أردوغان: غزة أرض فلسطينية وحماس تناضل لأجل وطنها
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، بأن "غزة هي أرض فلسطينية قبل كل شيء، وعلى الولايات المتحدة قبول هذه الحقيقة".
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات أثناء التحدث مع الصحفيين على متن الطائرة بعد مشاركته في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض لمناقشة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار أردوغان إلى أن التفاهم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبر صعبًا إذا كانت لديه مفهوم يقول إن غزة تعتبر أرضًا لإسرائيل والمستوطنين،ولا يعتبرها للشعب الفلسطيني.
وأكد أيضًا أن المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، أظهرت عجزها وأنها تتعامل كأنها عمياء عندما يكون القتلى مسلمين.
وشدد على ضرورة تحديث الهيكل الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، معبرًا عن رأيه في ضرورة تغيير نظام العضوية الدائمة وحق النقض في الأمم المتحدة.
وأكد أردوغان أيضًا على أهمية إتاحة فرصة المشاركة للعديد من الدول في اتخاذ القرارات الدولية، وقال: "لا يمكن ترك مستقبل العالم وحياة الشعوب تحت رحمة خمس دول تمتلك حق النقض في مجلس الأمن".
واعترض بشدة على وصف حركة حماس بالإرهابية قائلاً "بل هي مجموعة من الناس يناضلون لحماية أرضهم ويقاتلون من أجل وطنهم".
ورأى أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات فعّالة تجاه المجازر في غزة وأعرب أردوغان عن خيبته إزاء عجز مجلس الأمن الدولي عن التحرك بشكل فاعل، داعيًا إلى تحرك عاجل لتحديث هذا الهيكل الدولي.
وأشار أردوغان إلى تنافس حكومات دول على معانقة الإدارة الإسرائيلية من أجل مصالحها الإمبريالية، إلا أن إسرائيل باتت دولة قاتلة للرُضع في نظر الشعوب".
وحول البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة، قال أردوغان إنه يتضمن العديد من "النقاط العملياتية، وذكر الكثير مما لم يُذكر حتى اليوم".
وأشار إلى وصف البيان "المستوطنين بـ الإرهابيين"، واعتبره "النص الذي يخلق الجيواستراتيجية".
وأردف: اقترحنا ولأول مرة، عقد مؤتمر نزع السلاح النووي في المنطقة، انطلاقاً من الأسلحة النووية الإسرائيلية.
وشدد على أن طرح فكرة نزع السلاح النووي في المنطقة "يكشف إسرائيل والدول التي تقف وراءها".
ولفت إلى إدراج عبارة "كسر الحصار" في البيان الختامي أيضاً، مبيناً أن مثل هذه مصطلحات تنفيذية أكثر من كونها دبلوماسية.
وأكد على أن البيان الختامي لقمة الرياض لم يكن ذو طابع نظري فحسب، بل تضمن عناوين عملية أيضاً، مثمناً وصف المستوطنين في البيان بـ "الإرهابيين".
وأوضح أن تركيا طالبت بإدراج التطورات الأخيرة في غزة، بشكل مفصل في البيان الختامي لقمة الرياض، ونالت مطلبها في ذلك.
وأعرب عن تمنيه بأن تكون قرارات القمة وسيلة للخير، مؤكداً أن تركيا ستتابع هذه المرحلة.
وفي سياق متصل، قال أردوغان إن حضورهم إلى الرياض جاء في إطار إعلاء "صوت مشترك وإيجاد الحلول المشتركة".
وأضاف أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وصل الرياض قبل يوم من انعقاد القمة، وأجرى مباحثات مع نظرائه في الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في خطوة "لرسم إطار البيان الختامي معاً".
وحول المساعدات التي أرسلتها تركيا إلى مصر لإيصالها إلى غزة، قال أردوغان إن بلاده أرسلت حتى الآن 10 طائرات محملة بقرابة 230 طنا من المساعدات.
وأضاف في ذات السياق، أن سفينة انطلقت من ولاية إزمير، الجمعة، متجهة إلى مصر ومحملة بـ 50 حاوية تضم مساعدات طبية ومعدات لإنشاء مشافي ميدانية يبلغ حجمها الإجمالي 660 طناً.
الرئيس التركي دعا إلى ضرورة اتحاد العالم الإسلامي وإعلاء صوت مشترك فيما يخص فلسطين وغزة.
وأفاد بأنه ركز في لقاءاته الثنائية مع الزعماء على هامش قمة الرياض، على أن جهود التطبيع ستبقى عقيمة ما لم يتم إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنه سيبدأ دبلوماسية هواتف مكثفة، بعد قمة الرياض، لحشد المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا في 28 الشهر الجاري.
من ناحية أخرى، لفت أردوغان إلى أنه سيقوم بزيارة إلى ألمانيا في 17 نوفمبر، وسيوجه بعض الرسائل إلى الغرب من هناك.
كما أشار الرئيس أردوغان إلى أنه سيزور الجزائر في 21 نوفمبر وأكد أنه يولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة.
ولفت إلى أن الجزائر لديها موقف ثابت وواضح حيال القضية الفلسطينية، ولها تأثير واسع في أفريقيا، ولهذا فإنه يولي أهمية بالغة للقائه مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وفيما يخص موقف الغرب تجاه حركة حماس، لفت الرئيس أردوغان إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى حماس، مثلما تنظر إسرائيل، مؤكدا أن تركيا لا يمكنها أن تفكر مثل الغرب، مشيراً أن حماس فازت في الانتخابات وبالتالي هي حزب سياسي.
وتطرق أردوغان إلى حادثة الهجوم على مجلة شارلي إيبدو، مشيرا إلى أن قادة العالم ساروا في باريس، وبينهم زعماء دول إسلامية، للإعراب عن تضامنهم في حينه.
وأشار إلى أن عدد القتلى في غزة بلغ 13 ألفا بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين، لكن زعماء العالم لا يرفعون صوتهم تجاه ما يحدث في فلسطين اليوم ولا يضغطون على إسرائيل.
وعزا الرئيس أردوغان ذلك إلى "كون الضحايا من المسلمين، في حين كان القتلى فرنسيون أو من غير جنسيات في حادثة شارلي إيبدو، ولكن قبل كل شيء كانوا بشرا"، مؤكدا أن تركيا نظرت إلى هذا الموضوع من منطلق انساني.
وحول الضحايا في غزة، تساءل أردوغان لماذا لا ينظر زعماء الى الموضوع من زاوية مقتل عدد كبير من الناس، وبينهم أطفال ورضع.
وتساءل مخاطبا زعماء العالم "ألا يتألم ضميركم؟" للمشاهد الواردة من غزة، حيث الجثث المتكدسة وأمهات يودعن أطفالهن القتلى.
وأكد أنه لا يمكن التزام الصمت والبقاء مكتوف الأيدي تجاه هذه المأساة، ولفت إلى أن أحداث غزة من شأنها أن تكون وسيلة لتطورات أخرى.
وأشار إلى أنه بعد لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الرياض، قال لفريقه إنه ربما سينفتح باب جديد، وقد يقوم بزيارة إلى مصر، تتم خلالها مناقشة ما يمكن فعله سوية في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان غزة حماس المجتمع الدولي قمة الرياض حماس أردوغان غزة المجتمع الدولي قمة الرياض سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس أردوغان إلى أن البیان الختامی أن ترکیا إلى أنه فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل 34 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة
استشهد 34 فلسطينيا منذ فجر اليوم الجمعة في غارات جوية وإطلاق نار بمناطق متفرقة في قطاع غزة، بينهم 23 في مجزرة بحق منتظري المساعدات.
وتأتي الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ 21 شهرا.
وأفادت مصادر طبية بارتكاب جيش الاحتلال مجزرة إسرائيلية جديدة بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وأضافت أن 23 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع فجرا جراء استهداف الاحتلال تجمعا لمدنيين في محيط محور نتساريم.
ووفق شهود عيان، لا يزال عدد من الشهداء والجرحى ملقين على الأرض، إذ تعذر انتشالهم بسبب خطورة الأوضاع واستمرار القصف في المنطقة.
وفي وقت متزامن، قتل الاحتلال 11 فلسطينيا وأصاب آخرين إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود إلى عائلة عياش في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
في غضون ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين إن احتفاء العالم بهذه المناسبة في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية "سياسية وقانونية وأخلاقية لوضع حد للعدوان والإجرام الصهيوني".
كما دعت حماس إلى تفعيل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.
وأضافت أن استمرار الاحتلال في استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية عبر التدمير والتهجير الممنهج يعد تصعيدا خطيرا ضد قضية اللاجئين، ويهدف إلى طمس معالمها.
وأكدت حماس أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم حق فردي وجماعي غير قابل للتنازل أو المساومة، وأنه منصوص عليه في القوانين والقرارات الدولية.
كما جددت رفضها أي محاولات إسرائيلية أميركية لشطب أو إضعاف دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، محذرة من أي مساع لنقل تفويضها إلى جهات أخرى، خصوصا في توزيع المساعدات والإغاثة.