الثورة نت:
2025-12-01@02:56:46 GMT

فلسطين: القضية والوجود

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

سيدوِّن التاريخ في صفحاته التي ستتداولها الأجيال القادمة بأن هذا الزمن الذي نعيشه هو أكثر أزمان الأمة رداءة وانحطاطاً، زمن تُحكم فيه الأمة من قبل أنظمة الذل والارتهان، أنظمة تعبد أمريكا ولا تكترث بعبادة الله، وتلتزم بتعاليم أمريكا ولا تكترث بتعاليم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
سيذكر التاريخ أن هذا الزمن هو زمن العملاء والخونة والمرتهنين من الحكام والمسؤولين الذين عجزوا مجتمعين عن القيام بدور النساء التي كُنّ يقمن به في كل معركة زمان الرسول والخلفاء وهو تقديم الغذاء والشراب للمجاهدين.

.
سيذكر التاريخ في أنصع صفحاته القاتمة مدى خيانة وانحطاط أنظمة الذل والارتهان المتحكمة بالقرار العربي وبحياة العرب وكرامتهم وسيادتهم ومصيرهم، زمان مقاومة العدو فيه ( إرهاب) ..
ورفض الاحتلال والدعوة لمقاومته تطرف.. زمن فيه السيادة والأمن والاستقرار مسموحة فقط للمنبطحين والخونة والعملاء وكل من يعبد أمريكا ويقدس إسرائيل ويعترف بوجودها ويقيم علاقة وطيدة معها، باعتبارها ( مستر كي) لمن يريد الاشتهار عالميا ويحظى بإشادة الغرب وأمريكا وآلتهم الإعلامية..
ولِمَ لا.. فالسادات اعتبر ظهوره على غلاف ( مجلة) أمريكية شهيرة ( لمرتان) إنجازاً استراتيجياً لم يحظ به أي حاكم عربي قبله حتى عبد الناصر الذي طلع على غلاف تلك المجلة لمرة واحدة..
ما يجري في قطاع غزة من جرائم على يد جيش العدو المدعوم أمريكياً وغربياً وعربياً، هو (حق الدفاع عن النفس للكيان) والسبب (مغامرات حماس والجهاد والمقاومة) .
نعم يرى النظام العربي أن ما يجري في غزة سببه مغامرات حماس وترى (مملكة العهر وجارة السوء) والدولة التي تهيمن على المشاعر الإسلامية المقدسة، أن على (حماس، أن تستسلم) فهي ( لا قبل لها بجيش إسرائيل).
وأن (المملكة سوف تضمن لها خروجاً آمنا لأي بلد في العالم تختاره).
وحذرت المملكة المقاومة الفلسطينية وطالبتها (بالحفاظ على أبناء شعبها وتعترف بالهزيمة، وذكّرتها بمصير عنتريات صدام حسين، ومعمر القذافي، وعلي عبد الله صالح، الذين صافحوا ملالي إيران وكانت نهايتهم مخزية).
نعم.. هذا ما سوّقته بلد الحرمين على لسان أحد أبواقها وضباطها المقربين من مطبخ الارتهان والعمالة المدعو ( عبد الله غانم القحطاني)، أحد أبواق ملك البلاد القادم العميل الجديد الذي قدم نفسه للمحفل كبديل عن والده أولاً بتمويل حرب أمريكا وبريطانيا والصهيونية علي اليمن منذ تسع سنوات في حرب عسكرية مباشرة، مع أن جارة السوء لم تكف عن محاربة اليمن منذ تأسست على يد بريطانيا لتكون إحدى الحراس المهمين للكيان الصهيوني، وثمة أنظمة عربية أخرى على شاكلة ( جارة السوء) ترى أن خطورة حماس والمقاومة في فلسطين تهدد وجودها، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ليس من مصلحة هذه الأنظمة، بل إن قيام دولة فلسطينية يعني نهاية هذه الدول العضوية، ولذا فإن مصلحة هذه الدول مثل السعودية ودول الخليج والأردن هو في بقاء الكيان الصهيوني، الذي بدوره لا يقبل من يعارضه ولا من يقاومه ولا من يطالب برحيله، ومن يفعل هذا فهو إرهابي ومتطرف ويجب محاربته وتدميره..
ما يجري في فلسطين وقطاع غزة تحديداً جرائم صهيونية بشعة لكنها تجري للأسف بموافقة الأنظمة العربية باستثناء ( صنعاء) و (دمشق) ( والجزائر) عربياً فيما بقية العواصم العربية موافقة وإن تحدثت عن المساعي الإنسانية، فإن كل ما يصدر عنها مجرد أكاذيب على طريقة ذر الرماد على العيون، إسلامية هناك ( طهران) العاصمة الإسلامية الوحيدة التي قدمت وتقدم كل أشكال الدعم لفلسطين ومقاومتها تأكيداً وتأصيلاً لمقولة الإمام الخميني الذي قال ذات يوم أثناء ترحيبه بالرئيس الشهيد ياسر عرفات (سأقف خلف المدفع الفلسطيني ولو تخلى عنه ياسر عرفات) .
أعود وأقول أن التاريخ سيلعن حُكام المرحلة وسينقل للأجيال القادمة خيانتهم وعمالتهم للصهاينة والأمريكان، وسيذكر التاريخ أن بعض المحميات أو الدول قد تحولت في زمن حكامها الخونة إلى مجرد (بارات، وكازينوهات، وملاه للترفيه) وأن بلاد الحرمين لم تعد كذلك بل أصبحت أشياء أخرى يصعب ذكرها خجلاً..!
ومع كل هذه الخيانات سوف تنتصر فلسطين والمقاومة رغم أنف الصهاينة والأمريكان وأنف أولئك الأتباع والمرتهنين في أنظمة العهر والارتهان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البنزين والسولار - أسعار المحروقات والغاز في فلسطين لشهر ديسمبر 2025

أعلنت الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية، مساء اليوم الأحد، الحد الأقصى لأسعار بيع المحروقات والغاز للمستهلك خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2025 في محافظات الوطن.

وفيما يلي أسعار البنزين والسولار والغاز كما نشرتها الهيئة:


 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهباش يطلع السفراء العرب لدى كازاخستان على تطورات الأوضاع في فلسطين بابا الفاتيكان: حل الدولتين الحل الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أسباب التأجيل - الخارجية المصرية: نعمل على تهيئة الأوضاع لمؤتمر إعمار غزة الأكثر قراءة نتنياهو: سنستكمل حظر ما تبقى من "الإخوان المسلمين" قريبا صورة: تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع بلير ومسؤول أمريكي في رام الله حزب الله يعلن مقتل أربعة من عناصره في الغارة الإسرائيلية يوسي كوهين: أطلقتُ خطة التهجير المؤقت لسكان غزة والرئيس المصري أسقطها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلاميَّة): الأزهر ضمير الأمَّة وقضيَّة فلسطين في قلب رسالته عبر التاريخ
  • البنزين والسولار - أسعار المحروقات والغاز في فلسطين لشهر ديسمبر 2025
  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد بأنفاق رفح
  • “فلسطين النيابية” تثمّن مخرجات منتدى المتوسط وتؤكد ثبات الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • محافظ طوباس يوجه ببدء إصلاح الدمار الذي أحدثه الاحتلال
  • ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا
  • حماس: تعمد الاحتلال قتل طفلين يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة
  • في يوم التضامن مع فلسطين.. حماس تدعو الوسطاء للتحرك لوقف خروقات الاحتلال في غزة
  • الشهيدُ أحمدُ الشيبة.. فتى النور الذي اختار طريق الخلود
  • ما الذي حدث عند الساعة 2:43؟.. طيّار إسرائيلي يكشف كواليس اغتيال رئيس أركان حزب الله