مصطفى العقاد.. مخرج الروائع الإسلامية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اشتهر المخرج السوري العالمي "مصطفى العقاد" بأعماله السينمائية الخالدة وانشغاله بالواقع العربي وإزالة الغبار عن صورة العرب والمسلمين الحقيقية للغرب قبل أن يغيبه الموت عن ساحة الإبداع على يد جماعة إرهابية انتزعت منه روحه وأفقدت العالم مبدعا أوصل قصة النبي محمد الحقيقية للعالم وسرد تفاصيل نضال الزعيم الليبي عمر المختار.
وُلد مصطفى العقاد في مدينة حلب السورية في عام 1935 حيث تلقى تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته وتخصص في الفنون المسرحية في جامعة كاليفورنيا وتخرج منها عام 1958، ويذكر أن شغف العقاد بالسينما ظل حيا في ذاكرته ورافقه منذ الصغر إذ كان يزور جاره في مدينة حلب الذي كان يعمل مشغلا لآلة العرض السينمائي في إحدى دور السينما، ومن هناك، أعجب بعالم السينما وسحر عرض المشاهد على الشاشة الكبيرة ونما لديه حلم حجز مقعد بين رواد أفلام هوليوود العالمية.
من بين أهم المواضيع التي شغلت تفكير المبدع العقاد هي نظرة الغرب للإسلام ورغبته الشديدة في تغيير الصور النمطية السلبية التي يحملها الغرب عن الدين الإسلامي، وقد تمكن من فعل ذلك بأسلوبه السينمائي الراقي والمحترف، خاصة في فيلميه الشهيرين "الرسالة" و"أسد الصحراء ـ عمر المختار"، فضلا عن إنتاجه لسلسلة أفلام الرعب الأمريكية "هالووين" وغيرها.
وأثير كلام حول أنّ أكثر من عشرين ألف شخص حول العالم اعتنقوا الإسلام بعد مشاهدة فيلم "الرسالة" الذي يحكي قصة النبي محمد ومنشأ النبوة، بحسب ما ذكرته شقيقته ليلى العقاد، وأخرج العقاد فيلم "الرسالة" في عام 1976 بميزانية بلغت عشرة ملايين دولار. وتمت ترجمته إلى اثنتي عشرة لغة، وعرض في ألفين وأربعمائة صالة سينما في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان أبطال النسخة العربية الممثل عبد الله غيث ومنى واصف، والنجمين أنتوني كوين وإيرين باباس في نسخته الإنجليزية.
كما أخرج فيلم "أسد الصحراء" عام 1981 الذي سرد من خلاله قصة المناضل الليبي عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي، وأخرج العقاد وأنتج ثمانية أجزاء من سلسلة افلام الرعب "هالوين" Haloween، منذ عام 1978 حتى عام 2002. فضلا عن فيلم "موعد مع الخوف" Appointment with Fear عام 1985 و"جولة حرة" Free Ride عام 1986.
ورحل "العقاد" عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر عام 2005 مع ابنته "ريما العقاد"، متأثراً بجروح أصيب بها في تفجيرات بالعاصمة الأردنية، عمان، التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسالة الفنون المسرحية هوليوود عمر المختار فيلم الرسالة منى واصف
إقرأ أيضاً:
مطالبات بعزل مسؤول في BBC بسبب التغطية المنحازة للاحتلال
تواجه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضغوطًا متصاعدة من داخل أروقتها ومن شخصيات عامة وإعلامية بارزة، تطالب بعزل أحد أعضائها المؤثرين، روبي غيب، على خلفية اتهامات تتعلق بتضارب المصالح والرقابة التحريرية في تغطية القضية الفلسطينية.
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته تارا كونلان قالت فيه إن أكثر من 400 شخصية عامة وبارزة حثت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي على عزل روبي غيب من منصبه البارز في مجلسها.
فقد وقع أكثر من 400 نجما وشخصية إعلامية، من بينهم ميريام مارغوليس وأليكسي سايل وجولييت ستيفنسونومايك لي رسالة موجهة إلى إدارة بي بي سي، يطالبون فيها بإقالة روبي غيب، عضو مجلس الإدارة، بسبب مزاعم تضارب المصالح فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
ومن بين الموقعين أيضا 111 صحفيا من بي بي سي، وزاوي أشتون وخالد عبد الله وشولا موس-شوغباميمو والمؤرخ ويليام دالريمبل، الذين أعربوا عن "قلقهم إزاء القرارات التحريرية الغامضة والرقابة في بي بي سي على تقارير إسرائيل/فلسطين".
وقد تم تسليم الرسالة عشية عرض القناة الرابعة للفيلم الوثائقي "غزة: مسعفون تحت النار "، والذي كلفت بي بي سي شركة بإنتاجه ولكنها أوقفته لأنها قالت إنه "يخاطر بخلق تصور بالتحيز".
وتزعم الرسالة أن قرار إلغاء عرض الفيلم "يثبت، مرة أخرى، أن هيئة الإذاعة البريطانية لا تقدم تقاريرها "دون خوف أو محاباة" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
كما واتهم الموقعون على الرسالة بي بي سي بأنها "مسكونة بالخوف من أن ينظر إليها كناقدة للحكومة الإسرائيلية". وتزعم الرسالة أن الطريقة غير المتسقة في تطبيق المعايير التحريرية كلها تسلط الضوء على دور غيب في مجلس إدارة بي بي سي ولجنة معايير التحرير فيها، إذ "نشعر بالقلق من أن يكون لشخص ذي صلات وثيقة بصحيفة "جويش كرونيكل" رأي في القرارات التحريرية لبي بي سي بأي صفة، بما في ذلك قرار عدم بث فيلم "غزة: مسعفون تحت النار".
وعمل غيب قبل ذلك مستشارا لفريق رئيسة الوزراء السابقة تيريزا مي للعلاقات العامة، والرئيس السابق للفريق السياسي في بي بي سي بوستمنستر. كما قاد المجموعة التي اشترن صحيفة "جويش كرونيكل" عام 2020، وكان حتى آب/أغسطس 2024 مديرا لشركة "جويش كرونيكل ميديا". وتقول الرسالة، التي أعدتها مجموعة من المطلعين على شؤون بي بي سي: "بالنسبة للكثيرين منا، أُحبطت جهودنا بسبب قرارات غامضة اتخذت على مستويات عليا في بي بي سي دون مناقشة أو تفسير/ إن إخفاقاتنا تؤثر على جماهيرنا".
و "كمؤسسة، لم نقدم أي تحليل ذي مغزى لتورط الحكومة البريطانية في الحرب على الفلسطينيين ولم نقم بتغطية مبيعات الأسلحة أو آثارها القانونية، وترك الأمر لمنافسي بي بي سي نشر هذه التقارير".
وجاء في الرسالة أن غيب لديه مصالح متضاربة وهو ما "يبرز ازدواجية معايير صانعي المحتوى في بي بي سي، الذين عانوا هم أنفسهم من الرقابة باسم "الحياد"". وأضاف الموقعون: "في بعض الحالات، اتهم الموظفون بامتلاك أجندة خاصة لنشرهم مقالات إخبارية تنتقد الحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي. في المقابل، لا يزال غيب يشغل منصبا مؤثرا، مع قليل من الشفافية بشأن قراراته، على الرغم من أن ميوله الأيديولوجية معروفة جيدا. لم يعد بإمكاننا مطالبة دافعي رسوم الرخص بتجاهل ولاءات جيب الأيديولوجية".
وخلصت الرسالة إلى التالي: "نحن الموقعون أدناه، موظفو بي بي سي والصحافيون المستقلون وشخصيات من قطاع الإعلام، نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار افتقار تقارير بي بي سي عن إسرائيل وفلسطين للمعايير التي يتوقعها جمهورنا. نعتقد أن دور روبي غيب، سواء في مجلس الإدارة أو كعضو في لجنة المعايير التحريرية، غير مقبول. ندعو بي بي سي إلى تقديم خدمات أفضل لجمهورنا، والتأكيد على قيمنا المتمثلة في الحياد والصدق والتغطية الصحفية دون خوف أو محاباة".
وخوفا من العواقب، وقع 111 صحافيا من بي بي سي على هذه الرسالة دون الكشف عن هويتهم. وقال متحدث باسم بي بي سي: "النقاشات الجادة بين فرق التحرير لدينا حول صحافتنا جزء أساسي من عملية التحرير. ونجري نقاشات مستمرة حول التغطية ونستمع إلى آراء الموظفين، ونعتقد أن هذه النقاشات تُجرى على نحوٍ أفضل داخليا".
و"فيما يتعلق بتغطيتنا لأحداث غزة، تلتزم بي بي سي التزاما تاما بتغطية الصراع بحيادية، وقد أنتجت تغطية فعالة من المنطقة، إلى جانب الأخبار العاجلة والتحليلات والتحقيقات المستمرة، أنتجنا أفلاما وثائقية حائزة على جوائز مثل الحياة والموت في غزة وغزة 101".