بسبب غزة..مستقبل وزيرة الخارجية البريطانية في خطر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يبدو مستقبل وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان في الحكومة على المحك الخميس مع صدور دعوات لإقالتها على خلفية انتقادها مواقف الشرطة إزاء التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في تصريحات أدلت بها دون موافقة رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ويواجه سوناك دعوات متزايدة لإقالة وزيرة الداخلية في حكومته بعد أن قالت إن عناصر الشرطة "يفاضلون" عندما يتعلق الأمر بالتظاهرات واعتبرت أنهم تجاهلوا "الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين" خلال مسيرات احتجاج على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاءت تصريحاتها التي تلقفها الجناح اليميني لحزب المحافظين الحاكم، بعدما وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها "مسيرات كراهية" بعد أيام على قولها إن العيش بلا مأوى هو "خيار لنمط الحياة".
يؤكد داونينغ ستريت أن لديه ثقة تامة ببرافرمان لكنه قال إنه يحقق في كيفية نشر تصريحاتها في مقالة رأي في صحيفة "ذا تايمز" من دون إذنه كما تمليه القواعد الوزارية.
اقرأ أيضاً
انتقادات لوزيرة الداخلية البريطانية لمهاجمتها المسيرات المؤيدة للفلسطينيين
وقال متحدث باسم سوناك للصحافيين: "لم يتم الاتفاق على المحتوى مع الرقم 10" في إشارة إلى مقر الحكومة في شارع داونينغ.
ووفق مصادر قريبة من الملف، أرسلت المقالة إلى مكتب سوناك الذي طلب إدخال تعديلات عليها، لكن لم يتم أخذها في الاعتبار.
وعززت تصريحات برافرمان تكهنات بأنها تهيء نفسها للتنافس على زعامة حزب المحافظين، أو أن تصريحاتها حيلة متعمدة من حزب سوناك لجذب اليمينيين قبل الانتخابات العامة القادمة.
وكان سوناك قد اعتبر أن تنظيم تظاهرة في ذكرى "يوم الهدنة" الموافق 11 تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، أمرا "استفزازيا ومعيبا"، واقترح أن تحظرها شرطة مدينة لندن.
وقالت الشرطة إن المسيرة المؤيدة للفلسطينيين لا تتوافر فيها الشروط التي تجيز طلبا حكوميا بمنع تنظيمها.
وهدأ التوتر بين شرطة مدينة لندن وسوناك على ما يبدو الأربعاء عقب اجتماع طارئ أكد فيه قائد الشرطة مارك راولي أن المسيرة لا تتضارب مع فعاليات "يوم الهدنة".
اقرأ أيضاً
خلاف بين الحكومة والشرطة البريطانية حول مسيرات دعم غزة
المصدر | SWIالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سويلا برافرمان فلسطين غزة مسيرات مؤيدة إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
تحركات قانونية لدفع الحكومة البريطانية إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة
لندن – طالب أكثر من 800 خبير قانوني بريطاني، من بينهم قضاة سابقون، رئيس الوزراء كير ستارمر باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "الغارديان".
وأكد الموقعون على الرسالة وجود أدلة متزايدة على خطر حقيقي لوقوع إبادة، مشيرين إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا صراحة إلى "محو ما تبقى من غزة". واعتبر الموقعون أن هذه التصريحات تمثل تحريضًا واضحًا على ارتكاب جرائم دولية.
وشدد الخبراء على أن بريطانيا، كدولة موقعة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ملزمة قانونًا باتخاذ كافة الخطوات الممكنة ضمن صلاحياتها لمنع هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا الموقعون الحكومة البريطانية إلى توسيع العقوبات المفروضة على الكيان الإسرائيلي ، لتشمل وزراء وكبار المسؤولين المتورطين في التحريض أو دعم المستوطنات غير القانونية، مؤكدين أن الإجراءات الحالية "محدودة وغير كافية".
وحذرت الرسالة من خطورة قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمثل ركيزة أساسية لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، إضافة إلى استهداف منشآت تابعة للأمم المتحدة.
وطالب الخبراء بريطانيا باستخدام نفوذها الدبلوماسي لضمان فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتمكين المنظمات الدولية من الوصول إلى المدنيين في قطاع غزة.
واختتمت الرسالة بدعوة بريطانيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، إلى النظر في تعليق عضوية الكيان الإسرائيلي في الأمم المتحدة إذا استمرت الانتهاكات، مؤكدين أن تقاعس المجتمع الدولي يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويقوّض النظام الدولي القائم على سيادة القانون.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن