصادمة التي وثقت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مصدرها المهاجمون أنفسهم، إلا أن عدداً لا بأس به من الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرائدة في العالم، بما في ذلك "أسوشييتد برس" و"سي إن إن" و"نيويورك تايمز" و"رويترز"، أثارت أسئلة مثيرة للقلق بشأن كيفية وصول المصورين الذين ظهرت أسماؤهم في الصور إلى مكان وقوع الهجوم، وفق وسائل إعلام عبرية.

وتعد منظمة "أونست ريبورتينغ" الإسرائيلية، التي تأسست في عام 2020، مسجلة كجمعية في إسرائيل وتنشط أيضاً في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، هي أول من أثارت الموضوع.

وقد مولت جمعية "نار التوراة" لنشر اليهودية في إسرائيل والعالم، موقع المنظمة الإلكتروني.

Scoop: What were @AP, @Reuters, @CNN & @nytimes Gaza freelance photographers doing inside Israel on October 7? Coincidence or were they part of the plan? https://t.co/KcdXMd4DYF

— HonestReporting (@HonestReporting) November 8, 2023

اقرأ أيضاً

إثر طوفان الأقصى.. رئيس حزب يميني: إسرائيل فشلت في تقدير قدرات حماس العسكرية

ولفتت مصادر إعلامية إلى أن وسائل إعلام دولية وجهت انتقادات لهذه المنظمة في الماضي، وقالت إنها درجت على توجيه ادعاءات غير دقيقة بهدف دعم الدعاية الإسرائيلية.. وهي تقدم نفسها على أنها "تتابع تقارير منحازة ضد إسرائيل".

وقالت المنظمة إن وجود المصورين الذين يعملون بشكل مستقل مع وسائل إعلام دولية، مثل "سي إن إن"، ووكالة "أسوشييتد برس"، في مراحل مبكرة من هجوم "حماس" يثير تساؤلات تتعلق بآداب المهنة، وألمحت إلى أن المصورين ربما علموا مسبقاً بالهجوم.

وذكرت 4 صحفيين ظهرت أسماؤهم في اعتمادات وكالة "أسوشييتد برس" في صور ذلك الهجوم، هم: حسن أصليح، ويوسف مسعود، وعلي محمود، وحاتم علي، وحسن صالح.

وركزت إسرائيل على حسن أصليح بالذات، لأنها وجدت على حسابه في الشبكات الاجتماعية صورة مع رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، وهو يقبله.

وتبين أنه تم إيقاف أصليح عن العمل في شبكة "سي إن إن" بعد ذلك بوقت قصير.

وطالبت المنظمة هيئات تحرير وسائل الإعلام هذه، بإيضاحات حول تواجدهم مع المقاومة الفلسطينية حين قيامها بعملية "طوفان الأقصى".

تنويه
أتعرض حاليا لحملة تحريض كبيرة على وسائل الإعلام العبرية وذلك بعد تغطيتي الحرب المتواصلة على غزة
..وإنني إزاء هذا التحريض الإعلامي الممنهج تجاهي لأحمل الجهات المعنية المسؤولية واحذر من استهداف الأطقم الصحفية ووكالات الأنباء العاملة والمحلية في قطاع غزة
الصحفي حسن اصليح

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 8, 2023

اقرأ أيضاً

الجارديان: هذه تفاصيل تنفيذ حماس لطوفان الأقصى.. وهكذا حافظت الحركة على سريتها

من جانبه، اتهم غانتس، الوكالات الدولية في غزة، بأنها رافقت كتائب "القسام" أثناء عملية "طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الحكم على صحفيين تواجدوا في المجزرة شبيه بالحكم على منفذيها".

وأضاف: "إذا كان هناك صحفيون علموا مسبقاً بالمذبحة والتزموا الصمت والتقطوا الصور أثناء ذبح الأطفال، فهم لا يختلفون عن الإرهابيين وعقوبتهم واحدة.. ومن كان منهم في المجزرة وصوّر، ومن وُجد في المجزرة ونهب، ومن وُجد في المجزرة وصمت، فهو مخرب.. والحكم نفسه سيكون على المخربين".

واستند جانتس، في تغريدته على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، التي أثارت ضجة في كل من الإعلام العربي والغربي، على ما تضمنه تقرير "أونست ريبورتينغ".

فيما قال زعيم المعارضة يائير لابيد، إن "الصحافة اعتادت أن تطلب منا الإجابة عن أسئلتها، والآن نحن الذين نطلب منها الرد على تساؤلاتنا: فهل ستحقق في الاتهامات؟ وهل ستطردهم من العمل؟".

فيما قال بيان صادر عن وزارة الإعلام الإسرائيلية، إن "هؤلاء الصحفيين شركاء في جرائم ضد البشرية.. وهذا خرق لآداب المهنة".

وأكدت الوزارة أن مكتب الصحافة الحكومي في إسرائيل، بعث، الأربعاء، برسالة إلى رؤساء تحرير وسائل الإعلام التي تشغّل هؤلاء المصورين، وطالب بإيضاحات حول الموضوع وباتخاذ إجراءات فورية.

اقرأ أيضاً

لماذا أطلقت حماس طوفان الأقصى؟.. مصدر فسلطيني يكشف تفاصيل الصراع في غزة

من جانبها، رفضت "أسوشييتد برس" فصل موظفها، وواصل المصور الذي وثق اختطاف الرهينة الإسرائيلية المسنة يافا أدار، إرسال صور جديدة إلى الوكالة، من معبر رفح وغيره.

ولكن بعد نشر الموضوع، قالت الوكالة في بيان: "لا علم للوكالة بهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل وقوعها".

وقالت: "تظهر الصور الأولى التي تلقتها الوكالة من صحفي مستقل، أنها التقطت بعد أكثر من ساعة من بدء الهجمات".

وأضافت: "لم يكن أي من موظفي الوكالة على الحدود في حينها، ولم يعبر أي من موظفينا الحدود في أي وقت".

وتابعت: "لم نعد نعمل مع حسن أصليح الذي كان يعمل بشكل مستقل لصالح وكالة (أسوشييتد برس) وغيرها من المؤسسات الإخبارية الدولية في غزة".

كما نفت مؤسسة "رويترز" في بيان، أي تلميح إلى أنها كانت على علم مسبق بعملية "طوفان الأقصى".

وقالت في بيان: "نحن على علم بتقرير منظمة (أونست ريبورتينغ) والاتهامات الموجهة لاثنين من المصورين المستقلين ساهما في تغطية (رويترز) لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى ليس "الركبة الجريحة"

وأضافت: "تنفي (رويترز) بشكل قاطع أنها كانت على علم مسبق بالهجوم، أو أنها وضعت صحفيين مع (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وتابعت: "حصلت (رويترز) على صور من مصورين مستقلين اثنين يقيمان في غزة، وكانا على الحدود في صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم تكن لها علاقة سابقة بهما".

وزادت: "الصور التي نشرتها (رويترز) التقطت بعد ساعتين من إطلاق (حماس) صواريخ على جنوب إسرائيل، وبعد أكثر من 45 دقيقة من إعلان إسرائيل أن مسلحين عبروا الحدود".

وقالت: "لم يكن صحافيو (رويترز) موجودين على الأرض في المواقع التي أشار إليها تقرير (أونست ريبورتينغ)".

وشهد الشهر الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهاد 47 صحفيا، وتدمير أكثر من 50 مقرا إعلاميا في قطاع غزة، في أحداث ترقى إلى "جرائم حرب"، وفق ما ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود".

وتحت تهديد القصف والغارات يعمل 1000 صحفي في قطاع غزة، ويقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يمكنه ضمان سلامة هؤلاء الصحفيين، كما نقلت عنه وكالة "رويترز" في 27 من الشهر الجاري.

تجدر الإشارة، إلى أنه مع توالي استهداف الصحافيين الفلسطينيين، من طرف الاحتلال الإسرائيلي، على مدار الشهر الماضي، عقب إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، أدانت نقابات الصحفيين، في عدد من الدول، استهداف الصحفيين في قطاع غزة.

كما طالبت بالتحرك العاجل من أجل حمايتهم وفرض تطبيق القانون الدولي الإنساني الذي يجرم ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

كيف حطمت "طوفان الأقصى" نظرية الأمن الإسرائيلية؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل رويترز أسوشييتد برس صحفيون جانتس غزة أکتوبر تشرین الأول وسائل الإعلام أسوشییتد برس طوفان الأقصى فی قطاع غزة فی المجزرة اقرأ أیضا على علم إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين

يمانيون |
في تجسيد حيّ لتصاعد الجهوزية الشعبية والعسكرية، شهدت محافظتا ذمار والحديدة، اليوم السبت، مناورات عسكرية ميدانية نفذها خريجو دورات “طوفان الأقصى” المفتوحة، عكست مستوى الاستعداد القتالي والروح التعبوية العالية لأبناء الشعب اليمني في مواصلة معركته الجامعة ضد المشروع الصهيوأمريكي، والتزامه الثابت بدعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال.

مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين Prev 1 of 4 Next

ففي مخلاف منقذة بمديرية مدينة ذمار، نفذت قوات التعبئة الشعبية، بالتعاون مع أمن المديرية، مناورة قتالية شاملة لخريجي المستويين الأول والثاني من دورات “طوفان الأقصى”، بحضور قيادات أمنية ومحلية وشخصيات اجتماعية، أبرزهم مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، ومدير المديرية محمد السيقل، وعدد من المسؤولين.

وخلال الفعالية، أكد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني، أن ما تحققه القوات المسلحة اليمنية من نجاحات في ميادين المواجهة، سواء في الداخل أو في عمق الأراضي المحتلة، يأتي امتدادًا لالتزام يمني ديني وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يواجه حرب إبادة وعدواناً شاملاً في قطاع غزة.

وأشار الضوراني إلى أن خريجي الدورات يجسدون استعدادًا كاملاً لتنفيذ خيارات القيادة الثورية والعسكرية في أي لحظة، مثمنًا ما أبدوه من كفاءة ميدانية في استخدام مختلف الأسلحة، وتفاعلهم مع متطلبات المرحلة.

كما ألقى عضو المجلس المحلي للمديرية حميد القاسمي، والخريج محمد المهدلي، كلمتين أكدتا أن أبناء مخلاف منقذة ماضون في درب الإعداد والتأهيل، وأن المعركة مع العدو ليست فقط على تخوم الجبهات، بل في عمق الوعي الشعبي المناهض لمؤامرات الاحتلال وأدواته في الداخل.

مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين Prev 1 of 4 Next

في ذات السياق، شهدت مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة مناورة مماثلة نفذتها الدفعة السادسة من خريجي دورات طوفان الأقصى، تضمنت تطبيقات قتالية متقدمة، من بينها عمليات قنص وتمارين هجومية ودفاعية، ورمايات دقيقة بالأسلحة الخفيفة.

وقدّم المشاركون في المناورة القتالية نماذج عملية تعكس تنامي القدرات القتالية وتكاملها مع حالة الاستنفار الوطني، مؤكدين جاهزيتهم الكاملة للمشاركة في أي مواجهة ضد العدو الصهيوني أو أدواته في الداخل، مشددين على أن الشعب اليمني سيبقى في مقدمة الصفوف دفاعاً عن قضايا الأمة، وفي طليعتها فلسطين.

وتأتي هذه المناورات في إطار برنامج التعبئة العامة والإعداد العسكري الذي أطلقته القيادة الثورية لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، حيث تشكل دورات “طوفان الأقصى” رافداً نوعياً للقوات المسلحة اليمنية، وامتدادًا شعبيًا للموقف الرسمي والشعبي الداعم لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • باستثناء إسرائيل صدى طوفان الأقصى يتردد في ثورة بنغلاديش
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسيران ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في ذي السفال والسبرة بإب
  • مناورة ومسير في المغلاف بالحديدة لخريجي دورات” طوفان الأقصى”
  • طوفان الأقصى: 10 تحولات جيوسياسية تعيد رسم خرائط القوى العالمية
  • مناورتان وتطبيق قتالي لخريجي دورات طوفان الأقصى في المنيرة والقناوص بالحديدة
  • مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • مناورة في مخلاف منقذة بذمار لخريجي دورات “طوفان الأقصى”