الثورة نت:
2025-12-01@17:56:52 GMT

البيان الختامي في غدير خم

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

 

لم يكن يوم الغدير لحظة عابرة في التاريخ، بل لحظة فاصلة، على صعيدٍ رملي بين مكة والمدينة، اختار المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله مكانًا لم يُعرف من قبل بغير كونه مفترق طرق، فجعل منه مفترقًا للمواقف والولاءات، حين رفع يد الإمام علي -عليه السلام- أمام آلاف الحجاج، وأعلن، بأمر من السماء، نهاية مرحلة النبوة وبداية امتدادها.


في غدير خم، لم يُلقِ المصطفى خطبة وداعية فقط، بل بلّغ أمرًا إلهيًا بحجم الرسالة نفسها، الكلمات التي نطقها كانت فاصلة، لم تكن مجرد وصية، بل تفويض إلهي يُتمم الرسالة، ويوصل الأمانة إلى من يستحقها، ويؤسس لمفهوم القيادة المستمرة بعد النبوة، قيادة للحق والعدل، لا للملك والوراثة.
كانت السماء شاهدة، والجموع شاهدة، والأرض التي عانقت أقدام الحجاج كانت تحفظ صدى ذلك الإعلان الإلهي. لم يكن ذلك يومًا من أيام الفخر، بل يومًا من أيام المحنة للقلوب التي لم تطق سماع اسم الإمام علي مرفوعًا فوق رؤوسهم، فبدأت منذ لحظتها محاولات الطمس، ومحاولات التجهيل، وتدوير النصوص لخدمة الحكم لا للدين.
ومع ذلك، ظل صوت الغدير يتردد في قلوب المؤمنين. في اليمن، هذا الصوت لا يزال حيًّا، يُردَّد في المدارس، في المساجد، في البيوت، وفي جبهات القتال، يرفرف رايةً وولاءً، ويرفع الإمام علي إمامًا كما رفعه المصطفى بيده الشريفة. فكل عام، يجدد اليمنيون عهدهم معه، لا لذكرى فقط، بل كهوية، كقضية، كعقيدة لا تموت.
في المقابل، يقف الأعراب في خندقٍ معاكس، تائهين بين موائد التطبيع، ومبادرات الذل، يسلّمون لفكرة “الوليّ” الجديد الذي يسكن تل أبيب، ويجعلون من أمريكا ربًّا أعلى في قراراتهم، سقطت عنهم آخر أوراق الادّعاء، بينما يرفع اليمنيون راية الغدير سيفًا بوجه العدوان، وموقفًا مع فلسطين، وتجسيدًا لمعنى الولاية التي لا تنفصل عن قضايا الأمة.
غدير خم ليس ماضياً يُروى، بل ضميرٌ حي، ونداءٌ يتجدد، من يزعم محبة المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله ثم يعرض عن وصاياه، فقد خان العهد، ومن يتمسك بآل بيته، فقد تمسك بحبل الله المتين.
إنه البيان الختامي، لكنه في وجدان الأوفياء بداية لا تنتهي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تنفيذ البيان العملي للتمرين التعبوي "شمس 35"

 

 

نزوى- العُمانية

نفذت أكاديمية السُّلطان قابوس الجوية بسلاح الجو السلطاني العُماني أمس البيان العملي للتمرين التعبوي "شمس 35" لدورة الضباط المرشحين الأساسية، ودورة الضباط الجامعيين، ودورة الخدمة المحدودة، تحت رعاية اللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العُماني بمنطقة التمارين بمحافظة الداخلية.

واستمع راعي المناسبة والحضور إلى إيجاز عن مراحل التمرين المختلفة والأهداف التدريبية المتوخاة من تنفيذه، عقب ذلك نفذ البيان العملي وفق خطة التمرين الموضوعة. وأشاد اللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السلطاني العُماني بالمستوى المشرف والروح المعنوية العالية التي انعكست إيجابًا على سير مجريات التمرين وأحداثه، مقدرًا الجهود التي بذلت، حاثًّا الجميع على مواصلة العطاء والعمل المخلص خدمة للوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه.

ويهدف التمرين التعبوي "شمس 35" إلى إكساب الضباط المرشحين العلوم والمعارف العسكرية التي تؤهلهم ليكونوا قادرين على التعامل مع مختلف المهام التي تناط بهم بعد تخرجهم، علاوة على صقلهم بالمهارات القيادية والتعبوية الفردية والجماعية. حضر فعاليات البيان العملي عددٌ من كبار الضباط والضباط، وجمع من منتسبي سلاح الجو السلطاني العُماني.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • نواف سلام: حزب الله التزم ببنود وقف الأعمال العدائية ونوابه وافقوا على البيان الوزاري
  • تنفيذ البيان العملي للتمرين التعبوي "شمس 35"
  • بالفيديو... شاهدوا الخيمة الكبيرة التي جهزت لاستقبال البابا في المطار
  • تعرف على الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره
  • دعاء لمن تراكمت عليه ديون.. 7 كلمات تقضي عنك ولو كانت مثل جبل
  • اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية
  • حكم أكل الطيور التي تصاد بالبندقية وتقع في الماء
  • وفاة سعيد بن خربوش الوهيبي "العلعال" طارش الإمام الخليلي
  • لماذا حذر النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ؟.. 9 أمور تمنع شرها