مؤتمر الموانئ العالمي للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ 2023 يختتم فعالياته في أبوظبي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
اختُتِمَت فعاليات مؤتمر الموانئ العالمي للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ – أبوظبي 2023، الذي أُقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تحت شعار «إعادة تصوُّر الموانئ»، ونظَّمته مجموعة موانئ أبوظبي.
وشهد اليوم الثالث والأخير من المؤتمر جلسات حوارية تفاعلية وملهِمة، استكمالاً للمواضيع المتنوِّعة التي جرى طرحها في اليوم الأول والثاني، بمشاركة نخبة من القادة العالميين لقطاع الموانئ وأبرز خبرائه وواضعي السياسات.
وانطلقت أعمال اليوم الختامي بجلسة حوارية عن الابتكار في قطاع الموانئ، حيث سلَّط الخبراء من شركة آي بي إم الضوء على أمثلة واقعية عن مراكز الأمن السيبراني في الموانئ، وأوضحوا خصائصها بدءاً من المنظور التحليلي والأكاديمي والتخصُّصي، وصولاً إلى مراعاة العوامل الجيوسياسية، وتوجُّهات التوريد، واللوائح التنظيمية للانبعاثات، وتفكُّك تحالفات الشحن. وتحدَّث كبير خبراء اقتصاد النقل في البنك الدولي عن التحديثات التي يجريها البنك على مجموعة أدوات إصلاح الموانئ الخاصة به، التي تستخدمها كثير من الدول والموانئ نموذجاً مشتركاً للموانئ بين القطاعين العام والخاص.
وتزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، اختتم اليوم الأخير أعماله بجلسة حوارية شهدت مشاركة سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (كوب 28) رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وتناولت الجلسة النتائج الملموسة التي يُمكن لأنشطة الشحن والموانئ الإسهام بها في مساعي إزالة الكربون، تمهيداً لطرحها خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات هذا العام.
وقال عثمان الخوري، المدير التنفيذي لإدارة التشريعات في مجموعة موانئ أبوظبي: «تسعى مجموعة موانئ أبوظبي لتحقيق التحوُّل الرقمي والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وترى فيها فرصة مثالية لتعزيز نمو أعمالها، إذ تأتي استضافة المجموعة للمؤتمر في إطار التزامها بمواصلة جهودها لجمع مشغِّلي الموانئ العالميين وشركائهم، بما يسهم في تبادل المعارف وتعزيز التعاون، فضلاً عن تعزيز الابتكار والاستثمار. وأودُّ أن أتوجَّه بالشكر إلى جميع مَن أسهموا في إنجاح هذا الحدث العالمي، وأتمنّى التوفيق للرئاسة المقبلة للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ».
يُذكَر أنَّ مؤتمر الموانئ العالمي منصة عالمية لاستعراض الدور الرئيسي والفاعل الذي تلعبه الموانئ البحرية في رفد قطاع التجارة العالمية، وهذه هي المرة الأولى التي يُعقَد فيها هذا الحدث العالمي المرموق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية
حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا
هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».
وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.
ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.
كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.