الكشف عن جنسية ثانية يحملها قتيل السفارة الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، أن أحد القتيلين في الهجوم المسلح الذي وقع مساء الأربعاء قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، هو الموظف في السفارة “الإسرائيلية” يارون ليشينسكي، والذي كان يحمل أيضاً الجنسية الألمانية.
وبحسب المصادر التي تحدثت لوكالة “فرانس برس”، فإن ليشينسكي كان يحمل جواز سفر ألمانيًا إلى جانب جنسيته “الإسرائيلية”.
على وشك الخطوبة من جهته، صرّح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر لشبكة “سي إن إن”، أن القتيلين هما شاب وشابة “كانا على وشك الخطوبة”، موضحاً أن الشاب كان قد اشترى خاتمًا الأسبوع الحالي وكان يخطط للتقدم لخطبة صديقته في القدس الأسبوع المقبل.
وأشار لايتر إلى أن الضحيتين كانا يشاركان في فعالية داخل المتحف اليهودي في واشنطن قبل تعرضهما لإطلاق نار خلال خروجهما من المكان.
بيان نعي من السفارة “الإسرائيلية” وفي بيان نُشر على حساب السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن، أُرفقت صورة للضحيتين، ووصفت السفارة الموظفين بأنهما “كانا صديقين وزميلين لنا.
كانا في ريعان شبابهما”، مضيفة: “أطلق إرهابي النار عليهما مساء هذا اليوم وأرداهما قتيلين. يشعر جميع موظفي السفارة بالحزن والأسى لمقتلهما. تعجز الكلمات عن وصف مدى حزننا لهذه الخسارة الفادحة”.
وأكد البيان تضامن السفارة الكامل مع عائلتي الضحيتين، مشيرة إلى أنها ستقدّم لهما الدعم الكامل في هذا المصاب الجلل.
تحديد هوية المنفذ في السياق ذاته، أعلنت شرطة واشنطن أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم، وهو إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاماً.
ويخضع رودريغيز حالياً للتحقيق من قبل شرطة العاصمة ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بينما لا تزال دوافعه قيد المراجعة
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
ضوء أخضر أم مرحلة ثانية من الحرب.. ماذا يريد نتنياهو من ترامب؟
تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إلى واشنطن في توقيت لا يبدو أنه اختيار عابر، بل محسوب بدقة في سياق صراع مستمر مع إيران، يتنقل بين ضربة عسكرية محدودة وإمكانية تصعيد أوسع.
وبينما يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الملف الإيراني سيكون على أجندة لقائه المرتقب مع نتنياهو، تتداول التحليلات فرضيتين: الأولى سعي نتنياهو للحصول على "ضوء أخضر" لاستكمال التصعيد ولو منفردا، والثانية اعتبار الضربة الأخيرة تمهيدا لمرحلة ثانية من الحرب تحظى بدعم ومشاركة أميركية.
في هذه القراءة، يبدو أن نتنياهو لا يكتفي بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، بل يعتبرها تمهيدا لخطة إستراتيجية أوسع، قوامها خلق واقع جديد تندمج فيه القوة العسكرية مع الغطاء السياسي الأميركي.
فبحسب محللين، لم تكن الغارات الأخيرة هدفا بذاتها بقدر ما كانت رسالة ردع وتأسيس لحرب مقطّعة زمنيا، تُستكمل بمرحلة لاحقة أكثر حسما، وربما أكثر دموية.
هذا المنطق يتسق مع طريقة إسرائيل في إدارة صراعاتها الكبرى تاريخيا، إذ تميل إلى ما يشبه "مرحلة الاختبار" قبل الدخول في معركة شاملة، وهو ما أشار إليه الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين خلال مشاركته ببرنامج "ما وراء الخبر".
وتحدث جبارين عن أن إسرائيل اعتادت خوض حروبها على مرحلتين، تبدأ بجولة أولى لكسر الحاجز أو اختبار الإرادات، ثم تليها لاحقا جولة الحسم النهائي، ومن هذا المنظور، فإن ما جرى لا يشكل سوى "النصف الأول" من معركة مفتوحة، لم تُكتب نهايتها بعد.
رهان إسرائيليوفي قلب هذه الحسابات، يبرز الرهان الإسرائيلي على شخصية ترامب، فنتنياهو يدرك -كما يرى محللون- أن الرئيس الأميركي يوازن بين رغبته في صناعة سلام تاريخي، وبين استعداده لاستخدام القوة عند الضرورة.
إعلانومن هنا، فإن الرهان الإسرائيلي يقوم على استثمار اللحظة السياسية لإقناع ترامب بأن أي اتفاق مستقبلي مع إيران بشأن برنامجها النووي يجب أن يُبنى تحت سقف تل أبيب، وبشروط تضمن لإسرائيل التفوق الإستراتيجي وردع طهران بصورة لا تقبل التأويل.
لكن هذا الطموح يواجه معادلة أكثر تعقيدا، لا سيما في ظل تباينات أميركية داخلية حول جدوى التصعيد العسكري، وقلق مؤسسات داخل الولايات المتحدة من الانزلاق إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط.
فالصحفي الأميركي بيتر رووف، رغم دفاعه عن الضربات المحدودة بوصفها ضرورة أمنية، يؤكد أن ترامب لا يرغب في التورط بحرب شاملة، ويحرص على البقاء في خانة "صانع السلام"، لا في قائمة رؤساء الحروب.
هذا التعارض بين الطموح الإسرائيلي والتحفظ الأميركي يفتح الباب أمام سيناريو ثالث لا يقل خطورة، يتمثل في منح نتنياهو "تفويضا غير معلن" بمواصلة الضغط على طهران عسكريا، من دون مشاركة أميركية مباشرة.
وهو ما أشار إليه جبارين بوضوح، موضحا أن نتنياهو يسعى إلى جعل أجواء إيران مستباحة بشكل دائم، مثلما هو الحال في لبنان، دون الحاجة إلى موافقة أميركية لاحقة على كل خطوة ميدانية.
مشهد متشابكوفي ظل هذا التوازن الحرج، تبدو إيران أمام مشهد بالغ التشابك، فعلى الجانب السياسي، لا تزال طهران متمسكة بخيار التفاوض المشروط، لكنها ترفض أي مسار لا يضمن حقوقها النووية، وتعتبر أي محاولة لإعادة طاولة المفاوضات تحت ضغط القصف فاقدة للشرعية.
أما على المستوى الأمني، فتعمل إيران على تعزيز منظومة ردعها تحسبا لأي مرحلة ثانية من الحرب، رافضة العودة للتفتيش أو التخلي عن التخصيب، باعتبار ذلك تنازلا في غير أوانه.
المفارقة أن الحديث عن "ضوء أخضر" أميركي لا يقتصر على الإعلام أو التحليلات، بل يظهر في مؤشرات متزايدة على تنسيق وثيق بين واشنطن وتل أبيب في المرحلة السابقة للهجمات.
ويكفي أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أكدت أن نتنياهو يسعى خلال زيارته للحصول على موافقة من ترامب على إجراءات ردعية -وربما عسكرية- ضد أي مسعى إيراني لاستعادة برنامجها النووي، مما يعزز فرضية أن الجولة المقبلة ليست احتمالا نظريا، بل احتمالا يتم التحضير له سياسيا وميدانيا.
في المقابل، يرى مراقبون في طهران أن زيارة نتنياهو قد تمثل اللحظة الأخطر منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، إذ تخشى إيران -وفق تعبير الباحث علي أكبر داريني- أن يقع ترامب مجددا في "فخ التصعيد" الذي ينصبه له رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يعيد سيناريو الضربات العسكرية من بوابة التواطؤ لا المفاجأة.
وبين هذا وذاك، لا يغيب عن المشهد البعد الإقليمي، إذ تراهن إسرائيل على أن تطبيعها مع دول عربية، وربما دمج إيران اقتصاديا بشروط غربية، قد يكرّس حالة استنزاف دائم، تفرض "نهاية بلا نهاية" وتُبقي الضغط مستمرا دون الذهاب لحرب شاملة أو تسوية نهائية.