عماد الدين أديب: دخول الجيش المصري خلف معبر رفح بخطوة هو إعلان حالة حرب على أمريكا والناتو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الكاتب الصحفي والمفكر السياسي عماد الدين أديب، إن الولايات المتحدة شريكة متضامنة مع الكيان الصهيوني في الحرب ضد غزة وتدعمها وتمدها في جريمتها بالسلاح، مؤكدًا أن دخول الجيش المصري خلف معبر رفح بخطوة هو إعلان حالة حرب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو وليس إسرائيل فقط.
وأضاف عماد الدين أديب، خلال حواره ببرنامج "الحكاية"، عبر فضائية "mbc مصر"، مساء السبت، أنه منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، بلغ عدد مرات استعمال حق النقض "الفيتو" 293 مرة في مجلس الأمن الدولي، 83 منهم لحماية إسرائيل ودعم الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأكد المفكر السياسي عماد الدين أديب: نحن لسنا جنس أدنى ولا يجب أن تعتمد أمريكا نظرية وزير الدفاع الإسرائيلي بأن العرب حيوانات، لدينا شعور بالمهانة والغضب وحالة من الاكتئاب، ولا يوجد وطن بديل للفلسطينيين سوي وطنهم الحالي.
وأشار المفكر السياسي عماد الدين أديب، إلى أن الموافقة على تهجير أهل غزة إلى سيناء يستلزم وجود 106 مليون مصري كاره أو خائن أو متآمر لقبول هذا العرض غير الأخلاقي، مصر لم تبع سيادتها ولا تقبل مناقشة فكرة التهجير مقابل عروض مغرية، ولا يجب أن يترك الاشقاء العرب مصر وحيدة في مواجهة العوز الاقتصادي، مشددًا على أن التاريخ لا يذكر أي أمثلة لنزوح مؤقت يعود فيها السكان إلى موطنهم الأصلي لاحقا.
وأكمل الكاتب الصحفي عماد الدين أديب: "حتى يتوقف ما يحدث في فلسطين لابد من تغييرات ثلاث وهي رحيل نتنياهو ومعه كينست 2021 المتطرف، وتغييرات في فكر حماس ورحيل أبومازن، وإلا ستذهب الحرب لمزيد من التطرف، مؤكدًا أن حماس لن تنكسر حتى لو تجردت من سلاحها لأنها فكرة جهادية، والتجريد من السلاح لا ينهي الفكرة والأفضل هو احتواء الفكرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة عمرو أديب معبر رفح مصر إسرائيل الجيش الناتو طوفان الأقصى المزيد عماد الدین أدیب
إقرأ أيضاً:
غارات متواصلة وتعثر بالمفاوضات.. غزة تحت وطأة التصعيد والجمود السياسي
البلاد (غزة)
فرض الجيش الإسرائيلي أمس (السبت)، قيوداً أمنية مشدَّدة في المنطقة البحرية المحاذية لقطاع غزة، في وقت تواصل فيه القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط أنباء عن تعثُّر مفاوضات وقف إطلاق النار؛ نتيجة خلافات حادة حول ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 98 شخصاً منذ فجر أمس، إثر سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت أحياء سكنية في مدينة غزة ودير البلح وخان يونس جنوباً. وأسفرت إحدى الغارات عن تدمير شقة سكنية وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، كما شهدت المناطق الشرقية من غزة، إطلاق نار إسرائيلي كثيف، تسبَّب في إصابات بين المدنيين.
وبالتزامن مع التصعيد الميداني، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن “تعثّر معقّد” يواجه مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وأرجعت المصادر ذلك إلى إصرار إسرائيل على تقديم خريطة لعملية إعادة انتشار عسكري تُبقي بموجبها على أكثر من 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها المباشرة.
وقال أحد المصادر:”الاقتراح الإسرائيلي لا يتضمن انسحاباً كاملاً، بل إعادة تموضع للجيش في مناطق واسعة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع”، بينما أشار مصدر آخر إلى أن إسرائيل”تواصل المماطلة؛ بهدف إطالة أمد الحرب”، على حد وصفه.
وفيما توقفت المناقشات المتعلقة بمحور فيلادلفيا، أفادت مصادر بأن هذا الملف سيؤجل حتى زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة. وتتركز الجلسات على قضايا تبادل الأسرى، وآليات دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بعدم حدوث أي تقدم خلال الساعات الـ24 الماضية في محادثات الدوحة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على حماس؛ لتأجيل مناقشة مسألة حجم ونطاق الانسحاب الإسرائيلي.
في السياق ذاته، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن إسرائيل وافقت على حزمة إجراءات جديدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، تشمل زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات، وفتح معابر إضافية، واستئناف توصيل الوقود، بالإضافة إلى تسهيل توزيع المواد الغذائية، خاصة للمخابز والمطابخ العامة.
ورغم هذه الخطوة، أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، أن الاتفاق لا يشمل مؤسسة غزة الإنسانية، وأن تنفيذ الإمدادات، سيتم عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية فقط.
في جانب إنساني مقلق، حذّرت منظمة” أطباء بلا حدود” من تصاعد حاد وغير مسبوق في حالات سوء التغذية في قطاع غزة، مؤكدة أن عدد الحالات التي تتعامل معها تضاعف أربع مرات خلال أقل من شهرين.
وتعالج فرق المنظمة حالياً أكثر من 1200 حالة في مركزين طبيين بمدينة غزة وبلدة المواصي، معظمهم من النساء الحوامل والأطفال. وشددت المنظمة على أن إنهاء هذه الأزمة الغذائية ، ممكن فور إدخال كميات كافية من الإغاثات الإنسانية إلى القطاع”.
تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية. ولا يزال 49 من أصل 251 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم قُتلوا.
وفي المقابل، تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 57,823 شهيداً، معظمهم من المدنيين، وسط تدهور إنساني وصحي غير مسبوق في القطاع المحاصر.