حقوق الإنسان": الأطفال يمثلون 40% من شهداء غزة.. وما يحدث غير مسبوق (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف رامي عبده، عمليات القتل المنظم التي تقوم بها قوات الاحتلال تُمارس على نحو واسع دون حسابات أو اعتبار.
خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة 67 % من الشهداء في غزة نساءً وأطفالًا (فيديو)
وقال “عبده” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إن العدوان الإسرائيلي على فلسطين مشهد غير مسبوق من جرائم الإبادة الجماعية للسكان في تاريخ الانتهاكات وجرائم الإبادة.
وأشار إلى أن آخر جريمة إبادة راح ضحيتها 8 آلاف قتيل، وفي قطاع غزة نتحدث عن نحو 14 ألف قتيل في شهر، وبالتالي، فإننا بصدد عملية إبادة جماعية للسكان تتخلص في مفردات ومظاهر عمليات الإبادة المتعارف عليها وفقا للتعريف الدولي.
وواصل عبده أن جيش الاحتلال يستهدف الأطفال بشكل منظم، حتى إن شهداء الأطفال يمثلون 40% من الشهداء، وهو عدد غير مسبوق، كما أن عدد الشهداء يوازي نصف الجرحى وهو أيضا نسبة غير مسبوقة في تاريخ والحروب والصراعات.
الجيش الإسرائيلي يخسر 361 قتيلا و162 آلية عسكرية خلال حرب غزة
كشف الجيش الإسرائيلي عن الحصيلة الإجمالية لقتلاه في العداون الذي يشنه على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن أعلن عن مقتل 5 من جنوده سقطوا في شمال قطاع غزة.
وبإعلانه عن مقتل 5 من جنوده أمس السبت وإصابة 6 آخرين بجروح، في شمال قطاع غزة، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ التوغل البري في القطاع إلى 44 قتيلا، بينما يرتفع الإجمالي منذ 7 أكتوبر إلى 361 قتيلا.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أصيب أمس السبت 6 عسكريين بجروح خطيرة، من بينهم ضابط و4 جنود احتياط من الكتيبة 697 وضابط من الكتيبة 12 في لواء جولاني.
وبينما لم تعلن إسرائيل عن خسائرها في المعدات العسكرية خلال التوغل في قطاع غزة، قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تسجيل صوتي نشر مساء أمس السبت: "وثقنا حتى الآن تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية تدميرا كليا أو جزئيا".
وأضاف أن مقاتلي الحركة "دمروا أكثر من 25 آلية خلال 48 ساعة".
واليوم الأحد، قالت حركة حماس إنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند إسرائيلية جنوب غربي غزة.
وبذلك يرتفع عدد الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تم تدميرها منذ بداية الاجتياح البري لغزة إلى 164 آلية، تم تدميرها كليا أو جزئيا.
وفي اليوم السابع والثلاثين للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على معظم أنحاء القطاع، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية على الأرض، كما تواصل إطلاق الرشقات الصاروخية على مدن وبلدات إسرائيلية.
وأدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى سقوط أكثر من 11 ألف قتيل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة ارتفع إلى أكثر من 11 ألف شخص، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.
وأوضحت أن إجمالي القتلى يزيد على 11,100 قتيل، بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفا آخرين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان قوات الاحتلال الاحتلال العدوان الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
نظمت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
أقيمت الندوة التثقيفية بقاعة الأمم المتحدة بدار الكتب تحت عنوان "الإنسان أولًا.. نحو عالم أكثر عدلًا وإنصافًا"، بقاعة علي مبارك
بدأت الندوة فعالياتها بالسلام الجمهوري، ثم قامت الأستاذة حنان نور مدير قاعة الأمم المتحدة بالترحيب بالحضور، مؤكدة دور دار الكتب في نشر الوعي الإنساني، وتعزيز القيم التي تكرس مبدأ كرامة الإنسان وتعايشه مع الآخر، كما عرضت فيديو توضيحي عن الاحتفالية أعده فريق قاعة الأمم المتحدة احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وجدير بالذكر تخلل فقرات الندوة مشاركات الأطفال الموهوبين، حيث قدموا فقرات شعرية عكست جمال الرسالة الإنسانية للندوة، وهم: أدهم الجمال، وعبد الله محمد، فريدة محمود عطية، يوسف محمود عطية، نورين وياسين، وقد لاقت مشاركاتهم ترحيبًا كبيرًا من الحضور.
استهل الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية – جامعة حلوان، الندوة بكلمة أوضح فيها أن حقوق الإنسان ليست مفهومًا قانونيًا جامدًا، وإنما هي منظومة قيمية تبدأ من داخل الإنسان وتمتد إلى المجتمع كله.
وتحدث عن أهمية تنمية الوعي الذاتي، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في تشكيل سلوك الفرد ليكون قادرًا على ممارسة حقوقه باحترام ومسؤولية، وأكد أن المجتمعات لا تتقدم إلا حين يعي الإنسان دوره وحقوقه وواجباته، لافتًا إلى أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على احترام الإنسان لذاته أولًا، ثم احترامه للآخر المختلف في الدين أو الثقافة أو الاتجاه.
ثم تحدث الأستاذ وحيد الأسيوطي، رئيس مؤسسة مصر العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة أو التنازل، لأنها حقوق أصيلة يولد بها الإنسان.
وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ صدوره في 10 ديسمبر 1948 – وضع إطارًا موحدًا لتلك الحقوق عبر العالم، وأن الدولة المصرية قطعت شوطًا مهمًا في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز الحريات المدنية.
كما شدد على ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر، وأن بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان يبدأ من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
قدم اللواء دكتور محمد فخر الدين – مدير عام مركز التنمية البشرية، مداخلة تفاعلية ثرية مع الجمهور، تناول فيها العلاقة بين القيم الدينية وحقوق الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حول "حق الله على العباد وحق العباد على الله"، موضحًا أن الإسلام وضع أساسًا راسخًا لحقوق الإنسان وكرامة النفس البشرية.
وانتقل للحوار المباشر مع الجمهور من خلال أسئلة حياتية واقعية حول حرية الاختيار، وحقوق الأبناء، والحدود الفاصلة بين التقاليد الاجتماعية والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن الوعي هو أساس ممارسة الحقوق دون صدام أو تطرف.
اختُتمت الندوة بكلمة للدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية غير قابلة للتنازل، وأشار إلى ضرورة النظر إلى قضايا حقوق الإنسان نظرة شاملة غير مجتزأة، مؤكدًا أن تقييم أي قضية من زاوية واحدة يؤدي إلى صورة ناقصة، تمامًا كمن يرى وجهًا من جانب واحد دون رؤية تكوينه الكامل.
واستعرض ما قامت به الدولة المصرية من جهود ملموسة، خاصة في مجال الصحة، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود القضاء على الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تؤرق المجتمع لسنوات طويلة، مثل القضاء على فيروس سي نهائيا، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام، والاهتمام بصحة المرأة، والفحوصات الدورية للأطفال في المدارس.
وتحدث باستفاضة عن جهود الدولة المصرية في تعزيز الحق في الصحة، مستعرضًا تجربة شخصية لإنسان مسن استطاع إجراء جراحة دقيقة لتغيير مفصل بعلاج على نفقة الدولة، دون أي تكلفة مالية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، تناول الدكتور مينا رمزي البعد الإنساني العميق لحقوق الإنسان، موضحًا أن احترام الآخر يبدأ من الحب الإنساني، أيًا كان دينه أو لونه أو جنسه.
وسرد قصة الحكيم الذي قال: أنا لا أخاف الله… لأني أحبه، والحب يطرد الخوف خارجًا"، مبينًا أن هذه الرسالة تمثل جوهر الإنسانية، وأن الحب حين يسود بين البشر تنتهي الصراعات ويزدهر السلام، وختم كلمته متمنيًا أن يكون هذا اليوم العالمي فرصة لتعزيز الرحمة والتقارب والتفاهم بين البشر في كل مكان.
واختتمت الندوة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والحضور، مؤكدة استمرار دار الكتب في أداء رسالتها التنويرية في دعم قيم العدالة وحقوق الإنسان وبناء وعي مجتمعي مستنير.